946 ــ سليمان ظاهر (1290 ــ 1873 ــ 1380 هـ / 1960 م)

سليمان ظاهر (1290 ــ 1873 ــ 1380 هـ / 1960 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه لسلام) تبلغ (32) بيتاً:

فــي (كربلاءَ) لكم حديثُ كُروبِ      يرويهِ صوبُ المدمعِ المسكوبِ

صُبّتْ عليكمْ في الزمانِ مصائبٌ      اللهُ مِن ذاكَ البلا الــــــمصبوبِ

وشـــــــــربتمُ بالطفِّ كأساً رنقُها      ما كانَ للأحياءِ بالمشـــــــروبِ (1)

الشاعر

الشيخ سليمان بن محمد بن علي بن إبراهيم بن حمود بن ظاهر زين الدين العاملي النبطي، المعروف بـ(سليمان ظاهر)، (2) عالم فقيه، وأديب ومفكر وفيلسوف ومصلح ومؤرخ وشاعر، ويعد من أعلام جبل عامل، ولد في النبطية بلبنان من أسرة علمية عريقة حيث يعود نسبه إلى زين الدين بن علي الجبعي العاملي المعروف بـ(الشهيد الثاني). (3)

في الثالثة من عمره توفيت والدته فعنيت به خالته وزوجة أبيه فأحسنت تربيته وتعليمه، ولما بلغ العاشرة من عمره درس علوم العربية وقرأ القرآن على بعض شيوخ مدينته. (4)

يقول السيد حسن الطالقاني: (وكان ذلك أقصى ما يبلغه المتعلمون يومئذ في تلك البلاد، على ندرة من يتعلم منهم، إذ كانت الأمية هي الغالبة على البلاد العاملية

فقد كانت مدارس العلم في ذلك العهد في تراجع مستمر، فلا تُشاد مدرسة وتقوم فيها سوق للعلم ونشر المعرفة، ويتقاطر إليها الطلاب من كل صوب حتى تلفظ أنفاسها وتقفل أبوابها خلال سنين معدودة، ويعود طلابها من حيث أتوا... وقد نشأت في نفس المترجم له رغبة ملحة في طلب العلم ونزوع إلى تلقيه في مثل تلك الظروف، وكان ذلك في أوائل المائة الرابعة عشرة، فاتجه إلى بعض المدارس التي قامت على أنقاض المدارس القديمة، وسرعان ما أصابها الانحلال والتراجع أيضا، فارتحل إلى قرية: النميرية على بعد فرسخين من مدينته، ولم يلبث فيها غير ثلاثة أشهر حتى لفظت أنفاسها على العادة، فذهب إلى بنت جبيل في جنوب جبل عامل على بعد ستة فراسخ من النبطية، وكانت فيها بقايا مدرسة، فمكث فيها مثل تلك المدة فتوفي مؤسسها العلامة الشهير الشيخ موسى شرارة سنة 1304 ه‍ / 1886 م، فتفرق من فيها من الطلاب والمدرسين فعاد إلى النبطية يائساً.

وشاء الله أن يمد بعونه المترجم له وأترابه ويشملهم بلطفه، فقيض لمدينة النبطية عالماً مرشداً مشاركاً في العلوم وهو السيد محمد بن السيد علي آل إبراهيم، فأذكى قرائحهم ودربهم على الكتابة والخطابة ونظم الشعر وغير ذلك مما لم يكن تدريسه مألوفاً، وما فارق ذلك الأستاذ النبطية حتى جدد السيد محمد نور الدين الموسوي مدرسة آبائه في النبطية الفوقا على ميل ونصف من مدينته النبطية التحتا واكتظت بالطلاب من مختلف البلاد العاملية فانتقل إليها، وكان قد أمّها بعض أفاضل المدرسين فقرأ المنطق والبلاغة على بعض أساتذتها.

وفي سنة 1309 ه‍ـ / 1891 م قدم العالم الشهير السيد حسن يوسف آل مكي من النجف وسكن النبطية التحتا، وأسس فيها مدرسة قصدها طلاب العلم من مختلف البلاد العاملية حتى قارب عددهم المئتين، وقام بلوازم المحتاجين والمعوزين، وقد هبطها رهط من المحصلين أيضا كان في طليعتهم الشيخ أحمد آل مروة فأكمل المترجم له دراسة المنطق والبلاغة ومبادئ الفقه والأصول عليه، ودرس على مؤسس المدرسة: رسائل الشيخ الأنصاري، وقوانين الأصول، في علم الأصول، وشرح اللمعة، والمكاسب في الفقه، وشرح الباب الحادي عشر في العقائد، وبعض كتب الكلام، وصار في عداد الفضلاء، وعهد إليه بالتدريس فكان يلقي الدروس في النحو الصرف، والمنطق والبلاغة، ومبادئ الأصول والفقه، على رهط من الطلاب، واستمر على ذلك حتى توفي مشيد بنيان المدرسة عام 1324 ه‍ / 1906 م، فكان نصيبها نصيب كل مدرسة تشاد في تلك البلاد حيث تحيى وتموت بحياة منشئها وموته، إذ لا يخلفه عليها قيم يدير شؤونها وينظم سيرها، وليست لها وقوف وأحباس تضمن لها البقاء والاستمرار بالانفاق من ريعها. وقد أقفرت في ذلك العام وما بعده مدارس: حنويه، وجبع، وشقرا، والنبطية. من طلاب العلم، ولولا ما سن على عهد السلطان عبد الحميد آل عثمان من إعفاء طلاب العلوم الدينية من التجنيد في أشباه المدارس شريطة ملازمتها والمواظبة على استمرار الدوام فيها، لما بقي في جبل عامل طالب لعلوم الدين.

وقد تلقى عنه وتخرج عليه في مدرسة السيد حسن المذكور عدد كبير من الطلاب، أبرزهم الشيخ أحمد عارف الزين صاحب " مجلة العرفان " والأخوان حسن والشيخ محمد علي الحوماني، والشيخ حسين آل نعمة، والسيد هاشم آل عباس الموسوي، والسيد محمد رضا الجبعي، والسيد جواد الحسيني، والشيخ رضا عز الدين، والسيد كاظم الهاشمي، وكثير غيرهم). (5)

كان ظاهر أحد أعضاء المؤتمر الإسلامي العام الذي عقد في القدس الشريف، وعضواً في مؤتمر بلودان، (6) وعضواً في أكثر المؤتمرات الوطنية التي عقدت في بيروت وغيرها، وأحد أعضاء جمعية العلماء العاملية، وعضو شرف في جمعية الرابطة الأدبية النجفية (7) وعضو المجمع العلمي العربي بدمشق. (8) وله مواقف وطنية كبيرة ضد الاحتلالين العثماني والفرنسي وقد اعتقل بسبب دفاعه عن حقوق الشعب ومطالبته بالعدالة. (9)

ومن أعماله الإصلاحية: تأسيس جمعية خيرية تعاونية في النبطية، مع بعض زملائه (10)

أما في مجال الكتابة والتأليف فله كثير من المقالات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والتاريخية والأدبية في الصحف والمجلات منها: العرفان، والقبس، والمقتطف وغيرها

أما مؤلفاته فالمطبوع منها:

الذخيرة إلى المعاد في مدح محمد وآله الأمجاد ــ شعر ــ طبع في صيدا عام 1348 ه‍ / 1929 م ، وقرضه العلامة الكبير الشيخ محمد جواد مغنية

تاريخ قلعة الشقيف

بنو زهرة الحلبيون ــ نشر في مجلة العرفان

معجم قرى جبل عامل ــ مؤسسة الإمام الصادق للبحوث في تراث علماء جبل عامل ــ تقديم الشيخ حسن بغدادي

الالهيات ــ وهو الجزء الأول من ديوان شعره الضخم: من وحي الحياة ويحتوي على ست وثلاثين قصيدة ــ المكتبة العصرية في صيدا عام 1373 ه‍ / 1954

العراقيات: وهو مختار من شعر عشرة من مشاهير شعراء العراق، ألفه بالاشتراك مع الشيخ أحمد رضا، والشيخ محمد رضا الشبيبي، والشيخ أحمد عارف الزين. وبقلمه تراجم الشيخ كاظم الأزري، وعبد الباقي العمري، والسيد إبراهيم الطباطبائي، وطبع جزؤه الأول في صيدا عام 1331 ه‍ـ / 1912 م.

الفلسطينيات ــ شعر وهو الجزء السابع من ديوانه: من وحي الحياة، ضم ثلاثين قصيدة في مآسي فلسطين المكتبة العصرية في صيدا عام 1373 ه‍ = 1954 م.

آداب اللغة العربية: نشر في مجلة العرفان

سوانح ونصائح، نشر في مجلة العرفان

معجم قرى جبل عامل

تاريخ الشيعة الديني والسياسي. طبع بتحقيق عبد الله سليمان ظاهر، تقديم السيد حسن الأمين / مؤسسة الأعلمي للمطبوعات

دفع أوهام توضيح المرام في رد القاديانية.

وهناك موضوعات أخرى نشرت فيها يصح أن يكون كل منها كتابا، ومثل ذلك المنشور في مجلة: المجمع العلمي العربي بدمشق: ك‍ــ صلة العلم بين دمشق وجبل عامل، والتعليق على كتاب الاشتقاق للأصمعي وغير ذلك.

وأما أثاره المخطوطة فهي:

الأدب العاملي المنسي، ثلاثة أجزاء.

الأماني الجامحة، مجموعة قصائد في مختلف الأغراض.

الحسين بن علي.

الرحلة العراقية الإيرانية.

الرحلة العراقية الشعرية.

القصة في القرآن.

قطعة من تاريخ جبل عامل.

مجموعة محاضرات.

الملحمة الإسلامية الكبرى.

مفكرات الحرب العامة والاحتلال الفرنسي.

من وحي الحياة: ديوان شعره الذي يتألف من عشرة أجزاء، منها:

النبويات

العلويات

الحسينيات

الهاشميات

مجاميع تربو على الثلاثين تتبين منها مراحل حياته الأدبية، وجلها خلو من التنظيم. وله مقالات كثيرة في المجلات والصحف في شتى الأغراض، ولا سيما في مجلة: العرفان. (11)

ديوان شعره وهو ينيف على عشرين ألف بيت.

نقض مذهب داروين.

رسالة في أحوال أبي الأسود الدؤلي وهو أحد جامعي العراقيات.

تاريخ جبل عامل القديم والحديث (12)

قال عنه السيد محسن الأمين: (وكتب كثيراً في جريدة المقتبس الدمشقية ومعظم ما كان يكتبه فيها في شؤون جبل عامل. هذا شانه في الكتابة أحد ركني الأدب وأما في الشعر ركنه الثاني فقد زاول نظمه وهو في الخامسة عشرة ولم يذعه حتى اطمانت نفسه إلى شهادة مستحسنيه ونهج فيه منهجاً عصرياً جديداً لم يكن معروفاً في جبل عامل) (13)

وقال عنه الشيخ حسن بغدادي: (الشيخ ظاهر لم يكن مجرد مؤرخ ينقل وقائع الأحداث ومشاهداته بقدر ما كان عالماً له حضوره الفكري والأدبي والتاريخي والسياسي، انتخب عضواً للمجمع العربي في دمشق وكان شاعراً، وأديباً، وكاتباً ومؤلفاً وباحثاً في المؤتمرات ومحاضراً في الندوات وأحد المشاركين في المسرح السياسي) (14)

قال عنه الشيخ عبد الحسين الأميني: (وللشهيد الثاني اليوم أحفاد في سوريا يعرفون ببيت ظاهر، وممن يعتني بشأنه في العلم والأدب في هذه الأسرة الكريمة الشيخ سليمان ظاهر نزيل النبطية التحتا عالم مصلح، وشاعر مفلق، وأديب متضلع، له في التاريخ صحيفة بيضاء، يطلع عليها السابر صفحات: العرفان، وكتابه: الذخيرة المطبوع في صيدا أصدق شاهد لعلو مكانته في العلم والأدب العربي، وله دون مصالح الأمة ونشر مآثر الطائفة أياد مشكورة، وخطوات واسعة، سجلها له التاريخ، وتكون له ذكرى خالدة...) (15).

قال عنه خير الدين الزركلي: (من حاملي لواء العربية لغة وقومية، في بلاد جبل عامل) (16)

وقال السيد حسن الأمين: (الشيخ سليمان ظاهر علم من أعلام العرب في القرن العشرين تجمع فيه من الفضائل ما قلَّ أن يتجمع في نظرائه، فكان فقيهاً بين الفقهاء، مؤرخاً بين المؤرخين، شاعراً بين الشعراء، مناضلاً للحرية والاستقلال بين المناضلين.

وكان في كل ذلك متفوقاً يمشي في الصفوف الأولى مرفوع الرأس قوي البأس ثابت العزم. ولو قدّر له أن يعيش في غير الوسط الذي عاش فيه، وأن ينشأ في غير البلدة التي نشأ فيها لكان له من شيوع الذكر وانبساط الأمر ورغد العيش ما لا يقل عن أشهر المشاهير!.

ولكنه عاش في وسط ضيق محدود لا يخرج عن كونه وسطاً قروياً محضاً لا يستطيع فيه أن يخطو الخطوات التي تؤهله لها مواهبه، ونشأ في بلدة لا تعدو يوم نشأ فيها عن أنها قرية لا تحوي ما يشجِّع على العمل وتحقيق المطامح.

ومع ذلك فقد عرفه المجمع العلمي العربي في دمشق فاختاره عضواً من أعضائه، وعرفته الندوات فكان فيها عالي الصوت عميق الأثر.

ولكن ذلك كله ظل ضمن نطاق محدود لا يتفق في شيء مع مواهب هذا الرجل الموهوب، ولا مع كفاءاته المتعددة الجوانب) (17)

وقال عنه السيد حسن الطالقاني: (القاديانية - سليمان الظاهر العاملي - الصفحة ٦٣ اشتهر شيخنا الظاهر في الأوساط المختلفة بالشمم والإباء منذ نشأته، فقد طبع على العفة والترفع عما في أيدي الناس، فلم يسمع عنه وقد بلغ التسعين من عمره أنه تنازل لزعيم دنيا أو تواضع لرجل مال، أو تملق إلى أحد كائناً من كان، بل احتقر المادة ومن يعبدها، وتعفف وإن كان مقلاً حفظاً لكرامته من الابتذال وصيانة لشرفه وماء وجهه) (18)

وقال عنه السيد جواد شبر: (شيخ الأدب، ووجه ناصع من وجوه لبنان، خدم بقلمه فأفاد، وجاهد فأبلى في الجهاد، عضو المجمع اللغوي بدمشق، وهذه مجلة العرفان الصيداوية لو جمع ما فيها من نشرات الشيخ سليمان العلمية والادبية والعقائدية لكانت مجلدات علم وعرفان وموسوعة يعتز بها الزمان) (19)

وقال عنه الأب لويس شيخو اليسوعي: (كان جهبذاً من جهابذة لبنان وعلماً من أعلامه الخالدين ومن أكبر المساهمين في الحركات الوطنية والخدمات الاجتماعية ومقارعة الاستعمار الفرنسي) (20)

وقال عنه العلامة المؤرخ الكبير الشيخ علي آل كاشف، الغطاء: (الشيخ سليمان بن ظاهر العاملي ثم النباطي المحتد والمولد والمنشأ والمسكن، فاضل، عالم، لبيب، شاعر، معاصر، حضر وتلمذ على المرحوم السيد حسن حبوش الذي كان مرجعاً للأمور الشرعية في قرية النبطية... ولما سافرت إلى تلك الحدود في سنة 1315 ه‍ ووردت قرية النبطية، مدحني بقصيدة وكان عمره يقارب العشرين سنة، ولم يبارحني مدة إقامتي ثلاثة أيام، فوجدته كاملاً مهذّباً مؤدّباً فطناً ذكياً لوذعياً...) (21)

وقال عنه الشيخ آغا بزرك الطهراني: (خاض المترجم له ميدان الأدب ومارس الكتابة في أمهات الصحف، حتى سطع نجمه في سماء الأدب وذاع اسمه في الأندية والمجتمعات... واتسعت شهرته وظهرت مكانته في العلم والأدب، وسعيه دون صالح الأمة ونشر مآثر الطائفة، وقيامه بخدمة اللغة العربية وآدابها وغزارة اطلاعه في ذلك... ولم يقف سعيه عند حد فقد ساهم العاملين في شتى النواحي الإصلاحية وفي كل ما يفرضه عليه الواجب... وهو اليوم في السادسة والثمانين من عمره، عاكف على مكتبته القيمة، ومشغول بتنظيم مؤلفاته، لم تفتر له همة، ولا يفارق الأقلام والمحابر، ولا يمل من المطالعة والمراجعة، مع ما ينفقه من وقته في مبادلة الرسائل مع علماء وأدباء الأمصار، والاشتغال في أعماله الإصلاحية وخدماته الاجتماعية...) (22)

توفي ظاهر في النبطية ودفن بها (23)

شعره

قال من قصيدته الحسينية:التي قدمناها:

فــي (كربلاءَ) لــــــــكم حديثُ كُروبِ     يرويهِ صوبُ المدمعِ الـــــمسكوبِ

صُبّتْ عـــــــليكمْ في الزمانِ مصائبٌ     اللهُ مِن ذاكَ البلا الـــــــــــمصبوبِ

وشـــــــــــــــربتمُ بالطفِّ كأساً رنقُها     ما كــــــانَ للأحياءِ بالمشـــــــروبِ

قد زاحــــــــفتكــــــمْ من أميَّةَ عصبةٌ      في كلِّ وغدٍ بــــــــــالخنا معصوبِ

قطعوا بكمْ قربى الــــــنبيِّ وما رعوا      فـــــــــــــــــيكمْ وصيتَه بكلِّ قريبِ

ضــاقَ الرحــــــيبُ بكمْ ولولا هديكمْ      أضحى رحيبُ الأرضِ غيرَ رحيبِ

ولكمْ عـــــجيبٌ في الــــــزمانِ وإنَّما      ذهــــــــــــبتْ عجائبُكمْ بكلِّ عجيبِ

ومصابُكمْ تـــــــــــركَ الهلالَ مُقوَّساً      حزناً وألبسَــــــــــــــه برودَ شحيبِ

وخطوبُكمْ والسـبطُ قطبُ مــــــدارِها      في الغاضريةِ لمْ تُقـــــــسْ بخطوبِ

حشدَ العدا جيشاً له عددَ الـــــحصى      مُـــــــــــــــــستلئِماً بضـغائنٍ وذنوبِ

سلبوهُ فضلَ ردائِـه فاعــــــتاضَ مِن     نسجِ الثنا بدلاً عــــــــــــن المسلوبِ

يا أمَّةً قد أسخطــــــــــــوا ربَّ السما      وبسخطِه التمسوا رضـــا المربوبِ

غادرتمُ رهــــــــــــــطَ النبيِّ وزرعَه      في شرِّ مرعىً للـــــــضغائنِ مُوبي

ألكمْ أكــــــــفٌّ مِن ظبا مفـــــــطورةٌ      وأضالعٌ مِن أنصلٍ وكــــــــــــعوبِ

وقــــــــلوبُـكمْ مِن قســـــــوةٍ مخلوقةٌ      أمْ أنـــــــــــــــــــتمُ بشرٌ بغيرِ قلوبِ

أيُرى الحسـينُ طريــــــدةً مـــا بينكمْ      ودريئةً لشبا القــــــــــــــنا المذروبِ

وتسومُه ذلَّ الــــــــحـــــــــــياةِ أميَّةٌ      وعلى الإبا كمْ زرَّ فضـــــــلَ جيوبِ

ولئنْ قــــــضى ظـمأ فإنَّ مِن الأسى      ماءٌ بـــــــــــــــجانحتيهِ غيرُ نضوبِ

أبــــــنحرهِ يـضــعُ الــــــلئيمُ حسامَه      والرجسُ ينكثُ ثـــــــــــغرَه بقضيبِ

وعـلى قـــــرا ابـــــنِ نـبيِّكمْ أجريتمُ      ســـــــــــــــــــــبقاً بكلِّ مُطهَّمٍ يعبوبِ

وسـريتمُ بـــــبنـــــــاتِه أسـرى على      عجفِ المهاري مِـــــــــن بناتِ النيبِ

أخــــــــرِجنَ مِن كللِ الستورِ وإنّما      حُـــــــــــــجِبتْ بثوبي شمألٍ وجنوبِ

أنّى تسرْ تـــــــــرَ رأسَ سبطِ محمدٍ      تاجاً لرأسِ الــــــــــــعاملِ المنصوبِ

قد كانَ خــــامـسَ خمسةٍ لمْ تحتجبْ      أبصارُهمْ حتى عن الـــــــــــمحجوبِ

رجــــحوا بتسعتِهم على الثقلينِ في      عـــــــــــــــــلمٍ وفـي حلمٍ وفي تهذيبِ

كُشفَ الغطاءُ لهمْ فما في اللوحِ مكـ     ـشوفٌ لديـــــــــهم مِن سطورِ غيوبِ

ظـــــهروا فـأخفاهمْ ظهورُهمُ ومشـ     ـهدهمْ لـــــــــــدى الحُسَّادِ عينُ مغيبِ

آثارُهــــــــــم أضحتْ شفاءَ ضمائرٍ      وشقاءَ أفئدةٍ وغــــــــــــــــــيظَ قلوبِ

عصمَ الإلـهُ عـــــن الذنوبِ نفوسَهمْ     فذنوبهمْ في الناسِ تركَ ذنـــــــــــوبِ

وخلائقٌ لـو بعضُــــــها اقتسمَ الخلا     ئقُ لم تـــــــــجدْ في الدهرِ غيرَ أديبِ

ومناقبٌ يعـيا الحسيـــــــــــبُ بعدِّها      والرملُ لا يُحــــــــــصى بعدِّ حـسيبِ

تتضاءلُ السُّبَّاقُ في حـلباتِــــــــــهمْ      إن حاولوا لهمُ مدىً مــــــــــــــطلوبِ

وقال من حسينية أخرى:

بكيتُ الحسينَ ومَـــــــن كالحسينِ     أحقُّ بفـــــــرطِ الشجا والبُكا

إمــــــــــــامٌ لــــــــو أنَّ الذي نابَه     أصِــــــيبَ به يَذبلٌ لاشـتكى

كفى شــــــــرفاً أن شـــكتْ رزءه     الـــبرايا، ومِن هولِه مـا شكا

وســــــــيَّانَ مؤمنهمْ باقــــــــــتسا     مٍ جواهُ الممضُّ ومَـن أشركا

وإن أطلسَ الفلكِ لم ينحــــــــرفْ     وقد مادَ حـــــــزناً فقد أوشكا

بكاهُ المصلّى وركــــــــنُ الحطيمِ     وزمــــــــزمُ والحِجْرُ والمُتكا

وطيبةُ غصَّتْ شـجـــــــاً والغريُّ     كابدَ قرحــــــــــــــاً له ما نكا

ألا مَن له حـامــــــلٌ مِن شــــــجٍ     بتذكـــــــــــــــارِ محنتِه مألكا

حوتْ زفــــــــراتٍ لو أنَّ الزمانَ     وعاها لمادَ جــــــوىً أو بكى

لـــــــحزنِكَ فرضٌ على العالمينَ     أن يجعلـوهُ لهم مَنــــــــــــسكا

وهلْ مـرَّ في الدهرِ خطبٌ عظيمٌ     إلّا وصــــــــــــــــغَّرَه خطبكا

وهــــــــــلَ قطّ راوٍ روى مشبهاً     له في فـظائعِه أو حــــــــــكى

وما عرفَ الــــناسُ فـي النائباتِ     صـــــــبوراً على بكرِها مثلكا

وكانَ خلالَ شهـــــــــيدِ الدهـورِ     لمْ تكُ تُنســـــــــــــــــبُ إلّا لكا

حللتَ سويداءَ كلِّ القلــــــــــوبِ     فلمْ تطوَ إلّا عـــــــــــــلى حُبَّكا

ومــــــــــا عرفَ اللهَ مَن لمْ يكنْ     بـــــــــــــحبلِ ولائِكَ مُستمسكا

لقد قصـــــــــــرتْ شهداءُ الأنامِ     في نصرةِ الحــــــقِّ عَن شأوكا

ولم يدركوا غـــــــايةً في الفخارِ     كنتَ لها دونهمْ مَـــــــــــــدركا

شهادةُ فخرٍ إلهُ الأنــــــــــــــــامِ     بـــــــها دونَ كلِّ الورى خصَّكا

كــــــــــــفاكَ على إن غدا كعبةً     تحجُّ إلــــــــــــيهِ الورى رمسكا

وعزّ الحيــــــــاةِ ومجدُ المماتِ     شيءٌ خصـــــــــصتَ به وحدكا

عليكَ مِــــــــن اللهِ أزكى السلامِ     ما طلـــــــــــعتْ في سماها ذُكا (24)

وقال من قصيدة في الإمام موسى الكاظم (عليه ‌السلام) تبلغ (65) بيتاً:

هلْ فيكَ أبقى للـــــــــــــحسانِ وحبهنَّ     بقيةً حبٌّ الإمامِ الكـــــــــــــاظمِ

هوَ سابعٌ لأئمَّةٍ وأبٌ لــــــــــــــــــخمـ     ـسةِ قادةٍ همْ خيرُ هذا العـــــــالمِ

همْ آلُ بيـــــــــــــــــــتٍ إن نماهمْ آدمٌ      فبِهمْ أقالَ اللهُ عـــــــــــــــثرةَ آدمِ

هــــــــــل كانَ للأعرافِ غيرُهمُ رجا      لا يعرفــــــونَ برغمِ أنفِ الكاتمِ

نفسي الفدى لمضيَّعٍ في قــــــــــــومِهِ     وبـــــــهِ يُجعجعُ وهو أهدى قائمِ

وإذا نماهمْ هــــــــــــــــــاشمٌ كانتْ له      من دونِـهمْ في المجدِ ذروةُ هاشمِ

مَـــــــــــــــن كانَ يُعزى للنبيِّ مُـحمّدٍ     خـــــــيرِ الورى ولحيدرٍ ولفاطمِ

لم تشأهُ مِن همةٍ ولو أنــــــــــــــــــها      شمختْ عــلى نسرِ السماءِ الجاثمِ

ضلَّ الذي قـــــــــــــد قاسَه فيمَن غدا      في جنبِه حــــــــــلماً يجفنَي حالمِ

ومِــــــــــــن السفاهةِ أن تُقارنَ عالماً     في جاهلٍ أو بانياً فــــــــــي هادمِ

هل كانَ (هارونٌ) يــــجاري في تقىً     (موسى) وفي شأوَيْ علاً ومكارمِ

بـــــهرتْ فضائلُه العقولَ فما يــــحيـ     ـطُ بــــها الورى مِن ناثرٍ أو ناظمِ

هوَ عــــــيلمُ العلمِ الخضمِّ ولــــمْ يكنْ     في النــــــاسِ لولا علمُه مِن عالمِ

كمْ راحَ مُـــــــــستجدي نــــوالِ بنانِه      في المَحْلِ مـــــجتدياً لعشرِ غمائمِ

لولاهُ ما كانَ ابـــــــنُ ســـــالمٍ اهتدى      كلا ولم يكُ مِن عـــــــــماهُ يُسالمُ

وعدَ ابنَ يقطينٍ فكــــــــــــمْ مِن فتكةٍ      قد ردَّها من قبلِ سَلِّ الصــــــارمِ

أفديهِ مِن متنقِّلٍ في ســـــجــــــــــــنهِ      مِن عــــــــارمٍ يُهدى لآخرِ عارمِ

والسجنُ لمْ يكُ مُــــــــــنقِصاً قدراً له      أن يرتقي أبـــــــــــداً بوهمِ الواهمِ

ماذا به (السنديُّ) يلقــــــــــــــى ربَّه      وهوَ الخصيمُ أمامَ اُعــــــدلِ حاكمِ

ايريعُ حزبَ اللهِ مــــــنه ولا يـــعضّ     بـــــــــــــــــحشرِهِ سبابةً مِن نادمِ

ويذيقُه الـــــــــــــــــسمَّ النقيعَ بسجنِهِ      ظلماً ولا يلقــــــــــى جزاءَ الظالمِ

أفـــــــــــــــــــــــديهِ مِن مُتبتِّلٍ لإلههِ      مُتسربلٍ سربالَ لـــــــــــــيلٍ فاحمِ

وتراهُ أفضـــــــــلَ صائمٍ بــــــنهارِهِ      وبليلهِ الــــــــــــغربيبُ افضلَ قائمِ

وترى الضراغمَ كالـــــــظباءِ إذا دنا     منها وتلقاهُ بقـــــــــــــــــلبٍ واجمِ

قُلْ للذي أغراهُ فــــــــــــــــــيهِ حلمُه      ومشى به يسعى لأعـــــــظمِ ظالمِ

لم يرعَ فــــــيهِ أواصرَ القــربى ولمْ      تــــــــــــحجزه عنه رقّةٌ مِن راحمِ

كمْ بـــــــدرةٍ نـــــــــــفحتكَ فيها كفُّه      إن فيهِ قــــــد أغرتكَ بيضُ دراهمِ

فـــــــقطعتَ موصولاً وكـــمْ بسعايةٍ      فيهِ انغمستَ بــــــــــــموبقاتِ مآثمِ

إن عنكَ نامتْ عينُه فـــــــــاعلمْ بأنَّ      اللهَ عن مـــــــــــــسعاكَ ليسَ بنائمِ

فجزاكَ ربُّكَ عـــــــن صنيـعِكَ ميتةً      ما أعقبتْ لكَ غـــــــيرَ خزيِ الآثمِ

أظـننتَ جــــــهلاً إنَّ ربَّكَ تـــــاركٌ      أحزابَه أو غافلٌ عن غــــــــــــاشمِ

يا حــــــــجَّةَ اللهِ الذي أضحــتْ ولا     يةُ حزبِهِ في الناسِ ضــــربةُ لازمِ

ما زلـتَ للحاجاتِ بــــــاباً مَن يلجـ     ـهُ فازَ مــــــــــــنه في عظيمِ مغانمِ

ما كنـــــتُ مُتَّخِــــذاً ولايةَ غيـرِكمْ      لي شافعاً في مُثقــــــــلاتِ جرائمي

هلْ كانَ يُلقــــى خاشعاً أو جـازعاً      مَن كان جُنّته الولاءُ الـــــــــفاطمي

جارَ الزمــــــــانُ عليـكمُ في حكمِهِ      وعلـــــــــــيكمُ ما انفكَّ أجورَ حاكمِ

إن الذي قلــــــدتموهمْ صــــــارماً      تـــــــــــــحذوكمُ هدفاً لذاكَ الصارمِ

وتقمَّصوا بكمُ قـــمـــــيصاً لمْ يـكنْ      إلّا لكمْ فــــــــــــــــي غابرٍ أو قادمِ

ونسيجُه مِن حـكـمــــــةٍ وسداهُ مِن      حلمٍ ولحمتُه سنيُّ مــــــــــــــــكارمِ

ألحى بني العـباسِ لـو أصغوا مسا     معَهـــــــــــــــم إلى لاحيْهمُ واللائمِ

لم يشفَ ضغنَ صدورِهمْ أحياؤكمْ      فـــــــــــــــــتتبعوا لكمُ عظيمَ رمائمِ

صلّى الإلهُ عليـــــكمُ ما أرضـعتْ      للنبتِ طفلاً مــــــــــــــثقلاتُ غمائمِ (25)

وقال من قصيدة: (علي ومعاوية في الميزان):

قــــــــالوا عليٌّ ضعيفٌ في سياستِهِ     بئسَ المقالِ الذي قالوا وما اقتـرفوا

قالوا ولو كان ذا رأيٌّ لما انصرفت     عنه الوجوهُ وعنه صحبُه انصرفوا

كلا ولا فــــــــــازَ في ملكٍ معاويةٌ     وما له قدمٌ فيه ولا ســــــــــــــــــلفُ

ولم يطعه عصــــــــــيٌّ من مقادتِه     ولا استلانَ لــــــــه من حبلِه طرفُ

فقلتُ قولَ امرئٍ غيرَ الــــحقيقةِ لا     يبغي ولــــــيسَ له في غيرِها شغفُ

أكانَ مَن كانَ خيرُ المرسليـــــنَ له     مُؤدِّباً عن هداهُ قط ينحــــــــــــــرفُ

أو غير ما نهجَ المختارُ يـنهــجُ مَن      مِن بحرِه هوَ دونَ الـــناسِ مُغترفُ

لم يعد منهجَ طه في سيـــــــــــاستِه     وهيَ التي ما بهـــا حيفٌ ولا جـنفُ

قد عافها من رأوها أخـــطأتْ هدفاً     لهمْ وما إن ســــوى الدنيا لهم هدفُ

وقد أحالوا إليها كــــــــــــــل نازلةٍ     في المسلمين وما في حكمِهم نصفُ

ولو مشوا تحتَ ظلٍّ مِن هــــدايتِها     لما أضلّوا طـــريقَ الرشدِ واعتسفوا

ولا اغتدوا فرقاً والدينُ يجمـــــعهم     وكـــــــيفَ يجمعهم والرأيُ مختلفُ

هيهاتَ تذهبُ مِن دنيا معــــــــاويةٍ     أخرى عليّ وعنها الناس قد صدفوا

ما الذنبُ ذنبُ عليٍّ في سياســــــتِه     بــل ذنبُهم إذ همُ عن نهجِها انحرفوا (26)

وذكر له السيد جواد شبر مطلع قصيدة يقول:

دع ابن هند يلاقي ما جنت يده                  وما سيجزيه عن اوزاره غده (27)

...................................................

1 ــ عاشوراء في الأدب العاملي المعاصر ــ السيد حسن نور الدين ــ الدار الإسلامية ــ لبنان 1408 هـ / 1988 م ص 114 ــ 116 عن ديوان الذخيرة إلى المعاد في مدح محمد وآله الأمجاد، (مطبعة العرفان ــ صيدا 1948) لسليمان ظاهر ص 222

2 ــ أعيان الشيعة ج ٧ ص ٣١٠

3 ــ مقدمة كتاب: معجم قرى جبل عامل ــ مؤسسة الإمام الصادق (ع) للبحوث في تراث علماء جبل عامل ــ حياة المؤلف بقلم الأستاذ عبد الله الشيخ سليمان ظاهر ج 1 ص 8

4 ــ مقدمة كتاب: تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني لسليمان ظاهر ــ حقّقه وضبطه عبد الله سليمان ظاهر، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ــ بيروت – لبنان تقديم السيد حسن الأمين ج ١ ص 13

5 ــ مقدمة كتاب: القاديانية، لسليمان ظاهر ــ الغدير للدراسات والنشر بيروت - لبنان 1420 هـ / 1999 م تقديم وتحقيق السيد محمد حسن الطالقاني ص 43 ــ 45

6 ــ نفس المصدر ص 58

7 ــ تاريخ الشيعة السياسي الثقافي ص 18

8 ــ مقدمة كتاب: معجم قرى جبل عامل ج 1 ص 14 / أعيان الشيعة ج 7 ص 311

9 ــ مقدمة القاديانية ص 45 ــ 47

10 ــ نفس المصدر ص 56

11 ــ نفس المصدر ص 73 ــ 77

12 ــ مقدمة كتاب تاريخ الشّيعة السّياسي الثقافي الدّيني ص 16 ــ 17 / مقدمة معجم قرى جبل عامل ج 1 ص 8 ــ 12

13 ــ أعيان الشيعة ج ٧ ص ٣١٠

14 ــ مقدمة كتاب: معجم قرى جبل عامل ج 1 ص 5 ــ 6

15 ــ شهداء الفضيلة ص 162 ــ 164 في ترجمة الشهيد الثاني

16 ــ الأعلام ج 6 ص 49

17 ــ مقدمة كتاب تاريخ الشّيعة السّياسي الثقافي الدّيني ص 7 ــ 8

18 ــ مقدمة كتاب: القاديانية ص 63

19 ــ أدب الطف ج 10 ص 154

20 ــ نفس المصدر والصفحة عن كتاب الآداب العربية في القرن التاسع عشر لليسوعي

21 ــ الحصون المنيعة في طبقات الشيعة ج 2 ص 274

22 ــ طبقات أعلام الشيعة ج 1 ص 828 ــ 833

23 ــ أعيان الشيعة ج ٧ ص ٣١٠

24 ــ أدب الطف ج 10 ص 153 ــ 154 عن مجلة البيان السنة الثانية عدد 35 ص 29 / عاشوراء في الأدب العاملي المعاصر ص 116 ــ 117 / كربلاء في الشعر اللبناني ص 161 ــ 162

25 ــ الإمام الكاظم وذراريه ــ إسماعيل الحاج عبدالرحيم الخفّاف ص 430 ــ 433

26 ــ أعيان الشيعة ج ٧ ص ٣١٥

27 ــ أدب الطف ج 10 ص 155 عن مجلة الغري السنة العاشرة عدد 7 ، 8

كما ترجم له وكتب عنه:

الشيخ أغا بزرك الطهراني / الذريعة ج 1 ص 26 / ج 10 ص 19 / ج 3 ص151 و 276 / ج 15 ص 241 / ج 21 ص 219

جعفر الخليلي / موسوعة العتبات المقدسة ج ١٠ ص ٥٥ ــ ٥٨

إسماعيل الحاج عبدالرحيم الخفّاف / الإمام الكاظم وذراريه ص 429

الأستاذ عبد الله الشيخ سليمان ظاهر / مقدمة كتاب معجم قرى جبل عامل للشيخ سليمان ظاهر ج 1 ص 8 ــ 16

هلال كاظم حميري ــ الشيخ سليمان ظاهر العاملي ودوره الثقافي في لبنان

علي مصدق حسن الفرطوسي ــ الشيخ سليمان ظاهر العاملي حياته ونشاطه الفكري

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار