محمد علي الزهيري (ولد 1383 هـ / 1963 م)
قال من قصيدة في (مسير العهد) وتبلغ (41) بيتاً:
إنَّ الدماءَ الـتي في (كربلا) سُفكتْ صارتْ ينابيعَ تــروي ما غدا يجفُ
إنَّ الـخـيـامَ التي في حقدِهمْ حُرقتْ أضـحـتْ مـشـاعــلَ للإيمانِ ترتدفُ
إنَّ الضلوعَ التي في خيلِهمْ هُشمتْ صارتْ جسوراً إلى الأمجادِ لا تقفُ (1)
الشاعر
محمد علي بن فاضل بن ياسين بن عبد الزهيري، شاعر وصحفي، ولد في النجف الأشرف، ودرس بعض مقدمات الأدب على يد الشيخ علي السهلاني، وأكمل دراسته الرسمية، فتخرج من كلية الهندسة ــ قسم البناء والإنشاءات وعمل بالأعمال الحرة.
كتب الشعر بالفصحى والعامية وشارك في العديد من النوادي الأدبية، وعمل مديرا لإذاعة المعارف في النجف، ونائب الأمين العام لمؤسسة النجف الأشرف الثقافية، له ديوان كبير أكثره في أهل البيت (عليهم السلام). (2)
شعره
قال من قصيدته:
إنّا أتـيـنـا إلـى مــثــواكَ نـلـثــــــمُه عـلـى الجراحِ، على آلامِنا نــقــفُ
إليكَ أرواحُــنـا قـبلَ الجسومِ مـشتْ فعنكَ يا سيدي هيهاتَ نـــنصـرفُ
رأتكَ قـبلتَها في قــدسِ مـنـشـئِـــهـا والـعـالـمـونَ إليها ســـيدي زحفوا
وحولَ مـثـواكَ كــمْ قـلبٍ حنا شغفاً يـقبِّلُ التــربَ منه الـــحبُّ يُرتشفُ
لقد رأيناكَ أنتَ الـمـجـدُ مُــرتــسماً فوقَ الإباءِ وهلْ مـــن فيكَ يختلفُ
وقد عرفـنـاكَ بــابَ اللهِ نــدخــلـــهُ كبابِ حطّةَ تـمـحـــو حيثُ نقترفُ
وقد عرفناكَ مـصـباحَ الهدى ألــقـاً ومِن ضيائكَ حتى الشمسُ تغترفُ
وقـد رأيــنـاكَ سـيـفـاً مُـصـلـتاً أبداً بهِ عروشُ الخنا والظلمُ تــنـقصفُ
وقد سـمعناكَ صوتَ الحقِّ مُنتفضاً والأنبياءُ بهذا الصوتِ قد هــتــفوا
..................................................................
1 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 2 ص 262 ــ 264 عن مستدرك شعراء الغري ج 3 ص 172 ــ 173
2 ــ نفس المصدر ج 4 ص 290
كما ترجم له:
كاظم عبود الفتلاوي / مستدرك شعراء الغري ج 3 ص 168
عبد الرضا فرهود / النجف الأشرف أدباؤها كتابها مؤرخوها ج 1 ص 225 ــ 229
عبد الرحيم الغراوي / مستدرك معجم شعراء الشيعة ج 7 ص 409 ــ 416
كامل سلمان الجبوري / معجم الشعراء ج 5 ص 166
اترك تعليق