قوافٍ حائرة

أحتاجُ وحياً من سماءٍ ساحرهْ     لأصوغَ آياتِ الجمالِ الباهرهْ

أحتاجُ نوراً.. للحروفِ يُضيؤها     لأعيدَ صبحَ قصائدي وبشائرَهْ

أحتاجُ حبّاً.. لليقينِ يقودني     ويُزيلُ شكّي.. فالقوافي حائرهْ

أحتاجُ علمَ الأنبياءِ جميعِهمْ     علّي أعي سرَّ البتولِ الطاهرهْ

قَفرٌ أنا.. عانيتُ ويلاتِ الظما     وترقّبي سُحُبَ الغرامِ الماطرهْ

وبناتُ فكري كم تحارُ بفاطمٍ     ولهَديها ظلّتْ دهوراً سائرهْ

لو حلَّ بي كَدَرٌ أسبّحُ باسمِها     فتصيرُ روحي بالسّعادةِ عامرهْ

حتى إذا بَهِتَتْ نجومُ هدايتي     بنداءِ (يا زهراءُ) تغدو زاهرهْ

قلبي لـِ (زهرا) نابضٌ.. وَلها أتى     يُهدي صلاةَ مَحبةٍ.. لِتُسامرَهْ

آنستُ ناراً للهوى في خافقي     حتى بدتْ نيرانُ شوقي شاعرهْ

مازجْتُ حرفي بالحنينِ.. وأدمُعي     تهمي على خدّي أسىً لتحاورَهْ

ولتسألَ المهديَّ أينَ مقامُها؟     ومتى سيوفُ الحقِ تأتي ثائرهْ؟

ومتى يُنيرُ الكونَ ينهي ليلَنا؟       ومتى يُبيدُ جيوشَ كفرٍ فاجِرهْ؟

هُمْ نفسُهمْ قومُ السّقيفةِ قد أتوا     والشرُ بادٍ والنوايا غادِرهْ

بجهنمٍ يلقونَ حتماً جدّهمْ     ذي عصبةُ الشيطانِ تبقى خاسِرهْ

ويفوزُ من عشقَ الرسولَ وآلَهُ     ضَمِنَ الجنانَ ورِفعَةً في الآخِرهْ

شاعر : علي مرتضى السندي