امين عام العتبة الحسينية: لابد من استثمار تراث اهل البيت (ع) بتأسيس مدارس وجامعات لتحرير المجتمع من الاستعباد والاحتلال الفكري والثقافي

اعلن الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة عن عدم وجود عذر او خيارات متعددة امام استثمار تراث ومنهج اهل البيت عليهم السلام بتأسيس مدارس وجامعات لتحرير المجتمع من الاستعباد والاحتلال الفكري والثقافي.

وقال الاستاذ حسن رشيد العبايچي، في كلمة له خلال حفل اختتام فعاليات مهرجان تراتيل سجادية الدولي الثامن، ان "الامام السجاد عليه السلام على الرغم من الظروف الصعبة، والعصيبة التي كان يعيشها خلال حقبة الحكم الاموي الظالم والمستبد، خاصة بعد فاجعة واقعة (الطف)، وقيود المرض والاسر وثقل الاسرة الهاشمية لم يثنه جور بني أمية وارهابهم، فكان قمة وفيض من العبادة والاخلاق والصبر وحمل رسالة عبادية عظيمة".

وأوضح أنه "بسبب كل ذلك كان لابد لنا من العمل، وتسليط الضوء على بعض من معالم هذه الارث الحضاري، والديني، والعقائدي، والاخلاقي من خلال البحث في المحاور التي لها اثار وابعاد كبيرة لسيرته الجهادية العطرة في كل زاوية من زوايا الحياة".

وأضاف "لقد عاش الإمام وضعا سياسيا، واجتماعيا صعبا نظرا لما سببته قضية الخذلان والهزيمة النفسية التي مني بها في الكوفة أمام نداءات الاستغاثة لنصرة الدين التي أطلقها الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذا ما دفع الإمام السجاد (عليه السلام)، أن يتبع أسلوب جديد يواكب به المرحلة الاجتماعية، والسياسية للامة، فبرز دوره الريادي في أعادة تأهيل، وبناء النفوس التي لوثتها جريمة الطف من قبل بني أمية، لإعادة المسلمين الى فطرتهم السليمة، والحفاظ على رسالة السماء من الانحراف الاموي البغيض، فكان سلاحه الجديد على الساحة هو الدعاء من خلال السفر الخالد (الصحيفة السجادية)".

وتابع "بعد هذه السيرة العطرة لإمامنا، وهذا الارث الديني، والفكري، والعقائدي، والانساني، هل يبقى لنا أيها الناس عذرا أو خيارات أخرى غير الاهتمام بتخليد تراث الإمام السجاد (عليه السلام)، والنهل من عطاءه من خلال تأسيس المدارس، والكليات، والجامعات، والمراكز الثقافية التي تتبنى هذه النهج المحمدى لنرفع مجتمعاتنا، ونحررها من الاستعباد، والاحتلال الفكري، والعقائدي، والديني الذي سيطر على عقولنا، وجوارحنا من خلال الغزو الالكتروني الثقافي الذي يريد أن يعيد الامة الى الوراء، خصوصا في ظل الهمجية والانحلال والاستعباد والفساد الاموي".

المزيد من التفاصيل في الفيديو ادناه:

المرفقات

التصوير الفوتوغرافي : خضير فضالة مراسل : حسين حامد الموسوي تحرير : فارس الشريفي