606 ــ عبد الرزاق فرج الله الأسدي (ولد 1372 هـ / 1952 م)

عبد الرزاق فرج الله الأسدي (ولد 1372 هـ / 1952 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (31) بيتاً:

فليروا (كربلاء) كــيـفَ كــســاها      اللهُ من شملةِ البهاءِ برودا

عـنـدمــا تـلـتـقـي المشاعرُ قلْ لي      أيّ لقيا تكونُ حزناً وعيدا

غيرُ لقيا الطفوفِ حيث تسامى الـ     ـدمُ والابــتـسامُ مجداً تليدا (1)

الشاعر

الشيخ عبد الرزاق فرج الله الأسدي، خطيب وباحث وشاعر، ولد في القرنة / البصرة، وهاجر إلى النجف عام 1963 وفيها أكمل دراسته المتوسطة، وانضم إلى الحوزة العلمية فدرس على كبار علمائها منهم: السيد مرتضى الحكيم والسيد محمد الصدر، والشيخ أحمد البهادلي، والشيخ محمد تقي الجواهري، والسيد حسين بحر العلوم، والسيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره).

تخرج الأسدي من الدورة الدينية للإمام الحكيم، وأرسِل وكيلاً شرعياً إلى منطقة الهويدر في ديالى واستقر به المقام فيها.

شارك الأسدي في العديد من المهرجانات الشعرية الأدبية والدينية وأغلب شعره في أهل البيت (عليهم السلام) وله عدة مؤلفات في الدين والأخلاق منها:

عطاء رمضان في حياة الفرد والأمة ــ 1977

البر والتقوى في آية واحدة ــ 2009

في رحاب الإيمان عبد الرزاق فرج الله الأسدي

الكون والتشريع في القرآن الكريم ــ 2010

ديوان شعر (2)

ومن مؤلفاته أيضاً:

معك يا ولدي في رحاب التشيع الصادق ــ دار الضياء / النجف الأشرف

رسالة إلى الأسرة المسلمة ــ دار الضياء / النجف الأشرف

قواعد وأسس بناء المجتمع

إلى ولدي في الحوزة العلمية ــ 2009

الامام علي علية السلام بين طهر الميلاد ومجد الاستشهاد ــ 2008

معك يا ولدي في رحاب المعرفة ــ 2009

وظيفة الرسول (ص) ومسؤولية الامة ــ وهو من سلسلة اصدارات قسم الشؤون الفكرية والثقافية ـ شعبة الاعلام - العتبة العباسية المقدسة

شعره

قال من قصيدته الحسينية التي قدمناها:

ما نــســيــنــاكَ شـــاهـــداً وشهيدا      أنــتَ يــا مَن أبيـتَ إلّا الخلودا

ما نسيناكَ ثــورةً ضــدَّ قــهـــرِ الـ     ـمستبدينَ زحفُها لـــن يــهــيـدا

ما نــســيــنـاكَ بسمةً في وجوهِ الـ     ـمـسـتـمـيـتـيـنَ لــــلجهادِ جنودا

مــا نــســيــنــــاكَ صرخةً تتحدَّى      عــالــمــاً ظـــــلَّ مُترفوهُ وقودا

أينَ مَن غادروكَ فــرداً وقـــــد كا     نــوا لعهدِ الـنبيِّ فــيــكـمْ شهودا

أيــنَ مَــن أســلــمـوكَ للقدرِ الحتـ     ـمِ وخــانـــوكَ عــهـدكَ المعقودا

وتـنـاســوا مــجـدَ الــشهادةِ بالأطـ     ـماعِ واسـتعذبـوا القعودَ صِدودا

وقــســاةٌ مــدُّوا الأيـــــــــاديَ ذُلَّاً     لأعــاديـــكَ ضــارعــيــنَ عبيدا

حيثُ كانوا صمّوا عن النـبأ الصا     دقِ في نـــهــجِـكَ الذي لن يميدا

خـذلـوا فـيـكَ شـرعــــةَ اللهِ والحـ     ـقِّ ليرضوا صنوَ الشرورِ يزيدا

فليروا (كربلاء) كــيـفَ كــســاها     اللهُ مــن شــمـلــةِ الــبهاءِ برودا

عـنـدمــا تـلـتـقـي المشاعرُ قلْ لي     أيّ لقيا تكونُ حـــــزناً وعــيــدا

غيرُ لقيا الطفوفِ حيث تسامى الـ     ـدمُ والابــتـسامُ مــجــداً تــلـيــدا

بـثـراهــا الـطـهـورِ تـنـتـظـمُ الـمأ     ساةُ والــمـعـطـيــاتُ عقداً فريدا

وإلـيـهـا الــقـلــوبُ تـخـفــقُ شوقاً     مثلما تعشقُ الــفـــراشُ الورودا

وقال من حسينية أخرى تبلغ (30) بيتاً:

حَــيــيــــــتُ يــومـــكَ خالداً يتلالا      بدمٍ تــفــجَّــرَ ثـورةً ونضالا

ورشـــفتُ مـن طهرِ المودَّةِ جرعةً      أحـيـتْ بقلبِ محبِّــكَ الآمالا

ورمقتُ مجدَكَ والجلالُ إهـــابُه الـ     أسنى تجلّــلـه الــدما سِربالا

متألّقَ اللمعانِ ترســلُ شــــمسَه الـ     ـكبرى مـشاعلَ ثورةٍ تتوالى

فخشعتُ من ألقِ الشـــهادةِ والهدى      وارتــدّ طرفي حاسراً همَّالا

مـاذا أرى والــــمـجــدُ أرفعُ هامةً      مِــن أن يُنالَ وأكبرَ استقلالا

يا قدوةَ الــشهداءِ يـا سرَّ الــشــمـو     خِ وعزَّ كلِّ مَن اقتداكَ مِثالا

رمتَ الخلودَ ورغمَ كـلِّ قوارعِ الـ     ـدنيا حثثــــتَ لنيلِه الـترحالا

يـــــــا قدوةَ الشهداءِ يـا أغلى الفدا     ءِ وما أجلَّ عطائهِ المفضالا

في نهجِكَ السامي وفـي دمِكَ الذي      دوَّى بعرشِ أمــــــيَّةٍ زلزالا (3)

.................................................

1 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 1 ص 387 ــ 388

2 ــ نفس المصدر ج 4 ص 191

3 ــ نفس المصدر ج 2 ص 366 ــ 367

كما ترجم له:

كاظم عبود الفتلاوي / مستدرك شعراء الغري ج 2 ص 35

كامل سلمان الجبوري / معجم الشعراء ج 3 ص 146

كاتب : محمد طاهر الصفار