641 ــ عبد الرزاق دراغ (ولد 1355 هـ / 1936 م)

عبد الرزاق دراغ (ولد 1355 هـ / 1936 م)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (37) بيتاً:

داولــتُ فـي دوَّامـةٍ مُـتـعـجِّـــباً      مما جرى في (كربلاءَ) ودارا

جَلّتْ مصائبُهم تذيبُ مِن الحشا      ومِـن الـعيونِ محاجراً وشِفارا

الله من تلكَ الـنـفـوسِ وغــــيِّها      تعستْ نـفـوسٌ ذلةً وصِــغــارا (1)

الشاعر

عبد الرزاق بن محمد بن باقر بن عبد النبي بن عليوي بن حسين بن محمد بن حسن بن حمزة بن دراغ القريشي الربيعي، شاعر وخطاط، ولد في النجف الأشرف من أسرة عرفت بـ (الدروغ)، تخرج الدراغ من الدورة التربوية وعُيِّن معلماً حتى تقاعده عام 1983، وكان شغوفاً بالقراءة ولشدة ولعه بها فقد تعلم الخط العربي وأبدع فيه وحصل على إجازة من الخطاط التركي الشهير حامد آمدي، ونال عضوية جمعية الخطاطين العراقيين.

كما أتقن الشعر والتأليف وبرع فيهما وله من المؤلفات (مسجد الحنانة)، (البلاغ في أحوال آل دراغ)، أما في مجال الشعر فله (بضاعة مزجاة) وهو ديوان خاص بأهل البيت (عليهم السلام) إضافة إلى ديوان آخر. (2)

شعره

قال من قصيدته التي قدمناها:

رزءٌ أنـاخَ وطـبَّـــقَ الأمصارا      رأسُ الحسيـنِ على القناةِ مُدارا

رأسٌ بهِ علمُ الـهـدايــةِ والـتقى      أنّـى بـه ركـزوا الـقـنـا وشفارا

كـيـفَ الـتـجرؤ يقطعونَ بمديةٍ      رأسـاً تـوسَّــدَ جــدَّه الـمـخـتارا

يا رأسُ تقصدكُ الجموعُ بلهفةٍ      يأتونَ مِن كـلِّ الـفـجـاجِ مـزارا

ولأنتَ تسكنُ في القلوبِ مُحبباً      قـبـروكَ فـيــها غير قبرِكَ دارا

يا رأسُ كمْ حنَّتْ عليكَ أضالعٌ     وجـرتْ عـيـونٌ بـالـدمـا أنهارا

يا رأسُ كمْ ملأ الوجودَ فخارُه      وعـلا على الدنيا سناً وفـخــارا

يـا رأسُ لم نسمعْ بمثلكَ ذاكراً      تتلـو الكتابَ على القناةِ جِـهـارا

وقال من أخرى تبلغ (21) بيتاً:

أقِمِ العزاءَ عـلـى الـحسـينِ طويلا      واحرصْ على ذكــراهُ جيلاً جيلا

رزءٌ دهى الإسلامَ في قلبِ الهدى      يـبـقـى عـلـى مـــرِّ الدهورِ جليلا

رزءٌ بــهِ أهـلُ الـسـمـاءِ ثــواكــلٌ      كادتْ رواسي الأرضِ منه تزولا

خـطـبٌ عـظـيـمٌ لا تـفـوقُ رزيــةٌ      في العالمينَ ولا تــكـونَ مــثــيلا

تنعى النفوسَ عـلى الحسينِ نباهةً      وتجيشُ من فيضِ الشعورِ عويلا

يا هولَ فـاجـعةِ الطفوفِ تعاظمتْ      واسـتـقـطبتْ حممَ الشعورِ سبيلا

ونرى العقيلةَ في الطفوفِ شريكةً      حملتْ بـعـاتـقِـها الأمـورَ فصولا

كـانـتْ تكابدُ في الطفوفِ ملاحماً      بربـاطـةِ الـجـأشِ الـشجاعِ أصيلا (3)

............................................................

1 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 2 ص 83 ــ 84

2 ــ نفس المصدر ج 4 ص 192

3 ــ نفس المصدر ج 2 ص 391

كما ترجم له:

كاظم عبود الفتلاوي / مستدرك شعراء الغري ج 2 ص 43

كامل سلمان الجبوري / معجم الشعراء ج 3 ص 148

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار