بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد عليه السلام
لي مرادٌ خلعْتُ شسعَ فؤادي
صارَ دلوًا يشتاقُ بئرَ الجوادِ
ظامئًا رُحْتُ أقتفي الغيمَ حتى
تستظلَّ الأنهارُ تحتَ وسادي
هشَّتِ الأمنياتُ في الروحِ جَذلى
مذ ترشّفتُ ماءَه في مدادي
ومشى القلبُ لا ترى منهُ إلاّ
-حينَ يشتاقُ- جمرةً في اتقادِ
نازفًا بالحنينِ أرخي عناني
وأشدُّ الأوجاعَ حولَ الضِّمادِ
حافيًا سرتُ خطوتي عثرَتْ بي
عطشي موغلٌ إلى بطنِ وادي
وتسلّلتُ من أصابعِ شوقي
طارقاً في الهزيعِ بابَ المرادِ
عادَ رجْعُ الصّدى إليَّ ارتواءً
وانتشى في الكؤوسِ صفوُ الودادِ
كي تعودَ الأكفُّ بالريِّ ملأى
لا الحشا مسغَبٌ ولا القلبُ صادي
والحريقُ الذي استبدَّ بضلعي
مطفَأً عادَ بعدَ سفِّ الرمادِ
أسرِجِ الأمنياتِ ظهرَ اشتياقي
ليسَ للجودِ غيرُ قلبِ الجوادِ
اترك تعليق