في ذكرى موتهِ الحي
لِعيسى بَني طَهَ بقلبي تصَدُّعُ ومِنْ ذكرِهِ في الخافقَينِ توجُّعُ
مُجَدِّدِ وقْفاتِ الحسينِ بثورةٍ لقانونِ رفضِ الظّالمينَ تُشَرِّعُ
عَزَمتَ أَبا يحيى وصُلتَ كأُمّةٍ وحيداً ولكنْ كبرياكَ تَجَمّعُ
وقد أَسكَتُوا هَدّارَ صوتِكَ ساعةً فأَبقَيْتَهُ عَبْرَ الزّمانِ يُلَعلِعُ
ومَرَّغتَ في ذُلٍّ أُنوفَ أُمَيَّةٍ بقصرِ هشامٍ حينَ رُحتَ تُجَعجِعُ
فَأُردِيتَ مِنْ بعدِ القِراعِ بِوَقعةٍ بها خانَهُمْ أَنْ يهزموكَ تَوَقّعُ
وخالوكَ ذاكَ المُسْتَباحَ بكربلا وما فاتَهُم أَنْ يصنَعوهُ لِيَصنَعوا
سنيناً كشمسٍ في تمامِ ضيائِها بكوفانَ مصلوباً وروحُكَ تُرفَعُ
أَ زَيدٌ وأَبناءٌ لهُمْ في زمانِنا على خَطْوِهِمْ للسّيِّئاتِ تَتَبّعوا
وزادوا على آبائِهِمْ في معائبٍ وفي كُلِّ خِزْيٍ قد أَجادوا وأَبدَعوا
وأبناؤكَ الحشدُ الشّريفُ كما ترى على ما تَبَنّى بالمناحرِ وقَّعوا
فأَنتَ لهم إرثٌ تَأتّى بشرعةٍ تنصُّ بأَنْ صِيْدٌ لِصِيْدٍ تَشَيّعُ
فيا شبلَ زينِ العابدينَ وهالةً حُسينِيَّةً في الحالكاتِ تُشَعشعُ
أَلا دُلّني كي أستضيءَ بِهَديِها فإنّي بلا هَدْيِ الحسينِ مُضَيَّعُ
اترك تعليق