الكلام الجريح

كَلَامِي بالحُسَينِ هو الجَرِيحُ     بِحَضْرَتِهِ الفَصَاحَـةُ تَستَـرِيحُ

وإنِّي لستُ بالأنقى الذي فيْ     يَدَيــهِ سَمَاءُ زَيــنَــبِـــهِ تَنُوحُ

وإنِّي لستُ أُبْـصِرُ ما رآهُ الـ     ـحُسَينُ بيومِ إذ بَكَتِ الجُرُوحُ

وَلَستُ نَبَيَّ حُزنٍ كَي أَرَى مَا     رَآهُ الله ُ في رأسٍ يَلُوحُ

فَهَل أنِّيْ النَقِيُّ هُنَا بِقَلبيْ     لِأكتِبَ ما رَوَتهُ لَنَا السُطُوحُ

وَهَلْ أنِّيْ الحَزينُ كَـ زَيْنَبٍ فيْ     مُصَائِبِهَا ويخنقني الفسيحُ؟!

فَعُذْرَاً سَيِّدِيْ، لا أَسْتَحِقُّ الـ     ـعَطَايَا عَنْ حـروفٍ تَسْتَبِيحُ

فَخُذْنِي سَيِّدِيْ طفلاً صَغِيراً     أَحَبَّكَ فَاعتراهُ بِكَ الفَصِيحُ !

شاعر : ياسين عدنان