944 ــ خليل عكاش (ولد 1360 هـ / 1941 م)

خليل مصطفى عكاش، شاعر وكاتب وأديب وروائي وصحفي، ولد في بلدة الدوير في النبطية بلبنان، حصل على شهادة الحقوق في الجامعة اللبنانية، ودرس اللغة العربية وآدابها، وعمل في الصحافة والنشر، وأسس دار الغد العربي للطباعة والنشر والتوزيع، أصدر مجلة الغد.

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (28) بيتاً:

ما اسمُ المكانِ فقالوا (كربلاء) هنا     قال الحسينُ انــزلوا والويلُ للوثنِ

هنا تُــــــــــــراقُ دِمانا والوفا قدرٌ     ونبذلُ الــــــدمَّ حُرَّاً والعطاءُ هني

هيَ المواجهةُ الـكبرى قد انفجرتْ     لا تعرفُ العينُ منها عابرَ الوسنِ

ومنها:

ولم تزلْ (كربلا) الأحرارِ مدرسةً     للثائــــــــرينَ على باغٍ ومُرتهنِ

و(كربلاءُ) على الــــتاريخِ ملحمةٌ     فيها العزائمُ تستقوي على المحنِ

كأنني بحسينٍ في شهـــــــــــــادتِهِ     يــــقولُ للحرِّ لا تخضعْ ولا تهنِ

الشاعر

خليل مصطفى عكاش، شاعر وكاتب وأديب وروائي وصحفي، ولد في بلدة الدوير في النبطية بلبنان، حصل على شهادة الحقوق في الجامعة اللبنانية، ودرس اللغة العربية وآدابها، وعمل في الصحافة والنشر، وأسس دار الغد العربي للطباعة والنشر والتوزيع، أصدر مجلة الغد.

وهو عضو الهيئة العامة في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وعضو نقابة الناشرين اللبنانيين، وشارك في مهرجانات عديدة في لبنان وخارجه.

أصدر من الدواوين الشعرية: (أسميك الأميرة في النساء)، (رياضيات في العشق)، (نشيد الريف)، (تقاسيم على الجراح)، (من كروم النصر)، (لست وحيداً في الميدان)، (غزل الرياح)، (مرايا المجد)، (نشيد إلى بيروت)، (قصائد مسافرة بين الوطن والمنفى)، (درس سريالي)، (محراب الحال)، (أغنيات الفجر)، (موسوعة الشمس)، (أناشيد السفر)، (كتاب الهدى)

وله من المؤلفات السردية والدراسات: (صفحات مضيئة ــ دراسة)، (على طريق الأدب ــ دراسة في الأدب والحداثة)

وله رواية بعنوان (الدكتورة نيرينا) ومجموعتان قصصيتان للأطفال هما: (نشيد الفلاح)، (نشيد الديك)

قال فيه الشاعر الكبير عمر أبو ريشة: (تتميز ثقافة الشاعر عكاش بلغتها الآخذة من القرآن الكريم ونهج البلاغة وشاعرية أبي تمام والمتنبي وهذا النهج يأتي قفي سياق الإكبار لهذه اللغة التي أثبتت قدرتها على التعبير عن أدق مكنونات النفس الإنسانية) (1)

وقال فيه الشاعر الدكتور حسن جعفر نور الدين: (في قصائد الشاعر خليل عكاش ألوان من الجماليات تلتقطها العين والبصيرة، خلال استطلاع القصائد، التي تكشف عن شاعر متمكّن ذي تجربة شعرية عريقة، فهو يحسن المزج بين الألوان في العبارات، ويقدِّم لوحات فنية جديرة بالاهتمام.... خليل عكاش، شاعر مقاوم، في مجموعته التي كنا في ضيافتها، بندقيّة شعرية تفسح لنفسها مع المقاومين، لترسم أرجوزة النصر التي كتبها بمداد قلبه وسهره، حتى لا يبقى وحيدًا في الميدان، أيّ ميدان) (2)

شعره

قال من قصيدته:

الحقُّ أنــــــــــــــــــجعُ في سرٍّ وفي علنِ     وإنَّ للحقِّ مُــــــــــــــهراً باهظَ الـثمنِ

هذا هوَ النهجُ ماضــــــــــــينا وحاضرُنا     مضى الزمانُ وقد يُعصى على الـزمنِ

لانَ الــــــــــــــــحديدُ وما لانتْ عزائمُنا     نحن البطولةُ ما نامــــــــتْ علـى وهنِ

الحقُّ غايتُنا الكبــــــــــــــــــرى وعزَّتُنا     عشنا له وعليهِ الموتُ فليــــــــــــــــكنِ

فدى محـــــــــــــــــــمدَ والإسلامَ يرفعُنا     وللطغاةِ ضـــــــــــــــجيجٌ عـابرُ الدخنِ

فيضُ الرسائلِ يستجدي الحسينَ على الـ     ـتحريرِ مِن ظلماتِ الـــــــــــواقعِ العفنِ

وأطـــــــــــلقَ الماردُ الجبارُ صيحتَه الـ     ـكبرى يرجُّ صداها ميِّتُ البـــــــــــــدنِ

يا أرضُ هذا دمــــــي للشمسِ فانفجري     على الذرى وازرعيني في مدى الوطنِ

مشى فــــــدوَّتْ جهاتُ الأرضِ أجمعُها     وعـــــــــانقَ الجرحَ فيها غصَّةُ الــمزنِ

ما اسمُ الــــــــمكانِ فقالوا (كربلاء) هنا     قال الحـــــــــــسينُ انزلوا والويلُ للوثنِ

هنا تُراقُ دِمــــــــــــــــــــانا والوفا قدرٌ     ونبـــــــــــــــذلُ الدمَّ حُرَّاً والعطاءُ هني

هيَ المواجــــــــهةُ الكبرى قد انفجرتْ     لا تعـــــــــــرفُ العينُ منها عابرَ الوسنِ

بــــــــقتلِ مسلمَ والهاني روى ابنُ زيا     دٍ نـــــــــــــزعةَ الـشرِّ موتوراً مِن الحقنِ

وللدماءِ ابــــــــــــــــــنُ سعدٍ شفَّه ولعٌ     والشمرُ يدفـــــــــــــــعُه سيلٌ مِن الضغنِ

لمّا رأى الحرُّ كذبَ الـــــــقومِ قالَ لهمْ     قبحاً يزيدُ تحابيني وتــــــــــــــــــخدعني

قالَ المظـــــــــــــــاهرُ طلّقنا حرائرَنا     ولمْ نقايضْ عـــــــــــــــمادَ الدينِ في ثمنِ

هوى شهيداً وإبنُ الـــــــــــــقينِ يتبعُه     لنصرةِ الحقِّ ما حــــــــــــــادا عن السننِ

والقاسمُ العهدِ في عمرِ الــورودِ هوى     وخاضَ جونٌ غمارَ المركـــــــبِ الخشنِ

مثلَ الــــــــــعليِّ عليٌّ في تــمرُّسِهِ الـ     ـوغى تمرَّسَ فرخُ الطيرِ في الــــــــــفننِ

والماءُ يُمنعُ عــــــن طفلٍ يـلـينُ له الـ     ـصخرُ الذي لـــــــــم يكنْ في موقعٍ مرنِ

رأسُ الحسينِ علــــــــــــى رمحٍ يقلّبُه     طاغٍ لئيمٍ على ظـــــــــــــــــلمِ الأنامِ بُني

أما السبايا فأعجزنَ النــــــــــفاقَ وقد     واجهنَ بالصبرِ هولَ الجـــــــــرحِ والفتنِ

ولم تزلْ (كربلا) الأحرارِ مـــــدرسةً     للثائــــــــــــــــــــــرينَ على باغٍ ومُرتهنِ

و(كربلاءُ) عـــــــلى التاريخِ مـلحمةٌ     فــــــــــــــيها العزائمُ تستقوي على المحنِ

كأنني بحسينٍ في شــــــــــــــــهادتِهِ     يقولُ للحرِّ لا تـــــــــــــــــــخضعْ ولا تهنِ

إلى الجنوبِ وأحضــــــاني مشرَّعةً     للفجرِ للنارِ هـــــــــــــــــــــيا فالتفتْ ترني

يا أمَّةَ الحقِّ إنَّا في مبادئـــــــــــــــنا     نباغتُ الموتَ مصعوقاً عـــــــــــلى الكفنِ

ويسقطُ الكبرُ والمستـــــكبرونَ على     رؤوسِهم دِمـــــــــــــــــناً تهوى على دمنِ

.........................................................

1 ــ سمات العروبة والوطنية في قصائد خليل عكاش / مجلة العربي العدد 736 مقال للدكتور حسن جعفر نورالدين

2 ــ الشاعرية الحالمة والمقاومة في مجموعة الشاعر خليل عكاش (لست وحيداً في الميدان) مجلة رسالة النجف السنة العاشرة / العدد السادس والعشرون / كانون أول 2014م / ربيع أول 1436هـ

كما ترجم له:

حسن نور الدين / عاشوراء في الأدب العاملي المعاصر ص 226

عناية أخضر / كربلاء في الشعر اللبناني ص 87

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار