الشيخ سليمان بن محمد بن علي بن إبراهيم بن حمود بن ظاهر زين الدين العاملي النبطي، المعروف بـ(سليمان ظاهر)، عالم فقيه، وأديب ومفكر وفيلسوف ومصلح ومؤرخ وشاعر، ولد في النبطية بلبنان، ويعد من أعلام جبل عامل، ولد في أسرة علمية عريقة حيث يعود نسبه إلى زين الدين بن علي الجبعي العاملي المعروف بـ(الشهيد الثاني).
سليمان ظاهر (1290 ــ 1873 ــ 1380 هـ / 1960 م)
قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه لسلام) تبلغ (32) بيتاً:
فــي (كربلاءَ) لكم حديثُ كُروبِ يرويهِ صوبُ المدمعِ المسكوبِ
صُبّتْ عليكمْ في الزمانِ مصائبٌ اللهُ مِن ذاكَ البلا الــــــمصبوبِ
وشـــــــــربتمُ بالطفِّ كأساً رنقُها ما كانَ للأحياءِ بالمشـــــــروبِ
الشاعر
الشيخ سليمان بن محمد بن علي بن إبراهيم بن حمود بن ظاهر زين الدين العاملي النبطي، المعروف بـ(سليمان ظاهر)، عالم فقيه، وأديب ومفكر وفيلسوف ومصلح ومؤرخ وشاعر، ولد في النبطية بلبنان، ويعد من أعلام جبل عامل، ولد في أسرة علمية عريقة حيث يعود نسبه إلى زين الدين بن علي الجبعي العاملي المعروف بـ(الشهيد الثاني).
في الثالثة من عمره توفيت والدته فعنيت به خالته وزوجة أبيه فأحسنت تربيته وتعليمه، ولما بلغ العاشرة من عمره درس علوم العربية وقرأ القرآن على بعض شيوخ مدينته، ثم درس في مدارس النبطية ثم انتقل إلى مدرسة العلامة السيد حسن آل إبراهيم الحسيني في النميرية.
ولما أغلقت المدرسة النميرية عاد الشيخ ظاهر إلى بلدته فدرس في مدرسة النبطية الفوقا كما درس في مدرسة بنت جبيل، وكان من أساتذته الشيخ محمد نور الدين، والشيخ جواد آل السبيتي، والشيخ أحمد مروّة
كان ظاهر أحد أعضاء المؤتمر الإسلامي العام الذي عقد في القدس الشريف، وعضواً في مؤتمر بلودان، وعضواً في أكثر المؤتمرات الوطنية التي عقدت في بيروت وغيرها، وأحد أعضاء جمعية العلماء العاملية، وعضو شرف في جمعية الرابطة الأدبية النجفية، وعضو المجمع العلمي العربي بدمشق.
وله مواقف وطنية ضد الاحتلالين العثماني والفرنسي وقد اعتقل بسبب دفاعه عن حقوق الشعب ومطالبته بالعدالة.
أما في مجال الكتبة والتأليف فله كثير من المقالات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والتاريخية والأدبية في الصحف والمجلات منها: العرفان، والقبس، والمقتطف وغيرها أما مؤلفاته فمنها:
(الذخيرة إلى المعاد في مدح محمد وآله الأمجاد ــ شعر)، (تاريخ قلعة الشقيف)، (صفحات من تاريخ جبل عامل)، (قصص القرآن الكريم)، (الفلسطينيات ــ شعر)، (الشيعة والإسماعيلية)، (دفع أوهام توضيح المرام، أو القاديانية)، (تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني)، (معجم قرى جبل عامل)، (بنو زهرة الحلبيون)، (آداب اللغة العربية)، (العراقيات، بالإشتراك)، (الملحمة العربية الإسلامية الكبرى ــ شعر)، (الأماني الجامعة)، (من وحي الحياة)، (الالهيات ــ شعر)، (نقد فلسفة دارون)، (الرحلة العراقيةــشعر)، (الرحلة الايرانية)، (بنو بويه في التاريخ)، (بنو عمار في طرابلس)، (الحسين بن علي)، (الشعر والنثر العامليان المنسيان)، (القصائد النبوية)، (رسالة في أحوال أبي الأسود الدؤلي)
قال عنه الشيخ عبد الحسين الأميني: (عالم مصلح، وشاعر مفلق، وأديب متضلع، له في التاريخ صحيفة بيضاء) (1)
قال عنه خير الدين الزركلي: (من حاملي لواء العربية لغة وقومية، في بلاد جبل عامل) (2)
وقال عنه السيد جواد شبر: (شيخ الأدب، ووجه ناصع من وجوه لبنان، خدم بقلمه فأفاد، وجاهد فأبلى في الجهاد، عضو المجمع اللغوي بدمشق، وهذه مجلة العرفان الصيداوية لو جمع ما فيها من نشرات الشيخ سليمان العلمية والادبية والعقائدية لكانت مجلدات علم وعرفان وموسوعة يعتز بها الزمان) (3)
وقال عنه الأب لويس شيخو اليسوعي: (كان جهبذاً من جهابذة لبنان وعلماً من أعلامه الخالدين ومن أكبر المساهمين في الحركات الوطنية والخدمات الاجتماعية ومقارعة الاستعمار الفرنسي) (4)
شعره
له ديوان يحتوي على أكثر من عشرين ألف بيت.
قال من قصيدته الحسينية:
فــي (كربلاءَ) لــــــــكم حديثُ كُروبِ يرويهِ صوبُ المدمعِ الـــــمسكوبِ
صُبّتْ عـــــــليكمْ في الزمانِ مصائبٌ اللهُ مِن ذاكَ البلا الـــــــــــمصبوبِ
وشـــــــــــــــربتمُ بالطفِّ كأساً رنقُها ما كــــــانَ للأحياءِ بالمشـــــــروبِ
قد زاحــــــــفتكــــــمْ من أميَّةَ عصبةٌ في كلِّ وغدٍ بــــــــــالخنا معصوبِ
قطعوا بكمْ قربى الــــــنبيِّ وما رعوا فـــــــــــــــــيكمْ وصيتَه بكلِّ قريبِ
ضــاقَ الرحــــــيبُ بكمْ ولولا هديكمْ أضحى رحيبُ الأرضِ غيرَ رحيبِ
ولكمْ عـــــجيبٌ في الــــــزمانِ وإنَّما ذهــــــــــــبتْ عجائبُكمْ بكلِّ عجيبِ
ومصابُكمْ تـــــــــــركَ الهلالَ مُقوَّساً حزناً وألبسَــــــــــــــه برودَ شحيبِ
وخطوبُكمْ والسـبطُ قطبُ مــــــدارِها في الغاضريةِ لمْ تُقـــــــسْ بخطوبِ
حشدَ العدا جيشاً له عددَ الـــــحصى مُـــــــــــــــــستلئِماً بضـغائنٍ وذنوبِ
سلبوهُ فضلَ ردائِـه فاعــــــتاضَ مِن نسجِ الثنا بدلاً عــــــــــــن المسلوبِ
يا أمَّةً قد أسخطــــــــــــوا ربَّ السما وبسخطِه التمسوا رضـــا المربوبِ
غادرتمُ رهــــــــــــــطَ النبيِّ وزرعَه في شرِّ مرعىً للـــــــضغائنِ مُوبي
ألكمْ أكــــــــفٌّ مِن ظبا مفـــــــطورةٌ وأضالعٌ مِن أنصلٍ وكــــــــــــعوبِ
وقــــــــلوبُـكمْ مِن قســـــــوةٍ مخلوقةٌ أمْ أنـــــــــــــــــــتمُ بشرٌ بغيرِ قلوبِ
أيُرى الحسـينُ طريــــــدةً مـــا بينكمْ ودريئةً لشبا القــــــــــــــنا المذروبِ
وتسومُه ذلَّ الــــــــحـــــــــــياةِ أميَّةٌ وعلى الإبا كمْ زرَّ فضـــــــلَ جيوبِ
ولئنْ قــــــضى ظـمأ فإنَّ مِن الأسى ماءٌ بـــــــــــــــجانحتيهِ غيرُ نضوبِ
أبــــــنحرهِ يـضــعُ الــــــلئيمُ حسامَه والرجسُ ينكثُ ثـــــــــــغرَه بقضيبِ
وعـلى قـــــرا ابـــــنِ نـبيِّكمْ أجريتمُ ســـــــــــــــــــــبقاً بكلِّ مُطهَّمٍ يعبوبِ
وسـريتمُ بـــــبنـــــــاتِه أسـرى على عجفِ المهاري مِـــــــــن بناتِ النيبِ
أخــــــــرِجنَ مِن كللِ الستورِ وإنّما حُـــــــــــــجِبتْ بثوبي شمألٍ وجنوبِ
أنّى تسرْ تـــــــــرَ رأسَ سبطِ محمدٍ تاجاً لرأسِ الــــــــــــعاملِ المنصوبِ
قد كانَ خــــامـسَ خمسةٍ لمْ تحتجبْ أبصارُهمْ حتى عن الـــــــــــمحجوبِ
رجــــحوا بتسعتِهم على الثقلينِ في عـــــــــــــــــلمٍ وفـي حلمٍ وفي تهذيبِ
كُشفَ الغطاءُ لهمْ فما في اللوحِ مكـ ـشوفٌ لديـــــــــهم مِن سطورِ غيوبِ
ظـــــهروا فـأخفاهمْ ظهورُهمُ ومشـ ـهدهمْ لـــــــــــدى الحُسَّادِ عينُ مغيبِ
آثارُهــــــــــم أضحتْ شفاءَ ضمائرٍ وشقاءَ أفئدةٍ وغــــــــــــــــــيظَ قلوبِ
عصمَ الإلـهُ عـــــن الذنوبِ نفوسَهمْ فذنوبهمْ في الناسِ تركَ ذنـــــــــــوبِ
وخلائقٌ لـو بعضُــــــها اقتسمَ الخلا ئقُ لم تـــــــــجدْ في الدهرِ غيرَ أديبِ
ومناقبٌ يعـيا الحسيـــــــــــبُ بعدِّها والرملُ لا يُحــــــــــصى بعدِّ حـسيبِ
تتضاءلُ السُّبَّاقُ في حـلباتِــــــــــهمْ إن حاولوا لهمُ مدىً مــــــــــــــطلوبِ
وقال من حسينية أخرى:
بكيتُ الحسينَ ومَـــــــن كالحسينِ أحقُّ بفـــــــرطِ الشجا والبُكا
إمــــــــــــامٌ لــــــــو أنَّ الذي نابَه أصِــــــيبَ به يَذبلٌ لاشـتكى
كفى شــــــــرفاً أن شـــكتْ رزءه الـــبرايا، ومِن هولِه مـا شكا
وســــــــيَّانَ مؤمنهمْ باقــــــــــتسا مٍ جواهُ الممضُّ ومَـن أشركا
وإن أطلسَ الفلكِ لم ينحــــــــرفْ وقد مادَ حـــــــزناً فقد أوشكا
بكاهُ المصلّى وركــــــــنُ الحطيمِ وزمــــــــزمُ والحِجْرُ والمُتكا
وطيبةُ غصَّتْ شـجـــــــاً والغريُّ كابدَ قرحــــــــــــــاً له ما نكا
ألا مَن له حـامــــــلٌ مِن شــــــجٍ بتذكـــــــــــــــارِ محنتِه مألكا
حوتْ زفــــــــراتٍ لو أنَّ الزمانَ وعاها لمادَ جــــــوىً أو بكى
لـــــــحزنِكَ فرضٌ على العالمينَ أن يجعلـوهُ لهم مَنــــــــــــسكا
وهلْ مـرَّ في الدهرِ خطبٌ عظيمٌ إلّا وصــــــــــــــــغَّرَه خطبكا
وهــــــــــلَ قطّ راوٍ روى مشبهاً له في فـظائعِه أو حــــــــــكى
وما عرفَ الــــناسُ فـي النائباتِ صـــــــبوراً على بكرِها مثلكا
وكانَ خلالَ شهـــــــــيدِ الدهـورِ لمْ تكُ تُنســـــــــــــــــبُ إلّا لكا
حللتَ سويداءَ كلِّ القلــــــــــوبِ فلمْ تطوَ إلّا عـــــــــــــلى حُبَّكا
ومــــــــــا عرفَ اللهَ مَن لمْ يكنْ بـــــــــــــحبلِ ولائِكَ مُستمسكا
لقد قصـــــــــــرتْ شهداءُ الأنامِ في نصرةِ الحــــــقِّ عَن شأوكا
ولم يدركوا غـــــــايةً في الفخارِ كنتَ لها دونهمْ مَـــــــــــــدركا
شهادةُ فخرٍ إلهُ الأنــــــــــــــــامِ بـــــــها دونَ كلِّ الورى خصَّكا
كــــــــــــفاكَ على إن غدا كعبةً تحجُّ إلــــــــــــيهِ الورى رمسكا
وعزّ الحيــــــــاةِ ومجدُ المماتِ شيءٌ خصـــــــــصتَ به وحدكا
عليكَ مِــــــــن اللهِ أزكى السلامِ ما طلـــــــــــعتْ في سماها ذُكا
وقال من قصيدة في الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) تبلغ (65) بيتاً:
هلْ فيكَ أبقى للـــــــــــــحسانِ وحبهنَّ بقيةً حبٌّ الإمامِ الكـــــــــــــاظمِ
هوَ سابعٌ لأئمَّةٍ وأبٌ لــــــــــــــــــخمـ ـسةِ قادةٍ همْ خيرُ هذا العـــــــالمِ
همْ آلُ بيـــــــــــــــــــتٍ إن نماهمْ آدمٌ فبِهمْ أقالَ اللهُ عـــــــــــــــثرةَ آدمِ
هــــــــــل كانَ للأعرافِ غيرُهمُ رجا لا يعرفــــــونَ برغمِ أنفِ الكاتمِ
نفسي الفدى لمضيَّعٍ في قــــــــــــومِهِ وبـــــــهِ يُجعجعُ وهو أهدى قائمِ
وإذا نماهمْ هــــــــــــــــــاشمٌ كانتْ له من دونِـهمْ في المجدِ ذروةُ هاشمِ
مَـــــــــــــــن كانَ يُعزى للنبيِّ مُـحمّدٍ خـــــــيرِ الورى ولحيدرٍ ولفاطمِ
لم تشأهُ مِن همةٍ ولو أنــــــــــــــــــها شمختْ عــلى نسرِ السماءِ الجاثمِ
ضلَّ الذي قـــــــــــــد قاسَه فيمَن غدا في جنبِه حــــــــــلماً يجفنَي حالمِ
ومِــــــــــــن السفاهةِ أن تُقارنَ عالماً في جاهلٍ أو بانياً فــــــــــي هادمِ
هل كانَ (هارونٌ) يــــجاري في تقىً (موسى) وفي شأوَيْ علاً ومكارمِ
بـــــهرتْ فضائلُه العقولَ فما يــــحيـ ـطُ بــــها الورى مِن ناثرٍ أو ناظمِ
هوَ عــــــيلمُ العلمِ الخضمِّ ولــــمْ يكنْ في النــــــاسِ لولا علمُه مِن عالمِ
كمْ راحَ مُـــــــــستجدي نــــوالِ بنانِه في المَحْلِ مـــــجتدياً لعشرِ غمائمِ
لولاهُ ما كانَ ابـــــــنُ ســـــالمٍ اهتدى كلا ولم يكُ مِن عـــــــــماهُ يُسالمُ
وعدَ ابنَ يقطينٍ فكــــــــــــمْ مِن فتكةٍ قد ردَّها من قبلِ سَلِّ الصــــــارمِ
أفديهِ مِن متنقِّلٍ في ســـــجــــــــــــنهِ مِن عــــــــارمٍ يُهدى لآخرِ عارمِ
والسجنُ لمْ يكُ مُــــــــــنقِصاً قدراً له أن يرتقي أبـــــــــــداً بوهمِ الواهمِ
ماذا به (السنديُّ) يلقــــــــــــــى ربَّه وهوَ الخصيمُ أمامَ اُعــــــدلِ حاكمِ
ايريعُ حزبَ اللهِ مــــــنه ولا يـــعضّ بـــــــــــــــــحشرِهِ سبابةً مِن نادمِ
ويذيقُه الـــــــــــــــــسمَّ النقيعَ بسجنِهِ ظلماً ولا يلقــــــــــى جزاءَ الظالمِ
أفـــــــــــــــــــــــديهِ مِن مُتبتِّلٍ لإلههِ مُتسربلٍ سربالَ لـــــــــــــيلٍ فاحمِ
وتراهُ أفضـــــــــلَ صائمٍ بــــــنهارِهِ وبليلهِ الــــــــــــغربيبُ افضلَ قائمِ
وترى الضراغمَ كالـــــــظباءِ إذا دنا منها وتلقاهُ بقـــــــــــــــــلبٍ واجمِ
قُلْ للذي أغراهُ فــــــــــــــــــيهِ حلمُه ومشى به يسعى لأعـــــــظمِ ظالمِ
لم يرعَ فــــــيهِ أواصرَ القــربى ولمْ تــــــــــــحجزه عنه رقّةٌ مِن راحمِ
كمْ بـــــــدرةٍ نـــــــــــفحتكَ فيها كفُّه إن فيهِ قــــــد أغرتكَ بيضُ دراهمِ
فـــــــقطعتَ موصولاً وكـــمْ بسعايةٍ فيهِ انغمستَ بــــــــــــموبقاتِ مآثمِ
إن عنكَ نامتْ عينُه فـــــــــاعلمْ بأنَّ اللهَ عن مـــــــــــــسعاكَ ليسَ بنائمِ
فجزاكَ ربُّكَ عـــــــن صنيـعِكَ ميتةً ما أعقبتْ لكَ غـــــــيرَ خزيِ الآثمِ
أظـننتَ جــــــهلاً إنَّ ربَّكَ تـــــاركٌ أحزابَه أو غافلٌ عن غــــــــــــاشمِ
يا حــــــــجَّةَ اللهِ الذي أضحــتْ ولا يةُ حزبِهِ في الناسِ ضــــربةُ لازمِ
ما زلـتَ للحاجاتِ بــــــاباً مَن يلجـ ـهُ فازَ مــــــــــــنه في عظيمِ مغانمِ
ما كنـــــتُ مُتَّخِــــذاً ولايةَ غيـرِكمْ لي شافعاً في مُثقــــــــلاتِ جرائمي
هلْ كانَ يُلقــــى خاشعاً أو جـازعاً مَن كان جُنّته الولاءُ الـــــــــفاطمي
جارَ الزمــــــــانُ عليـكمُ في حكمِهِ وعلـــــــــــيكمُ ما انفكَّ أجورَ حاكمِ
إن الذي قلــــــدتموهمْ صــــــارماً تـــــــــــــحذوكمُ هدفاً لذاكَ الصارمِ
وتقمَّصوا بكمُ قـــمـــــيصاً لمْ يـكنْ إلّا لكمْ فــــــــــــــــي غابرٍ أو قادمِ
ونسيجُه مِن حـكـمــــــةٍ وسداهُ مِن حلمٍ ولحمتُه سنيُّ مــــــــــــــــكارمِ
ألحى بني العـباسِ لـو أصغوا مسا معَهـــــــــــــــم إلى لاحيْهمُ واللائمِ
لم يشفَ ضغنَ صدورِهمْ أحياؤكمْ فـــــــــــــــــتتبعوا لكمُ عظيمَ رمائمِ
صلّى الإلهُ عليـــــكمُ ما أرضـعتْ للنبتِ طفلاً مــــــــــــــثقلاتُ غمائمِ
...................................................
1 ــ شهداء الفضيلة ص 168
2 ــ الأعلام ج 6 ص 49
3 ــ أدب الطف ج 10 ص 154
4 ــ نفس المصدر عن كتاب الآداب العربية في القرن التاسع عشر لليسوعي
كما ترجم له وكتب عنه:
الشيخ أغا بزرك الطهراني / الذريعة ج 1 ص 26 / ج 10 ص 19 / ج 3 ص151 و 276 / ج 15 ص 241 / ج 21 ص 219
جعفر الخليلي / موسوعة العتبات المقدسة ج ١٠ ص ٥٥ ــ ٥٨
إسماعيل الحاج عبدالرحيم الخفّاف / الإمام الكاظم وذراريه ص 429
الأستاذ عبد الله الشيخ سليمان ظاهر / مقدمة كتاب معجم قرى جبل عامل للشيخ سليمان ظاهر ج 1 ص 8 ــ 16
عناية أخضر / كربلاء في الشعر اللبناني ص 160
هلال كاظم حميري ــ الشيخ سليمان ظاهر العاملي ودوره الثقافي في لبنان
علي مصدق حسن الفرطوسي ــ الشيخ سليمان ظاهر العاملي حياته ونشاطه الفكري
السيد محمد حسن الطالقاني / تقديم وتحقيق مقدمة كتاب القاديانية للشيخ سليمان ظاهر العاملي
اترك تعليق