اقامت العتبتان الحسينية والعباسة المقدستان ، موكبا حسينيا مشتركا بينهما على طريق النجف الأشرف ـ كربلاء المقدسة .
موكب العتبتين المقدستين هذا ، لم يكتفي بتقديم خدماته الإيوائية والإطعامية والاستشفائية فحسب ، بل تعداه الى تقديم الزاد المعرفي ، العقائدي منه والفقهي ، من خلال فريقه التبليغي الذي تبنى تبيان احكام العبادات والمعاملات الضرورية للزائر الكريم خلال مسيره الحسيني صوب كربلاء المقدسة .
هذا ما بينّه المشرف على الموكب السيد مكي الصافي ، مضيفا : " نقيم موكبنا هذا في ذات المحل الذي كنا نقدم فيه الخدمات الضرورية للزائر الكريم ايام النظام البائد وجلاوزته خفاء ، وببركة الإمام الحسين عليه السلام ، اعدنا تنظيم هذا الموكب بدعم ورعاية كريمتين من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ، ليحمل اسم "موكب العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية" وها هو يقدم خدماته الإيوائية والإطعامية والطبية ، فضلا عن التثقيفية " .
كما اضاف الصافي : " يقام موكبنا هذا على ارض مساحتها عشرة آلاف مترٍ مربّع ، شيدت عليه منشآت خدمية كاملة ، ومنها الإيوائية التي هيئنا لها بنايتين اثنين مجهزتين بخدمات صحية كاملة ، الأولى منها للنساء والثانية للرجال بواقع ثلاثة طوابق لكلّ منهما ، ناهيك عن استغلال فضاء الموكب لنصب خيام مجهّزة بكافة وسائل الراحة وبما يسع لـ (15) ألف زائر ، خدميا ، فأننا نقدم من خلال هذا الموكب ثلاث وجبات طعام يوميا ، فضلا عن الأطعمة الخفيفة والماء والعصائر والألبان خصوصا وأننا نستضيف يوميا قرابة (45) ألف زائر يوما وهذا العدد بتزايد مستمر " .
اما بخصوص الخدمات التثقيفية ، فقد تحدث الصافي قائلا : " ببركات الإمام الحسين عليه السلام ، اطلقنا مشروعا تبليغيا بمشاركة كريمة من قبل فضلاء الحوزة وأساتذتها ورجال دين من مختلف البلدان ، لمرافقة زوار الأربعين خلال مسيرهم الى كربلاء المقدسة وتبنيهم لإقامة صلاة الجماعة والإجابة عن الاستفتاءات الشرعية ، فضلا عن التثقيف الديني والعقائدي ، مع العلم انه ـ المشروع الحوزوي ـ قد حظي بمباركة مراجعنا العظام سيما وأنه تطوعي مستقل ، ناهيك عن خدماتنا التثقيفية الاخرى سيما الارشادية منها من خلال مركز ارشاد التائهين والمفقودين " .
يذكر ان العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية لم تقتصرا بخدماتهما على الصحنين الشريفين وما يحيط بهما ، بل تعداه الى اقامة مشاريع خدمية واخرى استثمارية في مدينة كربلاء المقدسة ومنها مدن الزائرين والمستشفيات والمراكز الثقافية والدينية والاعلامية ، ناهيك عن المشاريع الخدمية والعمرانية في باقي المحافظات العراقية .
ابراهيم العويني
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
المرفقات
اترك تعليق