قال تعالى " وَعلى الأعرافِ رِجالٌ يَعرِفونَ كُلًا بِسيماهم "
لقد كان الشعراء من أصحاب الأئمة (عليهم السلام) يضمنون أشعارهم بما ورد من جواهر تفسير القرآن و أسراره المروية عنهم (عليهم السلام) ، فقد كانت قصائدهم كسلاسل الذهب في جودة سبكها، و كالماء الزلال في صحة و سلامة مضمونها ، و كانت قصائدهم بمثابة سجل للفضائل العلوية ، و كان على رأس الشعراء الكميت بن زيد الأسدي، و السيد الحميري ، وسفيان العبدي (رحمهم الله).
قال سفيان بن مصعب العبدي يمدح أبا عبد الله الصادق عليه السلام و يذكر تفسيره للآية المذكورة:
وأنتم ولاة الحشر و النشر و الجزا
وأنتم ليوم المفزع الهول مفزع
و أنتم على الأعراف و هي كثائب
من المسك رياها بكم يتضوع
ثمانية بالعرش إذ يحملونه
و من بعدهم في الأرض هادون أربع
اترك تعليق