دارٌ بلثمِ تُرابِها شُغِفَ العُلى وبِكُنهِ جوهرِ قُدسِها تاهَ الملا
دارٌ على أعتابِها يَقفُ الأميـ ـنُ مُسلِّما مٌستأذِناً مُتوسِلا
لولا طهارةُ أهلِها وجلالِ ربِّـ ـكَ لم يكن من ذي المعارجِ أُرسلا
جارَ الزَّمانُ بأهلِها هذا بِسُمٍّ قد قضى غدراً وذاكَ مُجَندَلا
ويلاهُ إذ جاءَ اللَّئيمُ بمشعلٍ حتَّى يُحَرِّقَ مَن بداخلِها اختلى
قالوا لهُ فيها البتولُ وبعلُها مَن كانَ من بعدِ الرَّسولِ الأفضلا
فأجابَهُمْ مُتجبِّراً حتَّى (وإنْ) أو أن يُبايعَ مُرغماً أو يُقتَلا
وبغلظةٍ ساقَ الوصيَّ مقيَّداً وهو الذي هزمَ الجيوشَ وقتَّلا
والطُّهرُ تدعوهُ أيا كهفَ الورى يا كاشفَ الكرباتِ عن خيرِ الملا
أعليُّ مالكَ لا تَهُبُّ لنُصرَتِي أم أنَّ سيفَكَ قد نَبَا وتعطَّلا
وأمامَ عينِكَ يا عليُّ أمضَّني وسقانيَ الآهاتِ كأسَاً حنظلا
أعليُّ سِبطيْ أحمدٍ أوَما ترى لا حولَ يَصطرِخانِ من خلفي ولا
ورَنَتْ لقبرِ المُصطفى لهفي لها أبتاهُ في قلبي المُصابُ تَوَغلا
أبتاهُ ليتَ الموتَ سَربَلَني الفَنَا من قبلِ أن تحويكَ أطباقُ البِلا
صبراً أفاطمُ فالمُصابُ لَهَيِّنٌ بعدَ الحُسينِ وزينبٍ في كربلا
اترك تعليق