الى السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام..
من طينةِ الضوءِ ربُّ الضوءِ شكَّلَها
في فكرةِ البدءِ قبلَ البدءِ بَسمَلَها
جاءت تراكُمَ آياتٍ مُشَبَّهَةٍ
نحتاجُ ذهنَ نبيٍّ كي نُؤوِّلَها
أبعادُها الشرفُ المنسوجُ من وجعٍ
والدمعُ قبلَ بزوغِ الماءِ جلَّلَها
لم يُعرَفِ الكونُ إلا بعدَما خُلِقَت
لم يَخلُقِ الربُّ إلا حينَ أكمَلَها
نأى بها اللهُ في إيغالِ صَنعَتِهِ
ماكانَ أجملَهُ فيها وأجمَلَها
تَسيلُ مُصحَفَ ضوءٍ لا يُفَسِّرُهُ
إلا نقاءُ عليٍّ حينَ رَتَّلَها
تنسابُ قِصَّةَ وحيٍ كلما خَطَرَت
يَشُمُّ نفحةَ ربٍّ مَن تأمَّلَها
تسبيحةٌ من فمِ الجنـَّاتِ قد هَبَطَت
ليُعلِنَ اللهُ أنَّ الكونَ أسفَلَها
باهى لفيفَ سماواتٍ بهيبَتِها
ولا يزالُ فخوراً منذُ نزَّلَها
صنوُ السجودِ حرائيٌّ تَهَجُّدُها
تختارُ مِن سُنَنِ اللا ذاتِ أمثَلَها
صلى الإلهُ على بنتٍ وأمِّ أبٍ
رسولةٍ بكتابِ الفقدِ أرسَلَها
كتوأمينِ كظلٍّ غابَ شاخصُهُ
فقد ترجَّلَ عن عُمْرٍ ليحمِلَها
دامي الحياةِ قضى من قبلِها وَصَباً
ملءُ المماتِ قَضَت من بعدِهِ وَلَها
اترك تعليق