عن الامام علي بن الحسين عليه السلام قال: ( كأني بالقصور وقد شيدت حول قبر الحسين عليه السلام وكاني بالاسواق قد حفت حول قبره فلا تذهب الايام والليالي حتى يسار اليه من الافاق وذلك عند انقطاع ملك بني مروان)(1).
زيارة الاربعين من علامات اهل الايمان والعروج الى الله تعالى
وردت روايات عدة عامة وخاصة تدل على ان زيارة الامام الحسين عليه السلام من علامات المؤمنين عن الامام الحسن العكسري عليه السلام قال: (علامات المؤمن خمس صلاة احدى وخمسين، والتختم باليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وزيارة الاربعين )، وقد روي ايضا أن من زار الامام الحسين عليه السلام كمن زار الله في عرشه ) فزيارة الامام الحسين عليه السلام هي الطريق الأقرب للوصول الى القرب والحب الالهي والوصول إلى أعلى الكمالات الروحية(2) .
زيارة الاربعين من مظاهر التولي والتبري والتقرب لمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم
ان زيارة الامام الحسين عليه السلام في الاربعين بهذا الزخم الملوني الكبير لهو من اعظم مظاهر الولاء لمحمد وآل محمد والبراءة من اعدائهم فهو اعظم تطبيق شهدته البشرية لقوله تعالى: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )، وزيارة الاربعين تطبيق حقيقي لما ورد في زيارة الإمام عليه السلام : ( يا ابا عبدالله اني اتقرب الى اللّه والى رسوله والى أمير المؤمنين والى فاطمة والحسن واليك بموالتك وبالبراءة ممن اسسس اساس ذلك وبنى عليه بنيانه ... برئت الى اللّه واليك منهم واتقرب الى اللّه ثم اليكم بمولاتكم ومولاة وليكم وبالبراءة من اعدائكم) .
زيارة الاربعين التطبيق العملي للانتظار المهدوي
ان زيارة الامام الحسين عليه السلام في الاربعين بهذا الزخم الملوني الكبير لهو من اعظم مظاهر الولاء لمحمد وآل محمد والبراءة من اعدائهم فهو اعظم تطبيق شهدته البشرية لقوله تعالى: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )، وزيارة الاربعين تطبيق حقيقي لما ورد في زيارة الإمام عليه السلام : ( يا ابا عبدالله اني اتقرب الى اللّه والى رسوله والى أمير المؤمنين والى فاطمة والحسن واليك بموالتك وبالبراءة ممن اسسس اساس ذلك وبنى عليه بنيانه ... برئت الى اللّه واليك منهم واتقرب الى اللّه ثم اليكم بمولاتكم ومولاة وليكم وبالبراءة من اعدائكم) .
زيارة الأربعين والمراقبة الدولية
إن كل المراقبين الدوليين على وجل وخوف من هذا المهرجان العبادي الروحي العملاق، لأن هذه الوقود والقدرة في التعبئة المليونية والسنوية لا يمتلكها أكبر نظام على وجه الأرض، ولا أي دولة عظمى ولا الوسطى ولا الدول الأخرى، بل حتى الدول الإسلامية بل وبصراحة حتى النظم الشيعية لا تمتلك هذه القدرة وبشكل لا ملل ولا كلل وإنما الذي يمتلك هذه القدرة والوميض والمحرك هو الإمام الحسين عليه السلام وبشكل طوعي ليس فيه أي ترغيب أو ترهيب، بل فيه المخاطر والتضحية بالنفس والمال للزائرين المشاة بسبب الإرهاب الحاقد الأعمى البغيض. فقد ذكر عدة من الأخوة من ذوي الرصد والمتابعة أن بعض الدوائر الغربية تجري دراسة خاصة سنوية عبر إذاعاتها ومواقعها وعبر الانترنت حول ما يفعله الخطباء والرواديد من تأثير في نفوس الشباب.
زيارة الأربعين والمدينة الفاضلة
إن معسكر الأربعين هو عبارة عن تجسيد المجتمع والمدينة الفاضلة أمام مرأى البشر، وهذا التجسيد يتجدد في كل عام من قبل المؤمنين، وأحد تفسيرات المدينة الفاضلة التي فسرت من قبل الحكماء وأصحاب العلوم الأجتماعية هي التي لا تحتاج إلى رئيس وموجه، فكأنما البشر فيها قد وصلوا إلى مرحلة البلوغ العقلي والروحي والإداري والعلمي، فإن نسيجهم الطبيعي هو الذي يدبر نفسه بنفسه، وهذا في الحقيقة هو غلبة العقل والنور على الغرائز، لأن الغرائز الهابطة الأرضية كما يصفها القرآن الكريم ﴿... وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ﴾ منشأها هو الحرص والطمع وهذا ما بينه الكتاب الكريم ﴿ ... قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾. فإذا كان العقل والنور والقلب يطغى فسوف تكون هناك جنة وأمان، ولهذا السبب نرى أكثر الحكام الجبابرة والأنظمة الحاقدة على مذهب أهل البيت عليهم السلام يتخوفون من هذه الظاهرة الحسينية وهذا ما أشارت إليه التقارير الدولية التي تراقب هذا الحدث بخفية.
الهوامش:-----
(1) بحار الانوار ج98 ص 113
(2) بحار الانوار ج 98 ، ص 114
اترك تعليق