574 ــ عامر عزيز الأنباري (ولد 1382 هـ / 1963 م)

عامر عزيز الأنباري (ولد 1383 هـ / 1963 م)

قال من قصيدة في أمير المؤمنين (عليه السلام) تبلغ (42) بيتاً:

وعـقـيلةٌ تـسـبى وبيتٌ يُبتنى      في (كربلاءَ) بباتراتِ عِداه

وكـأنَّ حـيدرَ أو بنيهِ تآزروا      ضـدَّ الـنـبـيِّ وكذّبوا دعواهُ

ما هكذا أوصى الرسولُ بآلهِ      والآلُ بـضـعـةُ قلبهِ وحجاهُ (1)

وقال من قصيدة (كربلاء) وتبلغ (41) بيتاً:

وحـدّثي (كربلا) عن فتيةٍ صدقوا      ولم يناموا عـلـى ذلٍّ ومُـنـخـســفِ

عن فـتـيـةٍ أرخـصـوا للهِ أنـفـسَهمْ      وقـدّمـوا غـاليَ الأرواحِ في شغفِ

يا أرضُ ما حالهمْ باللهِ ما صنعوا      قولي لنا خبِّري عمَّا جرى وصفي

ومنها:

يومٌ بهِ (كربلا) أضحتْ مرابعُها      مـنـابـتـاً لـلـنــدى والـفـخــرِ والأنفِ

وجـحـفـلٌ جـرَّه لـلـغـدرِ زعــنفةٌ      لـمْ تـتـقِ ربَّـهـا يـومـاً ولـم تــخـــفِ

كـأنَّ شـيـطـانَـهـا طـالتْ نواجذُه     فمزّقتْ أحرفَ الرحمنِ في الصحفِ

ومنها:

فلن يساوي لظىً من مسَّ عترته     بـ (كربلا) كلُّ ما في الأرضِ من جنفِ

وقـائـلٌ: مـا الـذي أبـقـى كواكبَها      وما هوتْ فـي الـثـرى سـقفاً على سقفِ

أنجى إلهُ السما موسى ومَـن معه      ولـمْ يـكـنْ ربُّـه عـنـهُ بــمــنــصـــرفِ

الشاعر

عامر بن عزيز بن عبد حسن الأنباري، شاعر وإعلامي، ولد في الكاظمية، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية صدر العراق الأهلية عام 2013، ويعمل مسؤولاً لقسم الإعلام في العتبة الكاظمية المطهرة، وهو عضو اتحاد الأدباء العراقيين، ونقابة الصحفيين العراقيين، وشغل عدة منصب ثقافية منها: منصب نائب رئيس تحرير مجلة (صدى الكلمة)، ونائب الأمين العام لمؤسسة الإمام الحسين الثقافية، وله نشاطات شعرية كثيرة في المحافل والمهرجانات التي أقامتها العتبة الكاظمية المقدسة وغيرها، وله ديوان مخطوط.

قال عنه إسماعيل الحاج عبد الرحيم الخفّاف: (من الشعراء الشباب الناشطين المرموقين المعاصرين، ولد في مدينة الكاظمية المقدسة، وأنشد الشعر مبكراً بداية شبابه معظمه في أهل البيت عليهم ‌السلام، وله ديوان مستقلٌ في ذلك، أمتاز شعره بالسلاسة والصدق في العاطفة وهو يُحسن إلقاء الشعر فيهز السامع إلقاؤه، وهو اليوم يشغل منصب رئيس قسم الثقافة والإعلام في العتبة الكاظمية المقدسة، ويشرف على إصدار نشرة (منبر الجوادين) وغيرها من المطبوعات الثقافية والدينية والتراثية ...) (2)

شعره

قال من قصيدة (هتفت بحبك يا علي) وتبلغ (47) بيتاً:

مـاذا تـحــدِّثُ عـن فـتـىً     أبـــواهُ مـن أصـــلابِ فهرِ

سـيـفٌ مـن اللهِ انــتـــضا     هُ مــحـمـدٌ لـعـتــــاةِ كــفـرِ

سَـلْ بـئـرَ بــدرٍ مَـن أطا     حَ بنـصفِ من في بئرِ بدرِ

واسـأل ذرى أحــدٍ فــقــد     شهـدتْ كذلكَ وهيَ تدري

مـن كانَ في صدرِ الرما     حِ يـــذودُ عـن طـهَ بصدرِ

واسألْ أخا عمروٍ عن الـ     أســدِ الــذي أودى بــعــمرِ

وانـزلْ بـخـيـبـرَ وافـتخرْ     بـيــمـيـنِ حـيــدرَ أيَّ فخرِ

واقـرأ صـحـائـفَ سـطّر     تــهـا كـفُّـه سـطـراً بـسطرِ

قـصـصٌ بـأنـفـاسِ الـتـقا     ةِ كـأنّـهـا نـسـمــاتُ فــجـرِ

مَـن كــانَ حـصـنَ محمدٍ     يـحـمـيـهِ مِـن جـهلٍ وكـفرِ

ومِـن الــسـمـاءِ بــحـقّــهِ     بـالـحـفـظِ مِـن كـيـدٍ وغـدرِ

وتــمــــدّهُ بــمــــلائــــكٍ     تـرعــاهُ فــي بـــرٍّ وبـــحرِ

والـــروضُ يــتـبـعـه إذا     مـا ســارَ مِـن قـفـرٍ لـقــفـرِ

ومَـن الـذي صانَ الرسا     لةَ دونَ تـحـريـفٍ ومـــكــرِ

ومَن اسـتـعـدَّ لــغـــــارةٍ     فـأتـــمَّ غــارتَــه بــنـــصـرِ

ومَــن الــذي نـطـقتْ له     رِمـمُ الـرفــاتِ بـغيرِ سِـحرِ

ومَـن اســمُــه تـعـويــذةٌ     مِـن كـلِّ مــكــروهٍ وشــــرِّ

ومَـن الـــذي رُدَّتْ لـــه     شمسُ الظهيرةِ وقتَ عصرِ

حــدّثْ وقــلْ مــاذا يكو     نُ بـــأيِّ مــنــزلـــةٍ وقـــدرِ

آخـــاهُ وهوَ أخٌ لـــــــــه     قـبـلَ الـوجـودِ بـألـفِ دهـرِ

وحــبـاهُ مِن كنزِ الـرسا     لــةِ كـلَّ مـكـنــــــــونٍ ودرِّ

فدرى بــأسـرارِ الـــنبوَّ     ةِ كـــلّـــهــا ســـرَّاً بــســــرِّ

ووعى الـكـتابَ بكلِّ ما     يــحــويــهِ مِـن طــيٍّ ونشرِ

وتـدفّـقـتْ مــن راحتيهِ     مــنـاهـــلُ الآيــاتِ تــجري

آيــاتُ عـلـمٍ لــمْ يــزلْ     لألاؤهـــا فـــي كـــلِّ عصرِ

قـمـرٌ يــشــعُّ ســنــاؤه     مـا غـابَ عن أرضٍ ومِصرِ

هـتـفـتْ بـحبِّكَ يا عليّ     جــوارحــــي ودمي وثغري

وسكنتَ تحتَ أضالعي     لا فوقَ أضـلاعي وصدري

حــبٌّ بــدا مـن مولدي     ويــســيــرُ يـتـبعـنـي لقبري

وقال فيه (عليه السلام) أيضاً من قصيدته التي تبلغ (42) بيتاً:

عـنـكَ انحدارُ السيلِ مِـــن أقصاهُ     حــاشـاكَ أن يـعــلـوكَ إلّا اللهُ

والمصطفى الهادي فأنـــتَ ربيبُه     يـلـقـاكَ فــي الــعليا كما تلقاهُ

يـا واحـدَ الـثـقـلـيـنِ لـــيسَ كمثلِه     عبدٌ تمرُّ عـلى الـنجومِ خُطاهُ

الـكـونُ فـي كـفَّـيـكَ جـــرمٌ واحدٌ     في أصـغريكَ ظلامُه وضياهُ

والـعـالـمُ الـعـلـويُ يـشـهــدُ أنّـــه     أرضٌ لديكَ فأنتَ أنتَ سـماهُ

لـمْ يَـخـلـقِ اللهُ الـوجــودَ وإنَّــــما     كانَ الوجودُ مـحـمـداً وأخـاهُ

الشمسُ تعجبُ مِن بريـقِ ســـناهُ     والبدرُ يخجلُ مِنه حـينَ يراهُ

والـكـوكـبُ الـوقّـادُ حين يــمـرُّهُ     كـالـعـبـدِ حـيـن يـمـرُّهُ مولاهُ

يـا آيـةَ اللهِ الــتــي فـــي ســرِّها     هامتْ عــقولٌ، وأدَّعتْ أفواهُ

أنتَ الذي قد قالَ فيه المصطفى     والـنـاسُ تـسـمـعُ قـولـه ونداهُ

من كـنـتُ مـولاهُ وكـنـتُ ولـيُّه     هـذا عـلـيٌّ فــلــيــكـنْ مــولاهُ

وقال من قصيدة أخرى فيه (عليه السلام):

شـغـلـوا بـعــدِّ سـمـاتِــــه     وهوَ الـكـمـالُ بـذاتـهِ

مِن أيـنَ نــبـدأ وصــفَـــه     أو نــنـتـهـي بـصفاتهِ

عـبـثـاً نــحـاولُ فـالـحديـ     ـثُ يــطولُ في آيـاتـهِ

إنَّا كــمَـنْ عــدَّ الــنـجـــو     مَ بعدِّ بعضِ سـمــاتِه

مَـن مــثـلـه رجــلٌ بـطـو     لِ الـدهـرِ فـي فلـتاتِه

رجـلٌ تــرجَّــلَ هــامـــةً     قـهـرَ الـعـدا بـحـيـاتهِ

قـهـرَ الــردى بـمـمـاتِــهِ     في الجودِ في عزماتِه

لو قِيلَ: هاتِ الشمسَ للـ     ـباري وفـي مـرضاتِه

لأتـى بـهـا مـغـلــولـــــةً     لتصيرَ مِن جـمـراتِــه

وقال من قصيدة (أم أبيها) وهي في ذكرى استشهاد سيدتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) وتبلغ (30) بيتاً:

جلَّ في الخلقِ والعلى من براها     آيــةً شــأنُ ذاتِـــهــــا اللألاءُ

خـصَّـهـا اللهُ بـالـسـمـوِّ تـعـالــى     فـلـه الـحـمـدُ سـرمداً والثناءُ

زهـرةُ الـكـونِ مِـن عبيرِ شذاها     نـفـحـتْ كـلُّ زهـرةٍ ما تشاءُ

غـمـرتـهـا يـدُ الإلــهِ بـلـطــــفٍ     أحرزتْ بعضَ بعـضِه حوَّاءُ

فـاطـمٌ بـضـعـةً الـنـبـيِّ ولاهـــا     فـيـهِ للهِ والــنــبــــــــيِّ ولاءُ

هلْ أتى مثلُ هل أتى في سواها     حـاشـا للهِ أيُّـهـا الـعــــقـــلاءُ

مَـن أبـوهـا مـحـمـدٌ، وعــلــــيٌّ     بعلُها هلْ لـمـثـلِـها نـــظـراءُ

دوحـةُ الـمـجـدِ أورقـتْ بـبـنيها     فهيَ للمجدِ دوحةٌ خــضــراءُ

عـفّـةٌ يُـغـبـط الـعـفـافُ عـلـيها     نـفـسَـه فــهـوَ لـلـبــتـولِ رِداءُ

ومـقـامٌ يـحـطّ كــلَّ مــقــــــــامٍ     دونـه فـــــهـيَ قـمَّـــةٌ شـمَّـاءُ

خـلـقٌ بـاهـرٌ وخـلـقٌ عـظـيـــمٌ     وعـلـوٌّ ورونـــــقٌ وضــيــاءُ

كـيـفَ لـلـمـدحِ أن يَنالَ عُـلاها     وهيَ كالشمسِ أفــقُـها العلياءُ

وقال من قصيدة (مناجاة تحت قبة الحسين) وتبلغ (50) بيتاً:

أتـيـتُ إلـيـكَ أبـا الـثـائــريــــن     وقـلـبـي بـلـوعـتِـهِ يـــجـأرُ

أتـيـتُ وقـد أرهـقـتـني الذنوب     بـفـيـضٍ دمـائـكَ أطّـــهَـــرُ

كأنّي وقد درتُ حولَ الضريحِ     يـدورُ بـيَ الـفـلـكُ الأكــبـرُ

مـلائــكُ للهِ لــيــســتْ تـــقـــلُّ     مِن الحومِ حولكَ بلْ تــكـثرُ

وحــولــكَ تــزدحــمُ الأنــبـياءُ     وينتشرُ المسكُ والـعــــنـبرُ

وتحنو على قبرِكَ المُعصراتْ     ويـنـبـعُ مـن تحتِهِ الــكـوثرُ

يـمـازجُـهـا من صـنوفِ الأنامْ     دوائــرُ أقـطارُهـا تـكــــبـرُ

عطاشا تـهـيـمُ إلـى ضــفِّـتـيـكَ     فأنتَ لها الـنبعُ والــمـصدرُ

وأنتَ لها الـعـونُ في الـنائباتِ     وفي الـحـشرِ للهِ إذْ تُــحـشرُ

وأنتَ لها الـظـلُّ يومَ الحـرورِ     تـلـوذُ بـركـنِـكَ أمْ تــصـحرُ

أبا الطفِّ ها قــد أتاكَ الفـراتُ     يـقــبِّـلُ كـفّــيــكَ يـسـتـغـفـرُ

أتـاكَ ظـمـيَّــاً فـهـل من يـديكَ     سـتـسقيهِ يوماً وهل تــعــذرُ

أتـاكَ لـيـشـكـو إلـيـكَ الجـراحَ     بـمـا قـدّمـوهُ ومـا أخَّــــروا

ويـشـكـو إلـيكَ جميعَ الوعـودِ     الــتي خانها القومُ أو غيَّروا

ثلاثونَ ألفاً عـلـى ضـفّـتـيــــهِ     بغيرِ المروءاتِ قد عسكروا

وقال من قصيدته (كربلاء) وتبلغ (41) بيتاً:

وانزلْ بأرضِ البلا وابكِ الحسينَ بها     بكاءَ دامي الحشا بالآهِ والأسفِ

ونــادِهــا كــلّـــمـــا جــفّــتْ مدامعُها     وأسبلتْ للكرى أجفانُ ذي دنفِ

يا أرضُ لا تهجعي باللهِ وانـتـفـضــي     فـأنـتِ لـمْ تُـخلقي إلا لكي تقفي

مـواقــفــاً لــمْ تــكــنْ إلّا عــلـى ثـقـةٍ     وصنعُها لم يـكـنْ إلا إلـى هدفِ

وقال من قصيدة في الإمام زين العابدين (عليه السلام) وتبلغ (11) بيتاً:

تـسـامـى عليُّ بن الحسينِ فأشرقتْ     عـلـى وجـهِـهِ الـوضَّـاحِ آياتُه الكبرى

وصـلّـى عـلـيـهِ اللهُ مـا دامَ عـرشُـه     وما دامتِ الأولى ومـا دامتِ الأخرى

هوَ الحقُّ والإيمانُ والفضلُ والندى     هوَ النصرُ والإقدامُ والـفـتحُ والبشرى

تـعـالى اسمُه مِن خيرِ جدٍّ ومِن أبٍ     ومِـن خـيـرِ أمٍّ وهـيَ فـاطـمـة الزهرا

عـظاتٌ من الصبرِ الجميلِ وحكمةٍ     وفـيـضٌ عـمـيـمٌ يُسعفُ الأكبدَ الحرَّى

وقال من قصيدة في رثاء الإمام موسى الكاظم (عليه ‌السلام) تبلغ (20) بيتاً:

قـلـبٌ يـئَــنُّ وصــرخــةٌ وإمـــامُ     وسـلاسـلٌ مـحـمولةُ وحِمامُ

وغـبـارُ أزمــنـةِ كـأنَ غـبــارَها     تركـته تنشرُ حزنَها الأعوامُ

ويـدٌ مـكـبـلـةٌ تـضــيء كـأنــهــا     قـمــرٌ منيرٌ حـولـه الأجـرامُ

فـيـهـا مــآذنُ لـلـصــلاةِ وقـبِـلـةٌ     وبها قـعــودٌ لـلـهُـدى وقِـيـامُ

ينسابُ نـورُ الـفـجـرِ فوق بنائها     ويدبُّ فـيـهـا العدلُ والأحكامُ

كفّ يضوعُ المِسك منها والنّدى     يجري بها والطيبُ والأنسامُ

كـفٌّ يـبـاركـهـا الإلــهُ فــمـلؤها     خيرٌ يـطـلُّ على الدُنا وسلامُ

كـفٌّ يـدُ الـرحـمـنِ تغمـرُها فوا     عجباً يدُ الرحمنِ كيفَ تُضامُ

كفٌّ لـموسى لو يشاءُ لــزُلـزِلتْ     مـنـهـا الـجبالُ وأهِلكتْ أقوامُ

وقال من قصيدة في الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام):

عـلـيٌّ مـثـلُ جـدِّكَ فـي الـعـلاءِ     عـلـيٌّ فـي الـمـكـارمِ والـسـخـاءِ

تُفاخرُ باحتضانِكَ أرضُ طوسٍ     على الأرضينَ من غيرِ اجتراءِ

بـنـورِكَ تـسـتـنـيرُ هدىً وتزهو     كما تزهـو الـكـواكـبُ بـالضياءِ

شموسُ الكونِ تُـؤذنُ بـانـطـفاءٍ     وشــمــسُكَ ليسَ تُؤذنُ بانـطـفـاءِ

تـسـيـلُ بـكـفِّـكَ الآيـاتُ تَـتـرى     كـــأنّـكَ لـسـتَ مِـن طـيـنٍ ومـاءِ

دعــاكَ لأن تـكـونَ ولـيَّ عــهدٍ     وأنـتَ ولـيُّ أفـــلاكِ الـــسـمــاءِ

وقال من قصيدة في الإمام محمد الجواد (عليه السلام):

قصدتُ في اللهِ ســبــيـــلَ الرشادْ     وهـمـتُ حـبَّـاً بالإمــامِ الجوادْ

إمـامِ حـــــــــقٍّ حـــبُّـــه طــاعةٌ     وبـغـضُـه نــارٌ بـيــومِ الــمعادْ

دلائلُ الإعــجــــــــازِ فـي علمِهِ     وهـوَ صـبـيٌّ آيــةٌ لـلـعـبــــــادْ

كـذاكَ يـحــــــيـى آيــــةٌ قُــدِّرتْ     لـكـلِّ جــبَّــارٍ شــديــدِ الـعـنـادْ

الـعـلـمُ والـحكمةُ مُــنـــــذُ الصِّبا     كرامةٌ لــيــسَ لــهــا مــن نفادْ

يا ابنَ شفيعِ الخلقِ يا ابنَ الرضا     يا كوكبَ النورِ بأرضِ السوادْ

هــاكَ فــؤادي هــاكَ نـصفاً وذرْ     نـصـفاً لموسى فهوَ جَدُّ الجوادْ

وقال من قصيدة تبلغ (35) بيتاً:

بـحـثـاً فـنـــبـــدأ بـالـنـــبـيِّ      الـمصطفى خيرِ الـبريـــة

ما كــانَ مـنـه مـعَ الـوصيِّ      وما جرى بعد الوصــــيّة

يـــــــومَ الـغـديــرِ ومــا تـأ     كّدَ مِـن أسـانـيــدٍ قــــــوية

والـشـكُّ يُـقـطـعُ بـالــيــقــيـ     ـنِ والـشـهـادةُ أحـــــمـدية

بصــحـيـحِ مـسـلمَ والــبـخا     ري والأسـانـيــــدِ الـبــقية

كــــلُّ الـحـقـائـــقِ أثـبـتــتْ      أنَّ الــولايـــــةَ حـيـدريـة

ويـجـيءُ مَـن يـزنِ الأمـــو     رَ بغيرِ عـقـلٍ أو رويــــة

فيقولُ أنَّ الـمــــــــسـلـمــيـ     ـنَ سيعبرونَ غداً ســــوية

وتــكــونُ جــنَّـاتُ الــخــلو     دِ بهمْ بـأجـمـعِـهم خـفـــية

كلُّ الـصـحـابـةِ كـلـــهـــــمْ      حتى الحثالة مـــــن أمـيّـة

وكذاكَ مَن دسَّ الـــســمــو     مَ لأبـنِ فـاطـــــمـةَ الزكية

وبأنَّ مَن قتلَ الـحـســـــــيـ     ـنَ رأى فأخطأ في القضية

أفـتـى فـكـانَ الاجـتـهـــــــا     دُ عـلـى الـطـريقةِ بربرية

ولــهُ جــزاءُ ولـــــــــيِّ أمـ     ـرٍ مـخـطئٍ في حُسْـنِ نِية

فـذرِ الأمــيــرَ كـمــا يــشـا     ءُ لـيـسـتـبـيـحَ دمِ الــرعية

فالـخيــرُ فــي كــتــمِ الأمو     رِ ولـيـسَ فـي فضحِ البلية

هلْ يرضي هذا القولُ ربَّ      الـعـرشِ أمْ يُـرضـي نـبـيه

يا خــيــرَ أمَّــةَ أخــــرجِتْ      لـلـنـاسِ بـالـمُـثـلِ الــعـلـية

ضِـقـنــا بــأقـــلامِ الــــدرا     هِـمِ والـمـيـولِ الـمـذهــبـية

ضـقـنـا بــكــلِّ مُــســــخَّـرٍ      لـلـدسِّ مـجـهـولِ الــهـوية

......................................................................

1 ــ ترجمته وشعره عن: موسوعة الشعراء الكاظميين ج 4 ص 24 ــ 39

2 ــ الإمام الكاظم وذراريه ص 462 

كما ترجم له:  عبد الرحيم الغراوي / مستدرك شعراء الشيعة ج 2 ص 241

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار