625 ــ أحمد نعمة الخفاجي (ولد 1370 هـ / 1951 م)

أحمد نعمة الخفاجي (ولد 1370 هـ / 1951 م)

قال من قصيدة في الأئمة المعصومين (عليهم السلام) تبلغ (20) بيتاً:

سلامٌ على المذبوحِ في طفِّ (كربلا)      وجيشُ الـعـدا ظـلماً لأطنابِه حرقْ

حـسـيـنٌ قضى والهفتي ظامئ الحشا      فـويـلٌ لـمَن بالخيلِ جسماً له سحقْ

سلامٌ عـلـى زيـنِ الـعـبــادِ وصــبـرِهِ      زماناً يروِّي الخدَّ من مدمعِ الحدقْ (1)

الشاعر

الشيخ أحمد بن نعمة الخفاجي، خطيب وشاعر، ولد في ناحية الشنافية بالديوانية، ودرس في مدارسها الرسمية، ثم هاجر إلى النجف ودرس في الحوزة العلمية على يد العلماء الأعلام أمثال: السيد علاء الدين الغريفي، والشيخ عبد المهدي الكربلائي، والسيد علي الغريفي، والشيخ باسم النصيراوي، والشيخ مجيد العامري، والسيد حسن الموسوي، والسيد مجيد الدمشقي.

اتجه نحو الخطابة وارتقى المنبر في العراق وخارجه، وكتب الشعر بالفصحى والعامية وله فيهما ديوان لكل منهما، وقد برع في التاريخ الشعري، وله عدة مؤلفات في السيرة والأدب والتاريخ منها: (نيف وستون مأتماً في أيام المحرم)، (فاكهة ليالي رمضان ــ خمسة أجزاء)، (المختصر في سيرة المصطفى والزهراء والأئمة الإثني عشر). (2)

شعره

قال من قصيدته:

بــدأتُ بـــبــــســمِ اللهِ سبحانَ مَـن خلقْ      وجَلَّ الذي قــد أنــشأ الناسَ من عَلقْ

فـحـمـداً لـه ثـمَّ الصــلاةَ عــلــــى الذي      مِن اللهِ مــبــعوثاً وبـالــحــقِّ قد نَطَقْ

هوَ المصطفى الهادي إلى الرسلِ خاتمٌ      محمدٌ الـــمــحــمـــودُ في قولهِ صَدَقْ

وحبُّ أميرِ الــمــؤمـــنـــيــنَ بضاعتي      ســـلامٌ لـــمَن في حبِّـهِ القلبُ قد عَلَقْ

عليٌّ وصيُّ المصطفى وابـــنُ عـــمِّـهِ      وأوَّلُ سبَّاقٍ لـــدعـــوتِــــهِ ســـبـــــقْ

سلامٌ على الزهراءِ بــنــتِ مــحــمـــدٍ      وتــبــاً لــمـــــؤذيها ومن حـقِّها سرقْ

سلامٌ على الــمـسـمـومِ فـــي لبنِ العدا      هوَ الحسنُ الزاكي أبو الجـودِ والغَدَقْ

سلامٌ على الـمذبوحِ في طفِّ (كربلا)      وجيشُ العدا ظلماً لأطــنــابِــــهِ حَرَقْ

حسينٌ قضى والـــهــفتي ظامئَ الحشا      فويلٌ لمَن بالخيلِ جسماً له سَــحَـــــقْ

سلامٌ على زينِ الـــعــبــادِ وصـــبـرِهِ      زماناً يروِّي الــخـــدَّ مِن مدمعِ الحَدَقْ

ســلامٌ عــلــى مَـــــن كان للعلمِ باقراً      سمِّـيُ رسولِ اللهِ مِــن عــلــمِـــه انبثقْ

سلامٌ على كهفِ الـــعــلـــومِ وكـنزِها      وصـادقِ قولٍ قد أضاءَ به الــغــســـقْ

سلامٌ على بــابِ الـــحــوائــــجِ كاظمٍ      غريـبٍ عليهِ سجنُ هارونَ قد طــبَـــقْ

سلامٌ على طــــوسٍ وسـاكنِها الرضا      أبي حـسنٍ غــوثـــاً لــمَـــن بابَه طرَقْ

سلامٌ على بابِ الـــمــــرادِ مـــحــمدٍ      جوادٍ وبـحرُ العلمِ مِن عــلــمِــه انــبثقْ

سلامٌ على الــهــــادي الـعليِّ ومَن له      معاجزُ قـد شــاعـتْ بــهــا أفحمَ الفِرَقْ

إلى الحسنِ الزاكـــي سـلامي لمَن له      ملائكةُ الــرحمنِ جُنداً لـــهـــــا استرقْ

سلامٌ لمَن قد غابَ عـن أعـينِ العدى      لطلعتِه عجّـــِلْ أيا صاحبَ الـــفــلـــــقْ

جزى اللهُ خيراً والــــدي حـيث دلَّني      على مرفأٍ فيـــهِ الــنــجـــــاةُ مِن الغرقْ

................................................

1 ــ الحسين في الشعر النجفي ج 2 ص 311

2 ــ نفس المصدر ج 4 ص 98

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار