986 ــ عبد الحسين الجنابي (ولد 1360 هـ / 1941 م)

عبد الحسين بن كاظم بن حسن الجنابي، شاعر وباحث، ولد في قرية المعيمرة بالحلة، وهو خريج كلية الشريعة الإسلامية والآداب، وعمل مدرسا للغة العربية في المدارس الثانوية حتى أحيل على التقاعد، كما عمل في الصحافة. وهو عضو إتحاد الأدباء العراقيين وعضو جمعية الرواد الثقافية المستقلة.

عبد الحسين الجنابي (ولد 1360 هـ / 1941 م)

قال من قصيدة (الموت يورث الحياة) وتبلغ (38) بيتاً:

ذاكَ الحسينُ قبابٌ تزدهي ألقاً      فأينَ مـــــــــنها يزيدٌ زادَ أم خسرا

يؤمُّها الناسُ أفواجاً تسيلُ بهمْ      أرضُ الطفوفِ فأعظمْ بالذي ظفرا

مــــخلَّدُ في جنانِ الخلدِ آخرةً      وفـــــــي الحياةِ غدا رمزاً ومُعتَبَرا (1)

الشاعر

عبد الحسين بن كاظم بن حسن الجنابي، شاعر وباحث، ولد في قرية المعيمرة بالحلة، وهو خريج كلية الشريعة الإسلامية والآداب عام 1965، وعمل مدرِّساً للغة العربية في المدارس الثانوية حتى أحيل على التقاعد عام 1994، كما عمل في الصحافة. وهو عضو إتحاد الأدباء العراقيين وعضو جمعية الرواد الثقافية المستقلة.

نشر قصائده في الصحف العراقية وشارك في المحافل والمهرجانات الشعرية.

أصدر أربعة دواوين شعرية هي:

من سفر اللاءات ــ 2011

من هجر القوافي ــ 2012

عراقيات ــ 2013

الشعر دوح أخضر ــ 2014

وله كتاب بعنوان: (القِرى في الموروث الحضاري والاجتماعي عند العرب ــ 2013).

شعره

قال من قصيدته:

حدوتَ بالـركبِ لا طيشاً ولا بطرا      بلْ غــضبةَ اللهِ فيمَن قد بغى وجرا

سرتْ ركابُكَ يزجيها العـلا صعداً      لها معَ الحقِّ وعدٌ قد مضى وجرى

مطهَّراتُ عن الأرجـــــاسِ أعمدةٌ      للفخرِ مــــــــــدرسةٌ قد أينعتْ ثمرا

حرٌّ أبيٌّ عـــــــــزوفٌ عن مفاتنِها      لكنه العزمُ والإقــــــــــــدامُ إن نفرا

ســــــــجيّةٌ من أبيهِ الكفءِ حيدرةٍ     كرارِ ساحاتِها والضــربِ إن هدرا

كــــم فدفدٍ أنتَ طاويها على عجلٍ      ريثاً أخا زينبٍ والمـــــوتُ قد فغرا

ريثاً أخا زيــــــنبٍ فالقومُ قد نكثوا      ومسلمٌ قد قضى صبـــراً وما خفرا

تـــــــجمَّعوا وانطووا لا درَّ درُّهمُ      سودُ الوجوهِ وأضحى جمعهم زمرا

أمسلمٌ سلمتْ ذكــــــــراكَ عاطرةً      تزهو صحائـــــــــفُها فخراً بما أثرا

تقطعَّتْ بـكَ أســـــــبابٌ وما بقِيتْ      إلّا لـــــــــــبانةُ نفــسٍ طاولتْ قدرا

أنَّى لكَ الـــــــخبرُ المشؤومُ تبلغه      وتخـبرُ السبطَ ما قــد غابَ واستترا

أضحتْ سيوفُ بني الدينارِ والغةً      فــــي هامِ أنجبِ ممَّــن قامَ واعتمرا

آلُ النبيِّ الذي باتـــــــــتْ رسالتُه      هــدىً ونوراً وتبصيــراً لمنْ بصرا

ذاكَ الحسينُ قبابٌ تزدهـــــي ألقاً     فأينَ مـــــــــنها يزيــدٌ زادَ أم خسرا

يؤمُّها الناسُ أفواجاً تســـــيلُ بهمْ     أرضُ الطــفوفِ فأعظمْ بالذي ظفرا

مـــــخلَّدُ في جنانِ الخلدِ آخـــــرةً     وفــــــي الــحياةِ غدا رمزاً ومُعتَبَرا

.................................................

1 ــ ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 63 ــ 65

كاتب : محمد طاهر الصفار