بذكرى استشهاد عقيلة الطالبيين السيدة زينب الكُبرى عليها السلام..
.نذرتُ الحُزنَ للاِسمِ الوجيعِ
"فزينبُ" لاحَ في وجهِ الدّموعِ
ذكرتُ أنينَها في يومِ طَفٍّ
ويومَ بَكَت على الجسدِ الصّريعِ
تُعاينُ فوقَ تلّ الحزنِ صرعى
وتنظُرُ صاحبَ الرّأسِ القطيعِ
رمادُ خِيامها أضحى غُبارًا
على الجلباب آثرَ بالهجوعِ
تُعيرُ اللّيلَ حُزنًا من فؤادٍ
يلمُّ أساه عن وجع الرّضيعِ
وعن أيتامِ مَن في الطّفِّ باتوا
جُسومًا غُسلُها طُهرُ النّجيعِ
جُفونُ الأرضِ رُجَّتْ من يَدَيها
تُيمّمُ روحَها بين الضّلوعِ
جلوسًا رَتّلَت آياتِ صبرٍ
صلاة الدّمع تمّتْ في خشوعِ
بسجدتِها تحِنُّ إلى أبيها
بسُبحتِها تحنُّ إلى البقيعِ
حَناها سرمدُ الأقمارِ حُزنًا
دهاها الأسرُ معْ شمسِ الطّلوعِ
بدرب الشّام تبكيهم رؤوسًا
فيضحكُ شمرُ ذو الوجهِ الشّنيعِ
أحَرَّتْ نائباتُ الطّفّ قلبي
لبنتِ المرتضى تُهمى دموعي
مُصيبةُ زينبٍ هزّت شُجوني
وهُزّ الكونُ للخَطبِ الفجيعِ
اترك تعليق