استقبل عدد من العلماء وأساتذة الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة وفد طلبة معهد آيات لرعاية المواهب القرآنية التابع لمركز التبليغ القرآني الدولي في العتبة الحسينية المقدسة ضمن جولته التبليغية في إيران.
ونقل موفد المركز الأستاذ أحمد نعيم: "أن الوفد يواصل جولاته بين مجالس العلماء ومكاتب الشخصيات الدينية والثقافية والمراكز والمؤسسات القرآنية التخصصية في مدينة قم المقدسة، حيث ترأس الوفد مستشار أمين عام العتبة الحسينية للشؤون القرآن الكريم جناب الشيخ حسن المنصوري برفقة نخبة من الحفاظ والقراء الموهوبين.
وضمن تلك الزيارات اللقاء بسماحة آية الله الشيخ جعفر السبحاني (دام ظله) حيث استمع سماحته إلى حفظة القرآن الكريم وجودة الحفظ ومهارته بالإضافة إلى مشاركات إنشادية.
بعدها كانت كلمة لسماحته عبّر فيها عن الاعتزاز بالشباب القرآني وأهمية مواصلة هذا الطريق فإنه امتداد لمنهج آل البيت (عليهم السلام)"، موصياً "بأن يكون كل واحد منكم حاملاً لثقافة القرآن عاملاً به، كما وفسح المجال للشباب بطرح الأسئلة القرآنية وهو بدوره يجيب عليها.
وفي ختام اللقاء قدم سماحته تحفة مهدوية من أبرز مؤلفاته إلى وفد المواهب القرآنية موصياً إياهم بقراءة الكتاب والاستفادة منه.
كما التقى الوفد سماحة السيد رياض الحكيم (دام عزه) وتضمّن اللقاء مشاركة لحفاظ القرآن الكريم بيّنوا فيها مهارات الحفظ والإتقان والتي نالت إعجاب سماحته والحاضرين من رجال الدين.
بعدها تم التعريف بمواهب العتبة الحسينية واهتمامها بالطلبة المتميزين في مجال الحفظ والتلاوة وكيفية إعدادهم من خلال البرامج التطويرية للتبليغ في مختلف دول العالم بإشراف أساتذة متخصصين من داخل العراق وخارجه
فيما كان ختام اللقاء بكلمة توجيهية لسماحته قدّم من خلالها النصائح للعمل بالقرآن وتطبيق تعاليمه بالحياة اليومية، وعبر سماحته عن الوفد من الحفظة والقراء بأنهم (سفراء القرآن) وعليهم تحمل هذه المسؤولية وإيصال رسالة القرآن في كل جوانب الحياة الاجتماعية والتعليمية وكلٌ حسب اختصاصه.
كما زار الوفد مكتب عضو مجلس الخبراء الإيراني الشيخ أبو القاسم وحافظ للقرآن والمتخصص في مجال التفسير وكان في استقبال الوفد السيد مصطفى حسيني مدير مؤسسة عصر الثقافية القرآنية.
وبعد تقديم برنامج حفظ القرآن الكريم من قبل الطلبة الموهوبين قدّم الشيخ أبو القاسم كلمة توجيهية لأعضاء الوفد، ثمّن فيها الجهود المبذولة من قبل المشرفين والقائمين على رعاية مثل هكذا برامج ومشاريع التي لها الأثر الكبير في تخريج جيل يحمل أخلاق القرآن ويحمل رسالته ويوصلها للعالم.
وأعرب عن شكره لله في استئناف مثل هكذا محافل وجلسات بعد انقطاعها بسبب ظروف الوباء داعياً بدوام التوفيق والسداد في خدمة القرآن الكريم.
اترك تعليق