935 ــ حبيب الله الكاشاني (1262 ــ 1340 هـ / 1846 ــ 1922 م)

حبيب الله الكاشاني (1262 ــ 1340 هـ / 1846 ــ 1922 م)

قال من قصيدة مخمسة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (60) مقطعاً:

 لهف نفسي على الحسينِ يجولُ    في تلالِ (الطفوفِ) وهوَ يقولُ

إنّ أمّي لَفــــــــــــــــاطمٌ وبتولُ    وأبوها نــــــــــــــبيّكمْ ورسولُ

وأبي كــــــــــــــانَ هادياً للعبادِ (1)

ومنها:

كيف أنسى الحسينَ وهوَ صريعُ    في (الطفوفِ) مُجدَّلاً ومنيعُ

وجــــــــــرى دمعُه وسالَ نجيعُ    وعــــلاهُ الترابُ وهوَ فجيعُ

مِن جراحـــــــــاتِ أسهمٍ وحِدادِ

ومنها:

وقعةُ (الطفِّ) أضرمتْ بجنانِ    أبكتِ الحورَ في فضاءِ جِنانِ

والــــــــــجحيمِ وشعلةِ النيرانِ    والنعيـــــــمِ وحملةِ الأركانِ

وقعةٌ أوهنــــــــتْ بسبعِ شِدادِ

الشاعر                                               

الملا الشريف حبيب الله الشريف بن علي مدد بن رمضان الساوجي الكاشاني، عالم فقيه وأديب وشاعر من كبار العلماء، ولد في كاشان (إيران) من أسرة علمية وكان والده من رجال الدين الأفاضل الأعلام، وله مؤلفات عديدة في الفقه والأصول، ولد في ساوة، ودرس في كاشان وقزوين وأصفهان وعاد إلى كاشان واحتل فيها مقاماً علمياً رائقاً، وطلبه أهل ساوة، فهاجر إليها إلى حين وفاته عام (1270 هـ) (2)

وقد لقب الكاشاني بالشريف لأن والدته هي العلوية بنت الميرزا حبيب اللّه المعروف بالميرزا بابا الحسيني النطنزي ابن الميرزا رفيع الدين (3)

درس الملا حبيب في كاشان على يد السيد حسين بن محمد علي بن رضا الكاشاني الذي منحه إجازة مفصلة في سنة (1279 ه‍ـ)، كما درس عند السيّد محمّد علي ابن السيّد محمّد الكاشاني، الميرزا حسين السبزواري الأستاذ هيدجي، والسيّد علي شرف الدين المرعشي.

ثم سافر إلى طهران لمواصلة دراسته، فدرس على يد الشيخ محمد الأصفهاني (ابن أخت صاحب الفصول)، والميرزا أبو القاسم الكلانتري الطهراني، والميرزا محمد الأندرماني الطهراني، والسيد هادي المدرس الطهراني.

ثم هاجر الكاشاني إلى كربلاء سنة (1281 ه‍ـ) وحضر بها دروس الشيخ محمد حسين بن محمد إسماعيل بن أبي طالب المعروف بـ(الفاضل الأردكاني)، ثم زار النجف الأشرف، ثم عاد إلى مسقط رأسه كاشان فاتصل بالملّا زين العابدين الگلپايگاني الذي يقول الكاشاني عنه: (عزمت على التشرّف بخدمة المولى الجليل الأعلم الأتقى الفاضل الصمداني الملّا زين العابدين الگلپايگاني، فلمّا وصلت إلى خدمته في گلپايگان وجدته معتزلاً عن أبناء الزمان وكان لا يخرج عن بيته وقد ترك الدرس ومجلس القيل والقال، وصارت عينه مؤوفة، ولكنّي استفدت منه فوائد جليلة، فأوصاني بعدم تحمّل أعباء المرافعات و الاشتغال بالملهيّات عن ذكر اللّه خالق البريّات، والمراودة مع أهل الدنيا من الحكّام والتجّار. وقد قبلت وصيّته والتزمت طريقته)

وبعد عودته إلى بلاده تصدر التدريس فدرس على يديه العديد من الأعلام منهم: الشيخ أبو القاسم القمّي، والميرزا أحمد بن محمد علي العاملي الآراني، وآقا تراب الكاشاني، والشيخ جعفر إلهي النراقي، والميرزا حسين المحلّاتي، والسيّد خليل اللّه الحسيني الفقيه، والشيخ رضا ابن الشيخ عبد الرسول المدني الكاشاني ــ سبط الكاشاني، والميرزا شهاب الدين النراقي بن الميرزا فخر الدين النراقي، والشيخ عبد الرسول المدني الكاشاني ــ صهر الكاشاني، والسيّد علي اليثربي، والسيّد فخر الدين إمامت ابن السيّد محمّد مهدي إمام، والميرزا مجد الدين ابن الميرزا أبي القاسم ابن الملّا محمّد النراقي، والسيّد محمّد حسين الرضوي، والشيخ محمّد السليماني، والسيّد محمّد العلوي البروجردي، والشيخ محمّد الغروي الكاشاني، والشيخ محمود التبريزي النجفي، والسيّد محمود الحسيني المرعشي، والسيّد مصطفى الكاشاني.

توفي الكاشاني في مسقط رأسه ودفن في مقبرة دشت افروز.(4)

مؤلفاته

عرف الكاشاني بغزارة إنتاجه العلمي وقد ألف في مختلف العلوم والفنون باللغتين العربية والفارسية، قال الشيخ أغا بزرك الطهراني (كان مكثراً فقد بلغت عدة تصانيفه مائة وثلاثين كتاباً ورسالة وذلك إلى سنة ١٣١٩ ه‍. وقد عاش بعد هذا التاريخ ٢١ سنة والله العالم بما ألّفه خلال تلك المدة) (5) وجاء في بعض المصادر أسماء لـ 163 مؤلفاً (6)

وقال الشيخ جعفر سبحاني (عكف على التأليف والتصنيف في أنواع العلوم و فنونها، حتى بلغت مؤلّفاته نحو (140) مؤلّفا) (7)

وقال الشيخ محمد المحمدي الريشهري: (من العلماء والفقهاء الغزيريّ التأليف في القرن الرابع عشر الهجري. وله حوالي ۲۰۰ مؤلَّف..) (8)

وقد جمعنا ما حصلنا عليه من عناوين مؤلفات الكاشاني من المصادر المتقدمة التي ترجمت له هي:

آداب التجارة

الدر المكنون في شرح ديوان المجنون

أسرار العارفين في الأخلاق والمعارف

أسماء الله الحسنى معانيها وخواصها

الأنوار السائحة في تفسير سورة الفاتحة

إيضاح الرياض ــ تعليقات على رياض المسائل في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري

بوراق الدهر في تفسير سورة الدهر

تذكرة الشهداء

تسهيل المسالك إلى المدارك في القواعد الفقهية

تشويق السالكين إلى معارج الحق واليقين

تفسير سورة الاخلاص

تفسير سورة الفاتحة

تفسير سورة الفتح

تفسير سورة الملك

جذبة الحقيقة في شرح دعاء كميل

جنة الحوادث في شرح زيارة وارث

حديقة الجمل

حقائق النحو

درة الجمان ــ منظومة في النحو

درة الدرر في تفسير سورة التوحيد والكوثر

خواص الأسماء

ذريعة الاستغناء في تحقيق مسألة الغناء

رسالة في معنی الصلاة علی محمد وآل محمّد وآله صلّی الله عليه وآله

رجوم الشياطين في ردّ البابية

شرح الصحيفة السجادية

عقائد الايمان في شرح العديلة

كشف السّحاب في شرح الخطبة الشقشقية

وسيلة المعاد في فضائل محمد وآل محمّد وآله صلّی الله عليه وآله

لباب الألباب في ألقاب الأطياب في معرفة أحوال الرجال من علماء الشيعة طبع بتحقيق السيد أحمد الحسيني

لباب الفكر في علم المنطق.

لبُّ النظر في المنطق

مجالس الأبرار

مسائل الأحكام

مصابيح الصائمين

مفتاح السعادات في الدعوات

منتقد المنافع في شرح المختصر النافع للمحقق الحلي ــ إثنا عشر مجلداً

منظومة في علم المناظرة

منظومة في علم الصرف

منظومة في الدراية

المنظومة في الاصول ألّفها قبل البلوغ، تزيد علی ألف ومائتين من الابيات

منظومة في افعال الصلاة موسومة بزبدة المقال في نظام الافعال

منية الوصول في الأصول

نتائج النظر في شرح الباب الحادي عشر

نخبة المصائب

نخبة التبيان في علم البيان

هداية الضبط في علم الخط

مصاعد الصلاح في شرح دعاء الصباح

مصابيح الظلام

مصابيح الدجى

صراط الرشاد في الاخلاق

شرح على المناجاة الخمسة عشر

شرح دعاء صنمي قريش

شرح زيارة وارث

شرح قصيدة الفرزدق

شرح دعاء العديلة

شرح زيارة عاشوراء ــ تحقيق وتعليق نزار الحسن المكتبة مكتبة الأخلاق والدعاء ــ متون الأدعية والزيارات

ومن مؤلفاته في الفارسية (منظومة نصيحة نامه، وشكاية نامه)، (رسالة في الأعياد الشريفة)، (رياض الحكايات في الأمثال والقصص)، (وسيلة المعاد وذريعة العباد في‌ مناقب الإمام علي والأئمة الطاهرين عليه السّلام)، (توضيح البيان في تسهيل الأوزان ــ في بيان المقادير والأوزان واختلافها)

قال عنه الشيخ أغا بزرك الطهراني في: (عالم فقيه ورئيس جليل ومؤلف مروج مكثر، اشتغل بالتصنيف والتأليف في أنواع العلوم وفنونها) (9)

ووصفه السيد جواد شبر: بـ(الفقيه الكبير..) (10)

وقال عنه السيد محسن الأمين: (عالم فاضل له عدة مؤلفات) (11)

وقال عنه الشيخ جعفر السبحاني: (كان فقيهاً إمامياً، أديباً، جامعاً للفنون، من علماء الأخلاق والعرفان) (12)

وقال عنه الشيخ محمد المحمدي الريشهري: (من العلماء والفقهاء الغزيريّ التأليف في القرن الرابع عشر الهجري. وله حوالي ۲۰۰ مؤلَّف، أحدها تذكرة الشهداء. وقد كان النشاط العلمي الرئيس له الفقه والعلوم المرتبطة به، إلّا أنّه كتب تاريخاً مفصّلاً في الترجمة لشهداء عاشوراء، بسبب حبّه الشديد للإمام الحسين عليه السلام) (13)

وقال الميرزا محمّد علي التبريزي: (من علماء الإماميّة في القرن الرابع عشر الهجري، عابد زاهد متّق، وصاحب مسلك عرفاني، وذو أخلاق حميدة) (14)

وقال عنه عمر رضا كحالة: (عالم مشارك في أنواع من العلوم..) (15)

 شعره

قال من القصيدة الحسينية التي قدمناها:

لستُ أنسى الحسينَ حـــــين ينادي    أهـــــــــــلَ بغيٍ وغـــــدرةٍ وعنادِ

قد دعوتمْ لنصرتــــــــــي وودادي    بشحاذٍ مـــــــــن السيـــــوفِ حِدادِ

أينَ مِن نصرِكمْ وأيــــــــنَ وِدادي

قد دعوتمْ لأن أكـونَ إمــــــــــــاما    ومُطــاعاً وحـــــــــــاكــماً وهماما

ثم أعطيتموني فيه ذِمــــــــــــــاما    فاقترفــــــــــــــــتمْ خطــيئةً وأثاما

ونقضتمْ عهـــــــودكـــمْ وعــهادي

فجمعتمْ جنودَكم لــــــــــــــــــقتالي    وأطعتمْ يزيدَ رأسَ الـــــــــــضلالِ

لم أبدِّلْ حرامَكم بحـــــــــــــــــلالِ    لمْ أغيِّر شريعةَ الـــــــــــــــمتعالي

ما سلكتُ مــــــــــــــناهــجَ الإلحادِ

لهف نفسي علــى الـحــسينِ يجولُ    في تلالِ (الطفــوفِ) وهــــوَ يقولُ

إنّ أمّي لَفـــــــــــــــــــــاطمٌ وبتولُ    وأبوها نــــــــــــــبيّكــــــمْ ورسولُ

وأبي كـــــــــــــــــــانَ هادياً للعبادِ

لستُ أنســى الرضـــيعَ حيـن تلظّى    جاءه السهــمُ بغتةً فـــــــــــــتعظّى

شـــــــــــــقَّقَ السهــمُ نحرَه فتشظّى    عـــــــــــرضَ الماءِ حيثما يتحظّى

آه مما جـــــــــــنى عـــليه المعادي

كيف أنــسى الحســـينَ وهوَ صريعُ    في (الطفــــــــــوفِ) مُجدَّلاً ومنيعُ

وجــــــــــرى دمـــــعُه وسالَ نجيعُ    وعــــلاهُ التــرابُ وهــــــــوَ فجيعُ

مِن جراحــــــــــــاتِ أسهــمٍ وحِدادِ

إنَّ حزنـــي على الحـــــــسينِ شديدُ    كلَّ يـــومٍ وليــــــــــــــــــــلةٍ سيزيدُ

وبكائي على الشـــــــــــــــهيدِ شهيدُ    وشجايَ على الغريبِ مـــــــــــــديدُ

كل آنٍ وســــــــــــاعةٍ فـــي ازديادِ

إنَّ قلبي على الحســـــــــــينِ قريحُ    مدمـــعي فـي البكا عليهِ جــــــــريحُ

وضجـــــيجي مــع الـحنينِ صريحُ    وعجيــجــــــــي مـــع الأنينِ فضيحُ

آهِ مِـن شـــــــــــــجوهِ أذابَ فؤادي

آهِ قد شِـيـلَ رأسُــه بـــــــــــــــــقناةِ    مطرحــاً جــــــــــسـمُه بأرضِ فلاةِ

لـــــــــــــمْ أزلْ بـاكياً لســبي بناتِ    طـــــاهراتٍ تُــــــــساقُ فــي الفلواتِ

كاشفاتِ الــوجوهِ للأضـــــــــــــدادِ

لستُ أنـــــــــــسى سلــيلةَ الزهراءِ    زينباً إذ تُســــاقُ ســـــــــــــوقَ إماءِ

ســوقَ كوفــــــــانِ ســوقةَ الأعداءِ    وتنـــــادي نداءَ أهــــــــــــــــلِ عناءِ

جدّنـــا كــــــــــان أشــرفَ الأجدادِ

قد حمــلتمْ ظهورَكــــــــــــــم بثقالِ    مِن ذنـــــوبٍ ثــــــــــــــــقيلةٍ كجبالِ

قد جفوتـــمْ كـــرامَ خيرِ الـــــرجالِ    وشـــــــــــــــــــــددتمْ نساءهمْ بحبالِ

ويلـــكمْ سوءةً لــــــــــــــــكلِّ معادِ

ويلكم فــــأبشــروا بنارِ جــــــــحيمِ    وعـــــــــــــــــــــــذابٍ مُخلَّدٍ وحميمِ

وأليمٍ مِن الــــــعــــــــــــــذابِ مُقيمِ    وشـــــــــــــديــــدٍ مِن العقابِ عظيمِ

ويلكمْ مِــــــــــــــن عذابِ يومِ التنادِ

كيفَ أنــسى الإمــــــــامَ زينَ العبادِ    في وثــــــــاقِ الغلولِ والأصــــــفادِ

بـــــــــــــــين ناسٍ أراذلٍ أوغـــــادِ    حُمقاءِ اللئـــــــــــــــامِ وهـــوَ يُنادي

ويلكمْ إنني لخيرِ الـــــــــــــــــــعبادِ

كــيفَ تنسى القلــوبُ رزءَ قـــــتيلِ    حيـــــــــنَ رُضَّتْ عــظامُه بخيــولِ

أوطأوا جــــــــــــسمَ خيرِ سلـــــيلِ    خــيلهم أدعـــــياءُ شـــــــــــــرِّ قبيلِ

ذا بــحكمِ يــــــــــــــزيدَ وابنِ زيادِ

أضرمــوا النارَ فــــــي خباهُ عِنادا    مـــــــلأوا الأرضَ فــــتـــــنةً وفسادا

فـــرَّقوا جـــــــــــمــعَه بِـدادا بِدادا    أخذوا مـــــــاله التـــــــــــــلادَ فــبادا

بدلــــوا الحبَّ عنوةً بعــنــــــــــــادِ

لــــم أزلْ باكياً بــــــــــكلِّ صـباحِ    ومـــــــــساءٍ ومُعلناً بـالـــــــــــصـياحِ

ذا ضـــــجيجٌ وضجَّةٌ ونــيــــــــاحِ    ليسَ قلبــــــــي عن الأنينِ بــصــــاحِ

والحسينُ الــــشـهيدُ أصلُ مــرادي

 يا لـــــــــــها وقــــعة تبكي العيونا    قرحتْ بالبكـــــــــــــــــاءِ فيها الجفونا

هــــيّمتني وجنّنتنـــــــــــــي جنونا    جِـــــــــــنَّة أنشأتْ بقلبي الشــــــــجونا

وقـــعةٌ أوقــــــــــدتْ وقودَ فؤادي

وقـــعةُ (الطفِّ) أضــرمتْ بجنانِ    أبـــــــكـــتِ الحورَ في فضـــــاءِ جِنانِ

والــــــــــــــجحيمِ وشعــلةِ النيرانِ    والـــــــــــــنـــعيـــــــمِ وحملةِ الأركانِ

وقعةٌ أوهـــــــنــــــــتْ بسبعِ شِدادِ

وقعةٌ دكدكــــــــــــــتْ بكلِّ رواسِ    مِـــــــــن جبالٍ رفيـــعةٍ وأســــــــــاسِ

وقعةٌ أرزأتْ بـــــــــــــــــكلِّ أناسِ    أجــــــرتِ الدمعَ مِـــن جـميعِ حواسي

ذابَ جسمي بها وجــــــــفَّ مِدادي

سادتي يا بني النبيِّ الـــــــــــــكريمِ    وبــــــني المرتضى العليِّ الــعــــظيمِ

لم أزلْ راثياً لــــــــكم بصـــــمـيمي    وودادٍ مِــــــن الحبيبِ قديــــــــــــــــمِ

ورثائي ذخـــــــــــــيرةٌ لمـــــعادي

سادتي الراشدينَ في الـــــظلـــــمـاءِ    والـــــــــــــــــــمغيثينَ عندَ كلِّ بــلاءِ

أنتمُ ملجأي وكـــــــــــهفُ عنــــائي    وثـــــــمالي ومرجعي ورجــــــــــائي

وملاذُ الــــــــــــورى لـــــيومِ التنادِ

يا هداتي تحيتي وســــــــــــــــلامي    وثنائي عــــــــــــــــــــــــــليكمُ بدوامِ

في كرورِ الدهورِ والأعــــــــــــوامِ    ومـــــــــــــــــــــــرورِ الليالي والأيامِ

ودوامِ الوجــــــــــــــــودِ والإيجادِ

يا هداتـــــــــــــــي هداةُ أهلِ ولاءِ    وأســـــــــــــاةَ السقامِ والــــــــــــــلأواءِ

وولاةَ الـــــــــــــــــــعطاءِ والآلاءِ    أنـــــــــــــتمُ مُنــــــــــــــــيتي بيومِ لقاءِ

وسنادي وعُدَّتي وعِــــــــــــمادي

يا إلــــــــــــــــهي مبدِّلَ السيئاتِ    بدِّلِ السيئاتِ بـــــــــــــــــــــــــــالحسناتِ

أبدلِ المُـــــــــــوبقاتِ بالدرجاتِ    واجـــــــــــــعلِ النارَ للبــــــغيضِ وعاتِ

والنعيمَ لمَن أتى بـــــــــــــــودادِ

لـــــــــــــــــــــعليٍّ وآلهِ الأطهارِ    وبـــــــــــــنيهِ مظاهرِ الأنـــــــــــــــــوارِ

ومـــــــــــــــــــحبّي عليٍّ الكرَّارِ    زوجِ بنــــــــــــــــــــــــتِ محمدِ المختارِ

زينةِ الكائناتِ والــــــــــــــــعبادِ

ومن شعره في الامام المهدي (عج) في قصيدة طولية منها

يا سليلَ المصطفى يا بنَ الحسنْ     يا دلـــيلَ الخلقِ يا خيرَ البشرْ

أنـــــــــتَ بابُ اللهِ يؤتى منه في     عــصرِنا أنتَ الإمامُ المنتظرْ

أنتَ نـــــورُ العالمينَ في الدجى     أنتَ شمسٌ في سحابٍ مكفهرْ

أنتمُ ذخــــــــري وذخري حبّكمْ     حبّكم زادي ونــــــعمَ المُتّجرْ

وبكمْ أرجو الفـــــــلاحَ والهدى     وشفيعي أنتَ فيمـــا قد صدرْ

يا وليَّ العصرِ يا قـطبَ الورى     خُذ بأيدينا بيومٍ لا مــــــــــفرْ

قمْ بأمر اللهِ حتى لا يــــــــــرى     غيرَ حكمِ اللهِ والإثني عــشرْ

وقريضي لا يلــــــــيقُ مدحَهم     فليكن هذا مديحاً مختـــــصرْ (16)

...........................................................................

1 ــ مرثية الإمام الحسين للملا حبيب الله الكاشاني تحقيق فارس حسون كريم ــ مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت ج ٦١ ص ٢٠٠ ــ 219 / ذكر منها مقطعان في أدب الطف ج 9 ص 46

2 ــ الدرة الفاخرة منظومة في علم دراية الحديث للملا حبيب الله الشريف الكاشاني تقديم السيد محمد تقي الحسيني ص ٣٣٨

3 ــ كتاب لباب الألقاب في ألقاب الأطياب في معرفة أحوال الرجال من علماء الشيعة للشريف الكاشاني ــ تحقيق السيد أحمد الحسيني ص 61

4 ــ نفس المصدر ص 150 ــ 151 / الدرة الفاخرة ص ٣٣٨ ــ 341 / مرثية الإمام الحسين للملا حبيب الله الكاشاني تحقيق فارس حسون كريم تراثنا ـ العدد 61 مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم ص 192 ــ 196 / مقدمة شرح زيارة عاشوراء ــ تحقيق وتعليق نزار الحسن ص 7 ــ 11

5 ــ نقباء البشر في القرن الرابع عشر ج 1 ص 360 ــ 361

6 ــ منتقد المنافع في شرح المختصر النافع - كتاب الطهارة للكاشاني ج 1 ص 38 تحقيق ومراجعة مجموعة من العلماء الأفاضل

7 ــ موسوعة طبقات الفقهاء ج 14 ص 172

8 ــ الصحيح من مقتل سيّد الشّهداء وأصحابه عليهم السّلام ج 1 ص 42

9 ــ نقباء البشر في القرن الرابع عشر ج 1 ص 361

10 ــ أدب الطف ج 9 ص 46

11 ــ أعيان الشيعة ج ٤ ص ٥٥٩

12 ــ موسوعة طبقات الفقهاء ج 14 ص 172د

13 ــ الصحيح من مقتل سيّد الشّهداء وأصحابه عليهم السّلام ج 1 ص 42

14 ــ ريحانة الأدب ج 5 ص 18

15 ــ معجم المؤلفين ج 3 ص 187

16 ــ مقدمة شرح زيارة عاشوراء ــ تحقيق وتعليق نزار الحسن ص 12

كما ترجم له:

محمد حسين الحسيني الجلالي / فهرس التراث ج 2 ص 287

حسين درگاهى ــ مقدمة كتاب تفسير ستّ سور للشريف الكاشاني ج 1 ص 5 ــ 6

كاتب : محمد طاهر الصفار