بذكرى استشهاد الإمام علي الهادي عليه السلام..
قُم عَلى قبرٍ بسامرّا مُنيفِ
لإمامٍ طيّبٍ طُهرٍ شَّريفِ
وَأَطِل فِكرَكَ في مَعنى إِمامٍ
لَم تُفسِّر كُنهَهُ كُلُّ الحُروفِ
هُوَ شَمسٌ أَشرَقَت مَجداً وعِزاً
مِن سَنَاها كُلُّ إِشراقٍ لَطيفِ
إِبنُ خَيرِ الخَلقِ لا لَم يَألُ جهداً
بِوجوهِ الغَيِّ يَوماً في الوُقوفِ
صَاحَ بَاتُوا فَوقَ قُلّاتٍ عَوالٍ
وَبِهِم حَفَّت أُلوفٌ مَعْ أُلوفِ
عَنهُمُ لَم تُغنِ شَيئاً إِذ أَتَاهُم
مَلَكُ المَوتِ وَ يَسعَى بِالحُتوفِ
فَكَأَنَّ الشِّعرَ هَذا مُذ تَلاهُ
هُوَ شَفرَاتُ المَواضِي وَالسُّيوفِ
بِحَشا الجَاحِدِ في كُلِّ زَمانٍ
وَبِقَلبِ المُنكِرِ البَاغي الصَّدوفِ
يَاعليَ الهَاديْ يَا ذِكراً يُدَوّي
وَبِسَمعِ الدَّهرِ في صَوتٍ هَتوفِ
سَيّدي إِنْ سُمُّ أَعداءِ الهُدَى قَد
مَلأَ القَلبَ المُزَكّى بِالنَّزيفِ
فَلأَنتَ النُّورُ نورُ الله حَقاً
لَم تَزَل تَسطَعُ فِي اللَيلِ المُخيفِ
هَذهِ أشوَاقِيَ الحرَّى أُنادي
بِلَظَاهَا قَبرَكَ الشَّامِخَ طُوفي
عَلَّني أَروي غَليلًا في فُؤادي
فَأنا الوَلهانُ ذو الوَجدِ العَنيفِ
وَأَنا مَن أَمَّلَ اليَومَ عَطاءً
مِن كَريمٍ مُنعِمٍ مُعطٍ عَطوفِ
سيّدي فِي يَومِ مَسرَاكَ سَلاماً
لَكُمُ أُزجِي مَعَ الدَّمعِ الذَّروفِ
وَعَلَيكَ الله صَلَّى فِي عُلاهُ
يَا لِواءَ الهَديِ والدِّينِ الحَنيفِ
اترك تعليق