852 ــ صافي الطريحي: (توفي 1250 هـ / 1834 م)

صافي الطريحي: (توفي 1250 هـ / 1834 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام)

فلمّا أتـــــــــــــاهمْ ضيَّعوا الحقَّ بينهم     كأن لم يكنْ منــــــهم له سبقَ الوعدُ

تــــــــــــجنّبَ عنهم إذ بدا الغدرُ منهمُ     يسيرُ بجدٍّ حينَ لا يــــــــــــنفعُ الجدّ

إلى أن أتى أرضَ (الطفوفِ) فلمْ يسرْ     به فرسٌ مـــــــــــــا كانَ أتعبه جهدُ (1)

الشاعر

الشيخ صافي بن كاظم بن ضياء الدين بن صفي الدين (2) بن فخر الدين بن محمد علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن طريح بن خفاجي بن فياض سيمة بن خميس بن جمعة المسلمي العزيزي الأسدي الطريحي الأسدي الطريحي، (3) عالم وفقيه وأديب وشاعر، من أعلام الأسرة الطريحية العلمية، وُصف بأنه: (كان قوام الأسرة الطريحية ورئيسها وعيلمها ومن الأتقياء الأفاضل والفقهاء الأماثل).(4)

قال الشيخ أغا بزرك الطهراني: (والظاهر أنه من تلامذة السيد مهدي ابن السيد مير علي صاحب الرياض وكتب بخطه رسالة السيد مهدي في اصالة البراءة في الشك في الجزئية والشرطية ثم كتب تلميذه وهو الحاج مولى محمود التفريشي في سنة ١٢٥٠ نسخة الرسالة عن خط الشيخ صافي مصرحاً بأنه بعض مشائخه) (5)

وقال السيد جواد شبر: (من رجال العلم والفضل موسوم بالتقوى والصلاح، كان معاصراً للشيخ جعفر الكبير ومن علماء ذلك العصر) (6)

وقال الشيخ جعفر سبحاني: (الفقيه الإمامي تلمذ لعلماء عصره، و كتب بخطّه رسالة أصالة البراءة في الشكّ في الجزئية و الشرطية للسيد مهدي بن السيد علي الطباطبائي الحائري، فلعله كان من تلامذته، و كان قوام أسرة الطريحيين...) (7)

أعقب الطريحي ولداً واحداً وهو الشيخ حسين، وأعقب الشيخ حسين أربعة أولاد هم: الشيخ جعفر، والشيخ علي، والشيخ صافي، وعباس. وربما وقع الإشتباه في نسبة الأبيات المتقدمة والترجمة بين الجد: الشيخ صافي بن كاظم، والحفيد: الشيخ صافي بن حسين فكلاهما كانا عالمين وشاعرين.

شعره

قال السيد جواد شبر: (كان من العلماء الشعراء والفضلاء الأدباء، وقفت له على بعض المقاطيع والأبيات في المواعظ في مجموع عيسى بن حسين كبة ـ مخطوط في مكتبة كاشف الغطاء رقم ٧٩ قسم الأدب فمن شعره:

يا مَن يرومُ لنفسِه أعلى الرتبْ     فاغنمْ علوماً زانها حسنُ الأدبْ

ودعِ المـطامعَ كلها فلكمْ غـدتْ     تزري بصاحبِها وتدنيهِ العطبْ) (8)

ويقول في قصيدته الحسينية:

ألا كلُّ رزءٍ فـــــــــــــي الأنـامِ له حدُّ     ورزءُ بني الهادي إلى الحشرِ يمتدُّ

فلا زالتِ الأرزاءُ تأتي وتــــــــــنتهي     ورزؤهمُ غــــــضٌّ متى ذكرُه يبدو

وكيفَ مصابُ السبطِ يســـلوهُ مُـؤمنٌ     مُوالٍ له في القلـــبِ قد أخلصَ الودُّ

أأنساهُ إذ وافته بالــــــــــــزورِ كـتبها     رسائلُ غدرٍ ليــــــسَ يحصرُها عدُّ

أن اقدمْ إلينــــــــــــا فالجميعُ مُساعدٌ     وكلُّ فتىً مِنّا لنصـــــــــــــرِكَ مُعتدُّ

فلمّا أتــــــــــاهمْ ضيَّعوا الحقَّ بينهم     كأن لم يكنْ منــــــهم له سبقَ الوعدُ

تـــــــــجنّبَ عنهم إذ بدا الغدرُ منهمُ     يسيرُ بجدٍّ حينَ لا يــــــــــــنفعُ الجدّ

إلى أن أتى أرضَ الطفوفِ فلمْ يسرْ     به فرسٌ مـــــــــــــا كانَ أتعبه جهدُ

............................................................

1 ــ أدب الطف ج 7 ص 15 عن مجموع الشيخ صافي بن سيف الدين الطريحي / ديوان القرن الثالث عشر ج 3 ص 41 / مستدرك شعراء الغري ج 1 ص 268

2 ــ مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف 208 

3 ــ مقدمة مجمع البحرين للشيخ فخر الدين الطريحي ــ تحقيق السيد أحمد الحسيني ص 8

4 ــ موسوعة طبقات الفقهاء / ج 13 ص 306 للشيخ جعفر السبحاني عن يتيمة الدهر في علماء العصر للسيد محمد علي بن أبي الحسن العاملي.

5 ــ الكرام البررة ج 2 ص 649

6 ــ أدب الطف ج 7 ص 15

7 ــ موسوعة طبقات الفقهاء / ج 13 ص 306

8 ــ أدب الطف ج 7 ص 16

كما ترجم له:

السيد محسن الأمين / أعيان الشيعة ج 7 ص 383

الشيخ جعفر محبوبة / ماضي النجف وحاضرها ج 2 ص 440

الشيخ محمد هادي الأميني / معجم رجال الفكر والأدب ج 2 ص 834

كاظم عبود الفتلاوي / مستدرك شعراء الغري ج 1 ص 267

كامل سلمان جاسم الجبوري / معجم الشعراء ج 2 ص 429

كتاب : محمد طاهر الصفار