معركة الحياة المشتركة.. شاب ووالده يتغلبان على ورم الدماغ في مستشفى الثقلين التابع للعتبة الحسينية

هذا الشهر لن يمحى من ذاكرة حسين، الشاب البالغ من العمر (28) عاما، الذي اكتشف هو ووالده علي، في وقت واحد، إصابتهما بورم دماغي من الدرجة الرابعة، وهو أحد أخطر الأورام التي تصيب الجهاز العصبي.

ويقول حسين، إن "الألم لم يكن جسديًا فقط، فقد كان شعورا أن أبي، سندي، يمر بنفس المعاناة، وكانت حالتنا معقدة، فأنا شاب وأبي يعاني من قصور شديد بالقلب، ما جعل كل خطوة في العلاج دقيقة وحساسة".

وقد لعب مستشفى الثقلين لعلاج الأورام في البصرة، التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، دورا محوريا في رحلتهم العلاجية، وبإشراف الدكتور عدي المالكي والفريق الطبي المتخصص، حيث خضع حسين لعملية استئصال الورم بالكامل، بينما تم رفع الغالبية من ورم والده علي، مع الحفاظ على الأجزاء الملتحمة بمناطق حساسة في الدماغ لضمان سلامة الكلام والحركة.

ويضيف حسبن، إن "الفريق الطبي تابعنا خطوة بخطوة، وكانوا داعمين بكل كلمة وفعل، وبعد سنة من العلاج والمتابعة، أجريت فحوصات بالرنين المغناطيسي، والحمد لله، لا أثر للورم عندي، وأبي مستقر صحيا".

وتعكس هذه القصة الإنسانية جهود مستشفى الثقلين لعلاج الأورام في البصرة، التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، في تقديم رعاية متخصصة لمرضى الأورام الدماغية في جنوب العراق، وتأكيد العتبة المقدسة على دعم القطاع الصحي وتعزيز التعليم الطبي في البلاد.

يختتم حسين حديثه بالقول "كل يوم نشكر الله على نعمة الصحة، وكل يد ساعدتنا وساهمت برحلتنا، من الأطباء والممرضين وكل العاملين بالمستشفى".

تحرير : مصطفى احمد باهض