الدكتور عباس بن علي فتوني، ولد في قرية خربة سلم في جبل عامل بلبنان، وهو حاصل على الشهادة الجامعية في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية، وشهادة الدبلوم من الجامعة الإسلامية في حلدة، وشهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها، دأب على ممارسة الخطابة الحسينية منذ سنة 1985، وشرع بقراءة السيرة الحسينية في الكلية العاملية ببيروت في مواسم عاشوراء منذ عام (1418 هـ / 1997 م)
عباس فتوني (ولد 1385 هـ / 1965 م)
قال من قصيدة (وريث الأنبياء) وتبلغ (29) بيتاً:
ما دامَ في الدُّنْيــــا يَزِيـ ـدُ فَسَوفَ تَبْقَى (كَرْبلاءْ)
طُوبَى لأَرْضٍ فـي عُلا ها قَدْ تَجاوَزَتِ الـــــسَّماءْ
يا ابْنَ النَّبِيِّ المُصْطَفَى بَلْ يا وَرِيثَ الأَنْبِــــــــياءْ (1)
وقال من رباعية في الإمام الحسين (عليه السلام):
هَــــتَفَ الأَنْصارُ فِي ساحِ الْجِهادْ سَوْفَ تَنْمُو فــي دمانا (كَرْبَلاءْ)
يا حُسَيْنُ السِّبْطُ، يا صِنْوَ الْحَسَنْ لَيْسَ يَمْحُــــو (كَرْبَلا) مَرُّ الزَّمَنْ
طَيْفُــــــكَ الْمَيْمُونُ فِي قَلْبِي سَكَنْ يَغْتَذِي الإِعْزازَ مِنْ فَيْضِ الْوَلاءْ
وقال من قصيدة (الإِمامُ الحسين فِداءُ الدِّينِ)
حُسَيْنُ فِي (كَرْبَلا) أَوْدَى بِفَيْصَلِهِ أَحفادَ غـــــــــــاوِيةٍ حَمَّالَةِ الحَطَبِ
حُسَيْنُ أَدْهَشَ أَهْلَ الأَرْضِ قاطِبَةً دِماؤُهُ أَحْرَزَتْ نَصْرًا عَلَى الْقُضُبِ
حُسَيْنُ سَجَّلَهُ التَّـــــارِيخُ رَمْزَ إِباً وَمَــــشْعَلَ الْفَخْرِ نَوَّارًا مَدَى الْحُقُبِ
وقال من قصيدة (قِبْلَةُ الثَّائِرينَ):
قِبْلَةُ الثَّائِرينَ في كُلِّ عَصْرٍ لَمْ يُخِفْهُ في (كَرْبَلاءَ) الحِمامُ؟
لَمْ يَهُنْ فَهْوَ شِبْلُ حَيْدَرَةٍ دَيْـ ـدَنُهُ فـــي ساحِ الوَغَى الإِقْدامُ
رَفَضَ الذُّلَّ مُـــــسْتَميتاً أَبِيّاً إِنَّما الذُّلُّ لِـــــــــــــلأُباةِ حَرامُ
وقال من قصيدة (وعادت عاشوراء):
عــادَتْ، ودَمْعَةُ (كَرْبَلا ءَ)، تَوَهَّـجَتْ نُوراً ونارْ
عـــادَتْ لَنا، تُهْدِي مَجا لِسَنــــــــا تَرانِيمَ الهَزارْ
عادَتْ، وأَصْداءٌ مِنَ الـ ـصَّلَواتِ تَخْتَرِقُ الجِدارْ
وقال من قصيدة في أبي الفضل العباس (عليه السلام):
بطلٌ تخضَّبَ بالدماءِ واسى أخـــاهُ بـ(كربلاءِ)
هذا أبو الـفضلِ الذي في الحربِ يغدو بالسقاءِ
قمرٌ لــــــعترةِ هاشمٍ فكــــــــــــأنّه بدرُ السماءِ
الشاعر
الدكتور عباس بن علي فتوني، ولد في قرية خربة سلم في جبل عامل بلبنان، وهو حاصل على الشهادة الجامعية في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية، وشهادة الدبلوم من الجامعة الإسلامية في حلدة، وشهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها، دأب على ممارسة الخطابة الحسينية منذ سنة 1985، وشرع بقراءة السيرة الحسينية في الكلية العاملية ببيروت في مواسم عاشوراء منذ عام (1418 هـ / 1997 م)
له من المؤلفات: الفتوني في (الأولون)، ثمر الكروم، باقات شعرية، أغاريد، مدخل إلى علم العروض، سير وقيم، جري القلم، مقبِّلات القريض، تآريخ، مائة بيت وبيت، الإنشاء للناشئة، شرح القصيدة العينية، الأرجوزة، تصويبات لغوية، فوائد نحوية، البلاغة الواضحة، التجويد الميسّر، المجالس الحسينية في رحاب العاملية، شعراء عاشوراء، وللمقاومة قصيدة.
شارك فتوني في العديد من المسابقات الشعرية منها:
مبارزة ــ 1982
المميزون ــ 1989
الأولون ــ 1993 و 1994
كما فاز بجائزة سعيد فياض للعام 2009
شعره
قال من قصيدة (وريث الأنبياء):
مَوْلايَ يا رَمْزَ الإِبـــــــــاءْ قَلْبِي يُــــــــــحَلِّقُ بِالوَلاءْ
أَنْتَ الحُسَيْنُ وَلِيــــــــدُ حَيْـ ـدَرةٍ وَسَيِّدةِ الــــــــــنِّساءْ
ذِكْراكَ شَــــــــــمْسُ هِدايَةٍ لا يَعْتَرِيـــــــــها الإِنْطِفاءْ
فــــــــــــي كُلِّ عامٍ تَرْتَقِي والــــــــدَّهْرُ يَمْنَحُها نَماءْ
ومَجالِسٌ فيها الــــــــصُّفو فُ تَزاحَمَتْ تُحْـيِي العَزاءْ
ما دامَ فــــــــي الدُّنْيا يَزِيـ ـدُ فَسَوفَ تَبْقَـــــى كَرْبلاءْ
طُوبَى لأَرْضٍ فــــــي عُلا ها قَدْ تَجاوَزَتِ الــــــسَّماءْ
يا ابْـــــنَ النَّبِيِّ المُصْطَفَى بَلْ يا وَرِيثَ الأَنْبِيـــــــــاءْ
نــــاداكَ صَوتُ الحَقِّ مَحْـ ـزُونــــــــــاً فَـلَبَّيْتَ النِّداءْ
وَشَهَرْتَ سَيْفاً صـــــارِماً مِنْ حَدِّهِ الْتَــــــهَبَ الفَضاءْ
حَتَّى رُمِيتَ بِــــــأَسْهُمِ الْـ ـقَدَرِ المُـــــــحَتَّـمِ والقَضاءْ
تَأْبَى مُـــــــــــبايَعةَ العِدَى والعِــــــــزُّ تَــــلْبَسُهُ رِداءْ
سَــــطَّرْتَ يَومَ الطَّفِّ مَلْـ ـحــــمَةَ الشَّـــــهادةِ بِالدِّماءْ
وَمَنَحْتَ عـــــاشُوراءَ رُو حَ المَجْدِ تَـزْهُــــــو بِالبَهاءْ
أَكْـــــــرِمْ بِصَحْبٍ هُمْ فِدا ؤُكَ حِــــينَما عَـــــزَّ الفِداءْ
بَذَلُوا النُّفــــوسَ رَخيصةً وَالمَوتُ مَهْــــوَى الأَوْفِــياءْ
لَــــــــــــهْفِي لعَبَّاسٍ وَقَدْ سَـــقَطَتْ يَداهُ مَــــعَ اللِّــواءْ
وَشَبِيهِ خَـــــــيْرِ الخَلْقِ لَـ ـوَّنَ جُـرْحُهُ شَفَقَ الـــعَــلاءْ
والــــــقاسِـمِ بْنِ المُجْتَبَى يَهْوِي كَـبَدْرٍ في العَـــــــراءْ
يَا لَلرَّضِيعِ قَــضَى بِسَهْـ ـمِ البَغْيِ ظُـلْماً دُونَ مــــــاءْ
بِأَبِي يَنـــــــــــابِيعَ السَّخا ءِ مَضَوْا بِأَجْـمَعِهِمْ ظِمـــــاءْ
لَهْفِي لِزَيْنَبَ فــي الـــسِّبا وَقَفَتْ بِوَجْهِ الأَدْعِـــــــــــياءْ
صَمَدَتْ كَطَودٍ شـــــــامِخٍ وَتَزَيَّنَتْ بِـــــــالكِبْـرِيـــــــاءْ
لَهْفِي لِزَيْنِ الــــــــــعابِدِيـ ـنَ رَأَى بِخُطْبَتِهِ الـشِّفــــــاءْ
يَبْكِـــــــــــي أَباهُ بِـــعَبْرةٍ والــــظُّلْمَ أَرْعَـبَهُ الـبُكــــــاءْ
يا كَعْبَةً قُـــــــــــــدْسِـــيَّةً أَفْدِيكَ مُــــــلْقًى بِالعَـــــــراءْ
غَرِقَتْ بِبَـــحْرِ العَجْزِ أَفْـ ـكارِي وَأَدْرَكــها العَـنــــــاءْ
هَــــبْنِـي بِذِكْـــرِكَ سَيِّدِي صَبْراً إِذا اشْتَدَّ الــــــــــبَلاءْ
أَنْتَ الــمَحَجَّةُ فـــي الحَيا ةِ وَشافِعٌ يَومَ الجَـــــــــــزاءْ
وقال من رباعية في الإمام الحسين (عليه السلام):
يا شَهِيدَ الطَّفِّ، يــــــــــا رَمْزَ الإِباءْ يا نَشِيدَ الْحُرِّ لَــــــــــــبَّيْنَا النِّداءْ
هَتَفَ الأَنْصارُ فِي ساحِ الْجِــــــــــهادْ سَوْفَ تَنْمُـــــو في دمانا كَرْبَلاء
يا حُسَيْنُ السِّبْطُ، يا صِــــــنْوَ الْحَسَنْ لَيْسَ يَــــــمْحُو كَرْبَلا مَرُّ الزَّمَنْ
طَيْفُكَ الْمَيْمُونُ فِـــــــــــي قَلْبِي سَكَنْ يَغْتَذِي الإِعْزازَ مِنْ فَيْضِ الْوَلاءْ
لَيْتَ شِعْرِي ما جَنَى الطِّفْلُ الرَّضِيعْ سالَ مِنْ مَنْحَرِهِ أَزْكَى نَـــــــجِيعْ
بَكَتِ الأَمْلاكُ لِلْخَطْبِ الْفَـــــــــــظِيعْ وبكَتْ شَـــــــــجْوْاً قَنادِيلُ السَّماءْ
غَرِقَ الأَعْداءُ فِي بَــــــــحْرِ الضَّلالْ قاتَلُوا آلَ الْهُدَى أَيَّ قِـــــــــــــتالْ
فَتَّتُوا بِالْجَوْرِ أَكْبادَ الْجِبــــــــــــــــالْ فَاللَّظَى مَــــــــــأْواهُمُ يَوْمَ الْجَزاءْ
زَغْرَدَتْ فِي الْـــحَرْبِ أَفْواهُ السُّيُوفْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ نَلْتَـــــــــــذُّ الْحُتُوفْ
فَامْرَحِي بِالْعِزِّ يـــــا أَرْضَ الطُّفُوفْ وَتَباهَيْ فِي عَطاءِ الشُّهَـــــــــــداءْ
وقال من قصيدة (الإِمامُ الحسين فِداءُ الدِّينِ):
يــــــا خَاتَمَ الرُّسْلِ، يا رَمْزًا لِكُلِّ أَبِي يا رَحْــــــــــمَةً نَزَلَتْ لِلْعُجْمِ وَالْعَرَبِ
طابَتْ حَياةٌ، مِنَ الأَرْجاسِ قَدْ طَهُرَتْ لَوْلا جِهادُكَ لَمْ تَطْهُرْ، وَلَمْ تَــــــطِبِ
مِنْكَ الــــحُسَيْنُ، حَبِيبُ الطُّهْرِ فاطِمَةٍ وَأَنْتَ مِنْهُ كَضَوْءٍ غَيْرِ مُــــــــحْتَجَبِ
أَشْذاءُ سِيــــــــــــــــرَتِهِ بِالْعِزِّ مُفْعَمَةٌ تُحْيِي عَزائِمَنا فِي غَـــــــمْرَةِ النَّصَبِ
كَيْما يَدُومَ لِواءُ الْحَـــــــــــــقِّ مُرْتَفِعاً يَرِفُّ فَوْقَ رَوابِــــــي الْخُلْدِ كَالشُّهُبِ
حُسَيْنُ فِي كَرْبَلا أَوْدَى بِفَيْصَـــــــــلِهِ أَحفادَ غــــــــــــــاوِيةٍ حَمَّالَةِ الحَطَبِ
حُــــــسَيْنُ أَدْهَشَ أَهْلَ الأَرْضِ قاطِبَةً دِماؤُهُ أَحْرَزَتْ نَصْرًا عَــلَى الْقُضُبِ
حُسَيْنُ سَـــــــــــجَّلَهُ التَّارِيخُ رَمْزَ إِباً وَمَشْعَلَ الْفَخْرِ نَــــــوَّاراً مَدَى الْحُقُبِ
أَحْيا بِوَقْفَتِهِ الدِّيــــــــنَ الْحَنِيفَ، وَقَدْ أَضْحَى ثَلاثـــــــاً بِلا دَفْنٍ عَلَى الْكُثُبِ
وَرِيدُ مَنْحَرِهِ، إِنْماءُ شِـــــــــــــرْعَتِهِ بَيــــــــــــــانُ نَهْضَتِهِ، آياتُ خَيْرِ نَبِي
صَلَّى عَلَيْهِ مَلِيكُ الْعَرْشِ مـا سَطَعَتْ شَمْسٌ، وَحَلَّقَ طَيْرٌ فِي الفَضا الرَّحِبِ
وقال من قصيدة (قِبْلَةُ الثَّائِرينَ):
يُولَدُ المَرْءُ ثُمَّ يَـــــــــــأْتي الخِتـــامُ سَـــــــــــــــنَواتٌ كَــأَنَّها أَحْلامُ
هَذِهِ رِحْلَةُ الحَياةِ، فَكُــــــــــنْ فـــيـ ـها عَزيزًا، كَما الـحُـسَيْنُ الإِمامُ
قِبْلَةُ الثَّائِرينَ في كُــــــــلِّ عَـــصْرٍ لَمْ يُخِفْهُ في كَــــــرْبَلاءَ الحِمامُ؟
لَمْ يَهُنْ فَهْوَ شِــــــــبْلُ حَـــيْدَرَةٍ دَيْـ ـدَنُهُ في ساحِ الـــــــوَغَى الإِقْدامُ
رَفَضَ الذُّلَّ مُــــــــــــــــسْتَميتاً أَبِيّاً إِنَّما الذُّلُّ لِلأُباةِ حَــــــــــــــــرامُ
مُـــــــــــــــفْرَداً قامَ بَيْـــنَ قَوْمٍ لِئامٍ فَلِماذا لا تَنْهَـــــــــــضُ الأَقْوامُ؟
أَعْمَلَ السَّيْفَ في رقـــابِ الأعادي دِرْعُهُ الصَّبْرُ، وَالنَّصـيرُ الحُسامُ
أَعْـــــظَمُ الجُودِ جُـــودُهُ، بَذَلَ الرُّو حَ لِيَـــــــــحْيا مِنْ بَـعْدِهِ الإِسْلامُ
خَيْرُ فــــــــادٍ، لَـــوْلا دِماهُ، لَما قا مَ لِدِينِ اللهِ الــــــــــــــحَنيفِ قَوامُ
لَهْفَ نَفْسي عَــــلَى الحُسَيْنِ ذَبيحاً مِنْ نَدَى نَحْرِهِ ارْتَوَى الصَّمْصامُ
رَفَعُوا رَأْسَهُ عَلَى الرُّمْحِ، وَهْوَ الـ ـسِّبْطُ مَـــــــــنْ تَنْحَني لَـدَيْهِ الهامُ
تَرَكُــــــــــــوهُ عَلَى الصَّعيدِ ثَلاثاً فَبَكَتْهُ طُولَ الــــــــــــــمَدَى الأَيَّامُ
أَفْظَعُ الخَطْبِ خَطْبُهُ حَيْثُ لَمْ تَسْـ ـلَمْ لَهُ مِنْ رَضِّ الخُيُولِ عِــــــظامُ
جَهِدُوا في مَـــــحْوِ الإِمامِ، وَلَكِنْ خَلَّدَتْهُ الأَيَّــــــــــــــــــامُ وَالأَعْوامُ
عَلَّمَ العالَمَ الخُلُــــــــــــــودَ، عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ تَــــــــــــــــــــحِيَّةٌ وسَلامُ
وقال من قصيدة (وعادت عاشوراء):
عادَتْ عَلَى مَتْــــــنِ الوَقارْ ذِكْرَى البُطُولَةِ والفَخــــــارْ
عادَتْ، وعــــــــاشُوراءُ لِلْـ أَحْرارِ في الدُّنْيا شِعــــــــارْ
عادَتْ، وما برحَ الــــحُسَيْـ ـنُ الطُّهْرُ، لِلْعَلْيا مَـــــــــنارْ
عادَتْ تَبُثُّ تَـــــــــــبَسُّمَ الـ ـعَبَّاسِ، حَيْثُ مَـــضَى وثارْ
عادَتْ تُـــــــعَزِّزُ مَنْطِقَ الـ ـسَّجَّادِ فــــــــي وَجْهِ الشَّنارْ
عادَتْ تُشِيدُ بِــــــــــــزَيْنَبٍ رَمْــــــــزِ الإِبا والاصْطِبارْ
عادَتْ تُثِيــــــرُ دَمَ الرَّضِيـ ـعِ، مُناهِضاً صَوْتَ الصَّغارْ
عادَتْ لِتَخْتَصِرَ الـــــــــفِدا ءَ، فَيا لَـــــــــهَذا الاخْتِـصارْ
عادَتْ، ولَـــــــــمَّا تَنْتَهِ الـ ـجُلَّى، ويَنْسَدِلِ الـــــــــــسِّتار
عادَتْ، ودَمْــــــــعَةُ كَرْبَلا ءَ، تَوَهَّـــــــــجَتْ نُوراً ونارْ
عادَتْ لَــــــــنا، تُهْدِي مَجا لِسَنا تَرانِيمَ الــــــــــــــهَزارْ
عـــــادَتْ، وأَصْداءٌ مِنَ الـ ـصَّلَواتِ تَخْتَرِقُ الجِـــــــدارْ
عادَتْ، ومَرْسَى الغاضِرِيَّـ ـةِ، يَحْتَفِــــــــــــي بِالازْدِهارْ
عــــــــــادَتْ، وسِرُّ نُمُوِّها يَجْتازُ أَعْماقَ البِـــــــــــــحارْ
عادَتْ، وعَــــــــــوْدٌ أَحْمَدٌ رْوَى مَــــــــــــرابِعَنا افْتِرارْ
عادَتْ، وسَوْفَ تَــــعُودُ لِلـ ـتَّارِيخِ تَغْزُوهُ انْــــــــــــتِشارْ
عادَتْ، وتَبْقَى الدَّهْــــرَ مَدْ رَسَةً لِفُرْســــــــــــــــانٍ كِبارْ
عادَتْ، وما أَحْلَى الـــرُّجُو عَ إِلَى حُـــــــــــسَيْنِ الاقْتِدارْ
عادَتْ، وأَطْيافُ الــــــطُّفُو فِ تَزُفُّ فَــــــــجْرَ الانْتِصارْ
وقال من قصيدة في أبي الفضل العباس (عليه السلام):
بطلٌ تخضَّبَ بالدمـــــاءِ واســــى أخاهُ بـ(كربـلاءِ)
هذا أبو الفضـــــلِ الـذي في الـحربِ يغدو بالسـقاءِ
قمرٌ لعترةِ هاشــــــــــــمٍ فكأنّه بــــــــــــدرُ السـماءِ
عباسُ ليثٌ فــــي الوغى في كفِّهِ ارتفعَ الـــــــلـواءُ
والسيفُ طــــــَوعَ يمينِهِ مِن حـرِّهِ التهبَ الفضــــاءُ
ورثَ الــشجاعةَ مِن أبيـ ـهِ المرتضى رمزِ الإبـــاءِ
قَطعتْ يـــــديهِ يدُ القضا وعَلا لمصــــــرعِه البكاءُ
وبـــــكى الــحسينُ لفقدِهِ مِن بـــــــعدما كانَ الرجاءُ
نادى أخي كــسَّرتَ ظهـ ـري مَــــــن لنا عندَ البلاءِ
وبـــــــكتْ نســاءُ محمدٍ لهفي علــــــــى تلكَ النساءِ
نـــــــدبتْ سكــينةُ عمَّها خـــــــــــلَّفتنا مِن دونِ ماءِ
مولايَ أنــتَ الــمـُرتجى ذكراكَ بـلـــــــــسمُ كلِّ داءِ
بابُ الحوائـــــــــجِ شافعٌ ومُشفَّعٌ يـومَ الجـــــــــــزاءِ
وقال من قصيدة (شبيه الرسول) وهي في علي لأكبر (عليه السلام):
شبيهُ الرسولِ عـــــــــليُّ المقامْ قضيتَ شهيــــــــــداً بحدِّ الحسامْ
ينادي حسينٌ بـــــصوتٍ حزينٍ بــــــــــــــــنيَّ عليٌّ عليكَ السلامْ
مصابٌ كـــــــبيرٌ أذابَ القلوبَ وأبكى العــــــــيونَ كفيضِ الغمامْ
بكتهُ النساءُ بـــــــــــدمعٍ غزيرٍ أقــــــــامتْ عليهِ العزا في الخيامْ
تقولُ فليـــــــتَ الـرَّدى صابني وأدمى فـؤاديَ رشقُ الســــــــهامْ
بــــــــــــرزتَ أبيَّاً برغمِ الظما ولمْ تخشَ في الحربِ جيشَ اللئامْ
طرقتَ الصفوفَ بيومِ الطفوفِ عَــــــــــراكَ الخسوفُ كبدرٍ تمامْ
فأنتَ العليُّ نصيرُ الهـــــــــدى شقيقُ الإمــــــــــــامِ ونجلُ الإمامْ
وقفتُ لكَ الـــــــــعمرَ يا سيِّدي فكنْ لي شفيعاً بيـــــــــــومِ الزمامْ
وقال من قصيدة (لبيك يا زينب):
لَبَّيْكِ دِمائي يا زَيْـــــــــــنَبْ يا ذِكْراً مِنْ شَــــــهْدٍ أَطْيَبْ
مَنْ يَرْفَعْ رايَـــــتَكِ العُظْمَى فَهْوَ المَنْصُــورُ، وَلَنْ يُغْلَبْ
يا بِنْــــــــــتَ عَلِيٍّ وَالزَّهْرا يا نِعْـــــــمَ الأُمُّ، وَنِعْمَ الأَبْ
بِخِطابِكِ إِنَّكِ مُـــــــــــبْدِعَةٌ فَــــــــكَأَنَّكِ حَيْدَرُ إِذْ يَخْطُبْ
عَجَبٌ ما جـــاءَكِ مِنْ رُزْءٍ أَمْ صَبْرُكِ، سَيِّدَتي، أَعْجَبْ؟
ما أَقْوَى قَلْبَكِ فــــي البَلْوَى لَمْ يَرْهَبْ أَسْواطاً تَـــــــلْهَبْ
يا زَيْنَبُ، أَنْــــــــتِ مَنارَتُنا بِإِبائِكِ كَمْ مَــــــــثَلٍ يُضْرَبْ
بِالــــــــــــــعِزَّةِ إِنَّكِ قُدْوَتُنا وَإِلَيْكِ كَرامَتُنا تُنْــــــــــــسَبْ
نَهْواكِ الـدَّهْرَ، وَلَيْسَ سِوَى رِضْـــــــــوانِ اللهِ لَنا مَطْلَبْ
قَدَّمْـــــــــــنا الدَّمَّ، وما زِلْنا نُهْدي الشُّهَـــــداءَ، وَلَمْ نَتْعَبْ
لِوَلائِكِ مَـحْــــــــــيانا عَذْبٌ وَلأَجْلِكِ مَوْتَتُنــــــــــا أَعْذَبْ
ما دامَ لَدَيْنـا فُرْســـــــــــانٌ تَاللهِ، فَــــــــشَمْسُكِ لَنْ تَغْرُبْ
أَيَّامُ الطَّـــــــــــفِّ لَقَدْ وَلَّتْ وَبَقيتِ مَعيـــــــــناً لا يَنْضُبْ
أَحْلامُ الأَعْـداءِ انْــــــطَفَأَتْ وَمَقامُكِ يَسْطَعُ كَــــــالكَوْكَبْ
لا سَــــــــبْيَ يُصيبُكَ ثانِيَةً لا جَــــــــلْدَ، وَلا شَيْءٌ يُسْلَبْ
قَرِّي عَيْـــــــناً، قَرِّي عَيْناً كلٌّ عَبَّاسُـــــــــــــكِ، يا زَيْنَبْ
............................................................
1 ــ ترجمته وشعره في: كربلاء في الشعر اللبناني ص 192 ــ 201
كما ترجم له وكتب عنه:
فاطمة خشّاب درويش ــ الشاعر عباس فتوني في مقابلة معه: الشعر العربي يتربّع على عرش الفنّ الإنسانيّ الرّاقي، حوار على موقع بينات بتاريخ 6 / 1 / 2014
ولاء إبراهيم حمود ــ مقابلة: لقاء مع الشاعر الشيخ عباس فتوني / مجلة بقية الله العدد 66 السنة السادسة بتاريخ 16 / 4 / 2018
اترك تعليق