سلطان باسم فاطمة

في مولد ثامن الأئمة أنيس النفوس سلطان طوس الإمام علي ابن موسى الرضا عليه السلام

مقصدي أنتَ حين تعيا المقاصدْ     فابنِ موسى على المريدينِ شاهدْ

وهوَ سلطاننا الذي كان منَّا     ليسَ سلطانهمْ بفرشِ الموائدْ

مائداتُ السما ارتضاها بحصرٍ     لجياعٍ والمترفينَ يباعدْ

زره في طوسَ ضامناً لجنانٍ     وهوَ للزائرين رُغْباً يواعدْ

عارفاً ما الإمامُ حقاً وقل من     دفنوا في الضريحِ لَلْمتواجدْ

هو من وحدايَّة اللهِ ربٌّ     لشخوصٍ وحيث أعطاكَ واحدْ

فعنِ اللهِ للمريدينَ يعطي     ويجيبُ الدعا بسجدةِ ساجدْ

فاشهدن منه مولداً كوثرياً     حيث يسقيكَ أنتَ في الحالِ واردْ

والعطايا هذي عطايا من الزهـ     ـراء واصدَّقت أينكرُ جاحد؟!

حيث أبوابُه الثماني لبابٍ     واحدٍ باسم فاطمٍ بابُ عاهدْ

عاهدتنا ألا تردَّ سؤولاً     هل أتى قد أتى وللسؤلِ واجدْ

جاوبتنا في كل أبنائِها ردُّ     وا على ودَّكمْ سؤالاً لزاهدْ

أي ولا يزهدنَّ فيكم ذوو الحا     جاتِ ليس احتياجهم في الزوائدْ

قد ألحوا حيث الطلابُ لبأسٍ     باختيارٍ لكم بوقتِ الشدائدْ

فأجيبوا يا ولد حاجاتٍ أبنا     كمْ فأنتمْ مقامُ أعظمَ والدْ

وبعيد الآباء فالناسُ أيتا     مٌ وأنتم آباؤهم شأو رائدْ

لم يكنْ خاذلاً لأيتامِ طه     وهو سلطانُ نصرِهم في المكائدْ

كاد من كاد فالرضا كنفُ اللا     جي وسلطانه الحمى والمساندْ

شاعر : سلمان عبدالحسين