بكاء الأنبياء

موسى عليكَ بكَى ببئرِ سِقائِهِ  

وبكَت بناتُ شُعَيبَ إثرَ بكائِهِ 

وعليكَ إسماعيلُ زادَ نواحُهُ 

لمّا ٱرتوَى بالماءِ في صحرائِهِ 

كلُّ الذينَ تيَمَّمُوا لصلاتِهِمْ

مِن أنبياءِ اللهِ مِن نُجَبائِهِ 

ضرَبوا الأكُفَّ على الغبارِ بنينوى 

وتذكَّروا العباسَ سيِّدَ مائِهِ 

وبكَوا على الطِفلِ الرضيعِ كما بكَى 

يعقوبُ يوسُفَهُ بليلِ دعائِهِ 

وبكَوا ذبيحَ اللهِ قبلَ مُصِيبةٍ

حلَّت عليهِ بيومِ عاشورائِهِ  

أيوب في الكُربات ناجى رَبه

فأتاه وحيٌ لُذ بكربِ بلائهِ

يا ليتَ نزعَ الروحِ مُلكُ يدِيْ لمَا 

قصَّرتُ في سفَري بِفُلْكِ رِثائِهِ  

لأطُوفَ ألفاً في البرازِخِ هاتفاً 

رحلَ الحسينُ مُخَضَّباً بدمائِهِ

شاعر : نجيب منذر