إلى الإمام الحسن عليه السلام
غلامٌ هائمٌ بينَ العبادِ
على دينِ الدّمى طوعَ الأيادي
يُقَلِّبُهُ الهوى مَجنى اصطيادٍ
لسُكنى ضيّقٍ أو فكِّ عادِ
وحسبكُ فارغُ الأعماقِ لمّا
يَجُزْ في الحبِّ إحساسَ الجمادِ
حديثُ العهدِ بالنّبضاتِ قلبي
تفكّكُ عندما تقوى ٱحتشادي
مشيتُ مع الهوى كتفًا بكتفٍ
حسبتُ فراقنا حتّى المعادِ
بنفسي سيّدٌ بالأمسِ يمشي
ببأسِ سيادةٍ رهنَ ٱنفرادِ
لهُ من عزّةِ النّفسِ ٱرتفاعٌ
يُريكَ بحارها فوقَ النّفادِ
وما عبدٌ أُحيلَ بفعلِ ليلى
ولم يَرِدِ المذلّةَ من سُعادِ
ولكن في الحجازِ لآلِ طه
قبورٌ أسكَنَتْ فيها فؤادي
فكانت كالغزيرِ بُعيدَ قحطٍ
أوِ الماءِ الرّقيقِ بحلقِ صادِ
عرفتُ بوصلها الحبَّ ٱعتقادًا
فكانَ بأنّها الخيرُ ٱعتقادي
ودونكَ نعمةٌ في الأرضِ تُرمى
حَريٌّ أن توزّعَ في البلادِ
أعر للأرضِ أذنكَ ثمَّ فٱسمَعْ
ترابًا للشفا هُبّوا ينادي
وقم لمدارسِ المجدِ ٱحترامًا
فإنّ حياضها تروي الأعادي
تعلّمني الإبا.. والذّلُّ لمّا
يجافِ سوادُهُ يومًا سوادي
هناكَ الصّدقُ والأسقاعُ وهمٌ
خلافيَ لم يَذُقْ طعمَ السّدادِ
قصدتُ أبا محمّدَ فٱحتواني
وأصبح في الملمّاتِ ٱعتمادي
زرعتُ ببابهِ أملي فأضحى
صلاحَ الدّينِ والدُّنيا حصادي
أمدّ لهُ من الأضلاعِ قلبي
فأترُكُهُ وآخُذُ ما مُرادي
دفينٌ وحده في الخلقِ باقٍ
وحسبُكَ بالفنا ذاتُ العمادِ
وما أُسْعِفْتُ للتوصيفِ شعرًا
وإن أُسْعِفْتُ هل يكفي مدادي؟
كريمَ الآلِ لن تَصِلَ المعاني
سمتْ جبلًا أمِ ٱنتثرتْ بوادِ
اترك تعليق