سنابل حراء

إلى مؤمن قريش أبي طالب (عليه السلام):

غَزَلَ السنينَ المتعباتِ بجرحِهِ     بحرائهِ تنمو سنابلُ قمحِهِ

قد كان ينظرُ في سماءِ محمّدٍ     أمراً عظيماً لا حدودَ لبوحِهِ

قد كان يغرقُ في بحارِ محمّدٍ     عطشاً جليلاً يا عذوبةَ ملحِهِ

وعلى إبتهالاتِ الضياءِ ترتّلت     نبضاتُهُ كثُرَت فهارسُ شرحِهِ

في أي ّ طاولةٍ يزاولُ كأسَهُ     خمراً إلهيَّ الطرازِ بمنحِهِ

قالوا وقالوا والتواريخُ التي     عصفَت بهِ سقَطت بعرصةِ مدحِهِ

طه و(يُستسقى الغمام ُ بوجهِهِ)     للآن تعبقُ في زجاجةِ فضحِهِ 

السرُّ في الإبنِ المعتّقِ بالهدى     إذ كيف والدُهُ يخيبُ بنجحِهِ

يا مؤمناً قبل إستدارةِ فُلكِهم     نَصَرَ الرسالةَ فإستطالَ بصرحِهِ

شاعر : علي نجم