مهيبُ المُحيّا

لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام 

بركبِ الحتوفِ حسينٌ حَدا 

ومَعنى  الحياةِ  لنا جَدَدا

أيا ابنَ المنايا كأنَّ الحِمام

صَديٌ وأنت حياضُ الرَّدى 

تَجَلَّتْ إليكَ نوايا الزَّمان

فكانَ الأُفولَ وكنتَ الغَدا

وحطَّتْ على سيفِكَ الخالدات

تريدُ  فداءً  فكنتَ  الفِدا

يجاهرُ باسمكَ قوسُ الممات

فيرديهِ منكَ رجوعُ الصَّدى

مهيبُ المُحيا كأنَّ النّجوم

بَدَأنَ بوجهكَ  حيثُ ابتدا

ونُهدي إليكَ دموعَ الغمام

فتُهدي إلينا بروقَ  الهُدى

نحسُّ بأنكَّ فوقَ الخيال

تهزُّ الجَفافَ لِيأتي النَّدى

وليسَ غُلوّاً : بأنَّ الحسين

منَ المُمكناتِ  محالٌ غَدا

ومَدَّ النّعيمُ إليكَ البساط

ليَدخُلَ  نارَكَ  كُلُّ  العِدا

نُقاومُ فيكَ رؤى المُستحيل

حتى يقولَ :  بكم يُقتدى

فلولا مقامٌ عزيزُ الوصول

يراكَ  الجلالُ  بهِ  أَوْحَدا

لكُنّا أُسارى بأيدي الحُتوف

وكلُّ النبؤاتِ تبدو سدى

ولكنْ ثَبُتَّ فصِرتَ النَّشيد

وباسمكَ وحيُ السّما رَدَّدا

هنيئاً لكُلِّ الوجودِ الحسين

فبَيتُهُ  بيتٌ  لكُلِّ  المَدى

المرفقات

شاعر : ستار الزهيري