630 ــ حسين علي البطاط

حسين علي البطاط (ولد 1393 هـ / 1973 م)

قال من قصيدة (تراجيديات كربلاء) وتبلغ (28) بيتاً:

فـمِـن (كـربلاء) درسنا الإباءَ      إبـاءَ الــمــروءةِ مِــن مــنـجمِ

أبى الذلَّ سبطُ الرسولِ فنادى      على النفسِ يا نفسُ هيا اقدمي

فلا بدَّ لـلـديـنِ أن يــســتــقـيـمَ      ولا بـدَّ لــلـديـنِ مِــن قـــيِّــــمِ (1)

وقال من قصيدة (طفح إنساني كربلائي) وتبلغ (17) بيتاً:

عـجـبـاً لأمــرِكَ ســيــدي      لما صرُعتَ بـ (كربلائـ) كْ

هل خفتَ أن تهوى السما      فـرمـيـتَ بـعـضـاً مِن دمائكْ

أو خِفتَ أن تــظـمـا الحيا     ةُ لـكـي تروَّى مـن دمــائِــكْ

الشاعر

السيد حسين بن علي بن عايش البطاط، ولد في مدينة المبرز بالسعودية، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية ويعمل معلما فيها، له العديد من المشاركات الثقافية ونشر قصائده في الصحف والمجلات

له ديوان بعنوان: (على وتر الغمام) (2)

قال من قصيدة (تراجيديات كربلاء):

نـحـرتُ الـمـسـرَّةَ فـي مبسمي      وليسَ سوى الدمعِ مِن بلسمِ

وجـئـتُـكَ بــالــدمـعِ فـي مــأتمٍ      أزفُّ دمـوعـي إلــى مــأتـمِ

عـلـيـكَ يـروقُ الــبــكـــاءُ ولمْ      أمـلُّ هــنــاكَ ولــــم أســـأمِ

تـعـلّـمـتُ سـرَّ الــبـكــاءِ الذي      عـلـى ظـلّــهِ لـمْ أزلْ أرتمي

تـعـلـمـتُ أنَّ الــبـكـاءَ عـلــيكَ     حـيـاةٌ لــكلِّ صــديٍّ ظـمـي

وإنَّ الـبـكـاءَ عـلـيــكَ عـروجٌ       إلى الـحـقِّ مِن غيرِ ما سلّمِ

وإنَّ الـبـكـــاءَ عـلـيـكَ دلــيـلٌ      على صـحــوةِ الروحِ للنُّوَّمِ

وإنَّ الـبـكـاءَ عـلـيـكَ خـشـوعٌ     أتوقُ إلى فـيـئـهِ الــمــفــعـمِ

لـمـسـتُـكَ كـلَّ معاني الـحـيـاةِ      إلـيـكَ بـمـا أسـفـرتْ تـنـتمي

وجدتُكَ فـوقَ الـخـيالِ المنيفِ      وفـوقَ ذُرى المـجدِ والأنجمِ

تـجـوبُ الـقـلوبَ ضريحٌ الفدا      لـتـرجـعَ بـالـفوزِ والـمـغـنـمِ

وفي ربقةِ الدهرِ يبقى السؤالُ      يغصُّ بعصرٍ هـنـا مـظـلـــمِ

أيـقـتـلُ سـبـطُ الـرسـولِ عِياناً      ومِن غيرِ جرمٍ هـناكَ ظمي

نسجتُ حروفي بحبِّ الحسينِ      ففاضتْ حروفي بــملءِ الفمِ

ومـا زلـتُ أبـحـثُ عـن مـلهمٍ      وما غـيـرُ حـبِّــكَ مِـن ملهمِ

فُطمتُ من الحبِّ عمَّنْ سِواكْ      ومِـن نـارِ حــبُّــكِ لمْ أفـطـمِ

وقال من قصيدة (طفح إنساني كربلائي):

هيهاتَ (لا) ؤك لن تمو     تَ ولن تُجـرَّدَ مِن إبائكْ

تـبـقـى تـحـطّــمُ كبرَهمْ      وتظلُّ تـشرقُ في سمائكْ

والدهرُ يندبُ يـا حسينُ      ونـحـنُ نـغرقُ في ندائِكْ

يا صـاحـبَ الثأرِ الـذي      ظمئَ الزمانُ إلى روائكْ

حتى مـتـى هـذا الظلامُ      ألا يـفـيـقُ إلـى ضـيـائـكْ

............................................................

1 ــ وردت قصيدتاه في كتاب (هو الحسين) وهو عرض للنصوص المشاركة في أمسية (هو الحسين) الشعرية السنوية المقامة في حسينية المصطفى بقرية الدالوة بالأحساء بين عامي (1433 ــ 1442 هـ) ص (188 ــ 192) وهو من جمع مصطفى عبد الله المسيليم الطبعة الأولى (1443 هـ / 2021 م)

2 ــ الكتابة للحياة / قراءة في ديوان: على وتر الغمام، للشاعر: حسين البطاط، مقال للدكتور ناصر حسين النزر موقع المطيرفي بتاريخ 13 / 2 / 2023

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار