قالت خطاهمْ وقدْ أفشتْ بسيرتِهم إنَّ الحسينَ الذي نهوى هو المسرى
سبحانك الله في السبط الشهيد وقد حشَّدته الناس في سبحان من أسرى
الأربعينُ كأنَّ الله صَنَّعها منْ كوثرٍ إنْ تَشأ وصفاََ قُلِ الزهرا
أُمٌّ إلينا وقد أوحتْ تَحشُّدنا فكوثرتنا وقالتْ فاسلكوا الفجرا
واللهُ قالَ هيَ الزهرا سُلالتُها ما قد بدا لابتداءٍ غيثُها قَطرا
وزادَ بعدَ حُسينٍ وسطَ قِلَّتِهِ فصارَ كُلُّ الورى من غَيثها غَمْرا
الأربعينُ من المذخورِ في سُنَنٍ وجاءَ عن مهلِ قَهرٍ يكشِفُ البَحرا
يقولُ يمتَدُّ هذا السِبطُ من عَطشٍ حتى النفوسُ التي تظماهُ كي تُجرَى
وحالَ نهرُ فراتِ الريِّ بينهما فأصبحتْ من حُشودٍ تشبهُ النهرا
لا شيء يَحجزها لا شيء يَمنعها لا شيء يُركبُها من خوفِها قهرا
حتى الجهالةُ إن ترمي حجارتها في النهرِ يَحضُنها يغدو لها حِجْرا
والحِجرُ من فاطمٍ بانتْ حَضانَتُه وبانَ لا أحدٌ قد يمنعِ الزَورَا
وما تذخَّر من قهرِ السنينِ ومن قهرِ الطُغاةِ ومن أوجاعنا صبرا
سبحانَ يُسريه أو يُجريه ذاهبةٌ حتى النهايةِ حتى تَبلغُ الأَمرا
إنّا نُذَخِّرُ في المولى المَتاعَ ونحـ يا الاحتشادَ بجودٍ يَستُر الفقرا
حتى يكونَ الذي قهراََ ذَخُيرتنا لصاحبِ الأمرِ في تعجيلهِ ذُخرا
والأربعينُ إلى ممشاهُ صيحتنا الـ أولى تُحضِّرُنا للصيحةِ الكُبرى
اترك تعليق