إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذكرى استشهاده:
كان سفرَ الخلود رأسُكَ شَقَّا الكتابُ الأشجُّ فتقا فرتقا
يا عليٌّ ما ضربة الرأس إلا فيكَ تدوينة لمن كان أبقى
وهي ميزانٌ راجحٌ هلْ شقيٌّ مُعدلٌ كفَّةَ الذي كان أتقى؟!
أيّ تدونيةٍ لجرحِكَ لو عطـ ـراً فمِن فوحِها ستطلبُ رفقا
فالألى دوَّنُوا لجرحِ عليٍّ تعبوا منه حين يصعدُ مرقى
بانهماراتِه من الدَّم شلا لاً رأوا في السفوحِ تزلقُ زلقا
مثل أعلى رأسِ الوصيِّ انهمارا لا يرينا ما أسفل الرأسِ فرقا
نحنُ أحبابُكَ الألى أتعبونا بكَ أن نجتليكَ حقاً فحقا
نطلبُ الرفقَ بعد ضربةِ رأسٍ يا الكتابُ الأشجُّ بالنجعِ دفقا
كنتَ نهراً للآن ما زلتَ نهراً أنتَ تسقي ونحنُ بالغرْمِ نُسقى
وغراماتنا لسقياك من شجّ كنهرٍ ثانٍ تأبَّاكَ عتقا
قال لا تعتقوا جراحَ المواليـ ـنَ عن الرأسِ واجعلوا الجرحَ سبقا
فلقد جرَّحوا لرأسِ كبيرِ الـ ـقومِ حثاًّ صغاره أن تعقّا
وتعيش افتراقها عنه بونا يشبه الشجَّ حين تبعد عمقا
غير أنّا عليكَ بعدكَ كنّا جمعَ إلفٍ كمْ يستعيدكَ ربقا
نحن أقوى من شجِّ رأسِكَ يا مو لايَ لو بالشجوجِ نصبحُ غرقى
في عليٍّ عصا اجتماعِ المحبيـ ـنَ ومن لامَ إسمُه مدَّ عنقا
وتعالت عنقاؤنا بالجناحيـ ـنِ تعالتْ تهدِّلُ اليوم أفقا
وارتدى الدمُّ وهو أعلاكَ رأساً أسفلَ التربِ أجْل نخفقُ خفقا
فالمراديُّ صورةٌ لمرادا تِ عدوٍّ أرادَ نشقى فأشقى
وانتحال الصلاةِ منه اقتحاما بسيوفٍ كي يجعل الذكرَ محقا
باسمِ ربِّ الصلاةِ قامَ يصلّي حين أخفى سيفاً وما اسطاع مشقا
لم يكن غير غادرِ الخلفِ يأتي مِن وراءٍ ليمزقَ الحقَّ مزقا
شاء سحقاً للرأسِ وهو امتناع الـ سحقِ لمّا أطلَّ للهِ عذقا
مِن قطافِ الرحمنِ لا قطف وغدٍ من جنى الفوزِ لا الخسارة لعقا
بعدما لبَّبَ الرؤوسَ مِراراً ولأعتى الأصنامِ باشرَ سحقا
اطمئنوا أنَّا بجرحِ عليٍّ أقوياءٌ نزدادُ في الفتحِ خرقا
قد تبقّت دماؤنا ووهبنا فاسألوهمْ ماذا لهم قد تبقَّى
اترك تعليق