مولدُ تاسع الآل

بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد عليه السلام..

تَشَرّفتِ الحواضرُ والبوادي

 بمولدِ تاسعِ الآلِ الجوادِ 

وماسَ الكونُ في زهوٍ وفخرٍ 

لمَقدمِ شبلِ طهَ خيرِ هادي

وطيرُ السّعدِ فوقَ الغُصنِ شوقاً 

بلحنِ الحُبِّ والآمالِ شَادي

وروضُ العشقِ بالأفراحِ يَشذو

فيَجلو زَهرُهُ همَّ الفُؤادِ

وأصواتُ المُوالينَ ابتهاجاً

بِإسْمِ الحُجّةِ المَولى تُنادي

وتَسكبُ فوقَ تُربِ الأرضِ راحَتْ

غياثَ الخيرِ والنُعمى الغَوادي

جدائِلُها الحِسانُ الشّمسُ حلّتْ

ليَغمُرَ نورُها كلّ الوِهادِ  

ونجمُ الفَرحِ في الآفاقِ يَزهو 

وبدرُ التّمِّ في العَلياءِ بَادي

ويَحدو بالمسرّةِ والتّهاني

ليثربَ أفئُدَ العشّاقِ حَادي

الى دارِ الرّضا المَرضِيّ جَاءت

تباركُ في ابْنهِ شمسِ الرّشادِ

وتُهدي للرّضا أحلى التّهاني 

بمَولدِ نَجلهِ خَيرِ العِبادِ

وتقصِدُهُ لتَسألَهُ وتَدعو  

الشّفاعةَ في غدٍ عندَ المَعادِ 

إذَا بالخَلقِ جِيءَ هُناكَ جَمعاً

وأذّنَ للقِيامِ بها المُنادي

فما غيرُ الجوادِ لها شَفيعٌ

ومُنجٍ مِن لظىً ذاتِ إتّقادِ  

الى الفردوسِ يأخُذُها وعدنٍ

الى جنّاتِ ذي المَنِّ الجَوادِ 

بيومِ مجيئهِ نادَى ضَميري 

بصوتِ ذَوي المحبةِ والوِدادِ 

إلَهي سيّدي صَلِّ وسَلّم 

مَدى الدّنيَا عَلى بَابِ المُرَادِ 

المرفقات

شاعر : معن عبدالإله محسن