إلى بقية الله في أرضه وحجته على عباده الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
غائبٌ أنتَ هل نكونَ الحضورُ؟! حاضرٌ أنتَ نحنُ في الغيابِ
ألفُ بابٍ إليكَ يُؤتى ولسنا غير صحراء أعجزتْ صنعَ بابِ
قيلَ نحنُ السؤالُ عنكَ تعبنا دون أن نهتديكَ ردَّ الجوابِ
قلتُ يا سيِّدي جوابُك فتحٌ حين يأتي من ثأرِنا والمتابِ
أين ثأر الهداة؟! أين متابٌ من قصور الإدراك للأسباب؟!
أين من يجتني ويشبه قطفا يملكُ الكفَّ لا توغُّل ناب؟!
سيِّدِي الغائبُ المثابرُ وصلاً بيقينٍ ونحنُ ماءُ السرابِ
إنَّ وصلَ السرابِ قتلُ المآلا تِ وخنقُ الصحراءِ في الجلبابِ
وافتعالُ الإهابِ والسمتِ دوماً لانسرابِ المياهِ دونَ الشرابِ
فلماذا يا الكوثريُّ المندَّى صرتَ شمسَ اختفائِكمْ في السحابِ
قلتَ كل الوجوهِ ظمأى ولا تطـ ـلب إلّا ارتواء وجهِ الضبابِ
صار لابدّ نحنُ من نتجلَّى قبلُ نجليكَ آيةً من كتابِ
قبلُ نجليكَ صورةً عن مرادٍ يتشظّى على دعاوى انتسابِ
واحدُ النسبةِ اختيارُكَ دوماً مِن عليٍّ ومن فقارِ انتصابِ
دون هذا لسنا نريدُكَ إلّا مثلَ برقٍ ملوَّنٍ خلاَّبِ
ومن الخلبِ فاليقينُ حدوثاً يشبهُ الومضَ وهوَ طورُ الذهابِ
واليقينُ المرادُ أنَّ عليّاً قادمٌ في ابنِه بأحلى إيابِ
خارجٌ من مفارزٍ تعلن التحـ ـكيمَ في حقّهِ الشديدِ الصوابِ
لنداءٍ لا حكمَ إلّا إلى الكر ارِ والسيفُ مشتلٌ للضرابِ
عندها يخرجُ المؤمَّلُ مُهدِيـ ـنا وبعض الهدى كسيلِ اللعابِ
حيث مهديُّنا أسالَ لعاباً مثل ماءِ السماءِ في الإخصابِ
ضدَّ قحطِ المؤولينَ غياباً أنه الله مورثُ الإجدابِ
اترك تعليق