محسَّد المظفر (ولد 1403 هـ / 1983 م)
قال من قصيدة (أيها الموعود) وتبلغ (15) بيتاً:
أيُّها الموعودُ هذي (كربلاءُ) قد جرتْ فيها من الآلِ الدماءُ
أترى تنسى حسيناً في الثرى بـاتَ عـريـانـاً تـغطّيهِ السماءُ
أم ترى تَنسى رضيعاً ظامئاً ماتَ عطشاناً ولـم يـسعفهُ ماءُ (1)
الشاعر
الدكتور محسّد بن حميد بن عبد الصاحب المظفر، ولد في النجف الأشرف من أسرة علمية أدبية ونشأ في أجواء العلم والشعر فوالده الشاعر حميد المظفر وجده العلامة الشيخ عبد الصاحب المظفر، وهو خريج كلية طب الإسنان / جامعة بابل، عام 2007 ــ 2008 ونشر نتاجه الأدبي في مجلة التراث النجفي. (2)
شعره
قال من قصيدته:
أيُّها الموعودُ هـذي (كربلاءُ) قد جرتْ فيها من الآلِ الــدمـــاءُ
أترى تنسى حسيناً في الثـرى بـاتَ عـريـانـاً تـغــطّــيهِ السماءُ
أم ترى تَنسى رضيعاً ظامـئاً ماتَ عطشاناً ولـم يُـسْــعــفهُ ماءُ
ســدَّدَ الــســهـمَ إلـيـهِ ظــالــمٌ ورمى النحرَ وقد ضـجَّ الــبـكـاءُ
وعلى النهرِ ثوى ليثُ الوغى قـمـرٌ يـعـلـو مـحـيَّـــاهُ الـضــياءُ
وبــدورٌ سـطـعـــتْ أنــوارُها قد تـهــاوتْ وجرى فيها القضاءُ
وهـنـا زيـنـبُ قد أفــزعَــهــا ما جرى في الطفِّ إذ حلَّ البلاءُ
تجمعُ الأطـفـالَ والنارُ سرتْ بــخــيــامٍ هــربــتْ مـنها النساءُ
أينَ تمضي وعــداها مـــلأتْ كـلَّ فــجٍّ فـهـيَ والوحشُ سـواءُ
لـمْ تـجدْ إلا عــلــيــلاً نــاحلاً بـعـدَ فـقـدِ الأهلِ مَن فيهِ الرجاءُ
أيُّــهـا الموعودُ فاطلبْ ثارَها أومــا حـانَ لإخـــفــاءِ انــتـهــاءُ
أومــا حــانَ انـتـصارٌ للهدى وبــكــفَّــيــكَ لـنـا يـعـلـو الــلواءُ
يا إمـامَ الـعـصـرِ عـجِّلْ إنَّها دعـوةُ الـمـظـلـومِ قد طالَ العناءُ
ربَّــنــا إنَّــا تـشـفّـعـنـا بـمَـنْ حـبُّـهـم فـرضٌ وما خابَ الدعاءُ
فاسـتـجـبْ يـا ربَّـنـا دعـوتَنا إنّـكَ الـحـاكـمُ تـقـضـي مـا تشاءُ
...........................................
1 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 1 ص 23
2 ــ نفس المصدر ج 4 ص 234
اترك تعليق