قال من أبيات: فساعةَ قد وافيتَ للـ (طفَّ) أرِّخوا بأنَّ حسيناً للحسينِ تشرَّفا الشاعر:
جمعة دعدوش (1284 ــ 1350 هـ / 1867 ــ 1931 م)
قال من أبيات:
فساعةَ قد وافيتَ للـ (طفَّ) أرِّخوا بأنَّ حسيناً للحسينِ تشرَّفا (1)
الشاعر:
الشيخ جمعة بن حمزة بن محسن بن محمد علي بن قاسم آل دعدوش الأسدي، خطيب وشاعر ولد في كربلاء وهو من أسرة تعرف بـ (آل دعدوش) أو (جدوع) وهي من الأسر العربية المعروفة التي قطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري، وتنتسب إلى بني أسد. (2)
درس الشيخ جمعة العلوم الدينية والعربية، كالفقه والأصول والأدب والتاريخ في كربلاء على يد علمائها واتجه إلى الخطابة فاشتهر خطيباً حسينياً مفوّهاً، وكان يسافر إلى المحمرة حيث كان يرتقي المنبر في مجلس الشيخ خزعل أمير المحمرة. (3)
قال عنه السيد سلمان هادي آل طعمة: (كان خطيباً مفوهاً، بليغ البيان، لبق اللسان، جال في المحافل الأدبية، وخاض ميادينها في كثير من المناسبات التي تنعقد في المواسم الخاصة، ودرس في معاهد كربلاء التي تضم النخبة الصالحة من أهل الفضل والعلم واستفاد منهم، وهو بالإضافة إلى كونه شاعراً فهو خطيب بارع تميّز بسعة المعرفة وطول الباع في هذا الفن) (4)
وعن شعره يقول آل طعمة: (يتّسم شعره بالوضوح والسهولة ورقة الأسلوب، فقد كتب في مناحي الحياة، ومهر في فنون الشعر كلها من مدح ورثاء ووصف إلى غير ذلك، وكانت له اليد الطولى في التاريخ الشعري، وكان الشعر عنده فيض الخاطر ومتعة الروح.
كان هذا الشاعر وفياً لأصدقائه فقد أودعهم قلبه وزفراته ورثاهم بقصائد زاخرة بالأسى، مفعمة بالهم، تفيض بالعاطفة الصادقة واللوعة الوثابة، تناثرت قصائده في المجاميع الخطية، ولم تجمع في ديوان) (5)
وقد ذكر له آل طعمة قصائد وأبيات ومؤرخات عدة في رثاء بعض العلماء والأدباء والأعلام منهم: السيد عدنان الغريفي البحراني، والشيخ كاظم الهر، والشيخ محسن آل كمونة.
توفي الشيخ جمعة بكربلاء ودُفن بها.
...............................................
1 ــ شعراء كربلاء ج 1 ص 139
2 ــ نفس المصدر ص 127
3 ــ مركز تراث كربلاء / العتبة العباسية المقدسة كربلاء ــ الشيخ جمعة دعدوش بتاريخ 22 / 12 / 2017
4 ــ شعراء كربلاء ج ص 127
5 ــ نفس المصدر ص 128
اترك تعليق