رؤيا يقظة

الى الإمام الحسين ( عليه السلام )

للآنَ ما بايعتَهم، نحن الذين 

نريد منكَ بأنْ نراك حيادا 

لم تكترثْ بالهامسين، صلاتُهم 

زورٌ، ولو سمَّوهمُ العُبَّادا ! 

أنت الإلهيُّ المدار، فكلهمْ

رحلوا سريعًا، إذ بقيتَ عنادا 

"أن يطفئوا دينا"، فشاء اللهُ أنْ 

بدمٍ حسينيِّ الهدى يتهادى 

يومًا "أبو سفيان" ظن مرادَه

حقًّا، فبدده الحسينُ وَسادا 

وعلى العراقيين تنثره السماء 

مصاحفًا، لم تخلفِ الميعادا 

من لم يُعرِّ الغاصبين كما نرى 

في كربلا، لا يصعدِ الأعوادا 

أو كان منزاحًا لجنبِ طغاته

فأراه كثَّر في الطفوف سوادا 

أو يستوي في ناظريه الدين 

والدنيا، وفي ميزانه يتمادى 

من لم يخضْ بحرَ الحسين درايةً

فأراه يمخرُ بحره المعتادا 

فيهدِّمُ القرآن والسنن النبيةَ

إذ يساوي العبدَ والجَّلادا

شاعر : حيدر خشان