505 ــ حسن عبيد المعموري (ولد 1402 هـ / 1982 م)

حسن عبيد المعموري (ولد 1402 هـ / 1982 م)

قال من قصيدة (ركب الإباء) وتبلغ (17) بيتاً:

حـتـى إذا حـلّ الــوثــاقَ فــهــذهِ    هيَ (كربلاء) هنا لعمري الموعدُ

وإذا سيوفُ الكفرِ تحتوشُ الهدى    ويـظـلُّ مـعـتـركُ الـصفائحِ أحمدُ

وتـشـبُّ نـارٌ فـي الـخـيـامِ لـهيبُها    مـن بـابِ فـاطـمـةِ الـزكـيَّـةِ يُوقدُ (1)

الشاعر

الدكتور حسن عبيد محيسن المعموري، ولد في محلّة (العتائق) بالحلة، وتخرج من قسم اللغة العربية في كلية التربية / جامعة بابل، حائزاً على مرتبة الأول على الجامعة عام (2003 ــ 2004)، ثم أكمل الماجستير عام (2007) عن رسالته: (الحمد والتسبيح في القرآن الكريم / دراسة في مستويات اللغة) فالدكتوراه عام (2012) من قسم اللغة العربية في كلية التربية عن رسالته: (تضعيف الوجه النحوي في إعراب القرآن الكريم)

عمل في التدريس في قسم اللغة العربية كلية التربية ثم انتقل للتدريس في كلية الدراسات القرآنية.

شارك في العديد من المهرجانات والندوات والمؤتمرات الأدبية والدينية والعلمية، وحصل على العديد من الشهادات التقديرية وكتب الشكر

له من المؤلفات: المظاهر اللهجية في كتاب المفصل للزمخشري، نقد الوجه النحوي في إعراب القرآن الكريم ــ دراسة تأصيلية

شعره

قال من قصيدته:

قلبي أبا الـشـهـداءِ صوبكَ يقصدُ    يشكو أساهُ وأنتَ نعمَ الـمـقـصــدُ

وأراكَ تـعلمُ مـا أسايَ سوى عليـ    ـكَ فجرحُ قلبي من جراحِكَ يُولدُ

قد سارَ ركبُكَ والـخـلـودُ يــحـفّـه    وفـمُ الـزمـانِ بنـورِ دربِـكَ يشهدُ

حثّ الـخـطـى نـحوَ الثـريّا مُوقِناً    أنَّ الـمـنـايـا فـي رحـالِــه تُـعـقـدُ

فمضى وفيهِ الشمسُ تملأ صبحَه    نـوراً ويـرعـى ظـاعـنـيـهِ الفرقدُ

حـتـى إذا حـلّ الــوثــاقَ فــهــذهِ    هيَ (كربلاء) هنا لعمري الموعدُ

وإذا سيوفُ الكفرِ تحتوشُ الهدى    ويـظـلُّ مـعـتـركُ الـصفائحِ أحمدُ

وتـشـبُّ نـارٌ فـي الـخـيـامِ لـهيبُها    مـن بـابِ فـاطـمـةِ الـزكـيَّـةِ يُوقدُ

عـجـبـاً يُسدِّدُ نحوَ صدرِكَ سهمَه    وغـدٌ ونـهـجُـكَ لـلأنــامِ مُـســـدِّدُ

وتوهَّـمـوا أن يـقـتـلوا بكَ زاخراً    يـهـبُ الـحـيـاةَ وللعطاشى مـوردُ

لـكـنـمـا قـتـلـوا بـذلـــكَ ذكـرَهـم    وتظلُّ أنتَ مدى الـدهورِ تُــــردَّدُ

لم يكسبوا إلّا مـخـازيَ فـعـلِـهـمْ    وعـلـى سـبـيـلِ الـمـجدِ أنتَ مُخلّدُ

إذ أنــتَ نورُ اللهِ جــلَّ جـــــلاله    يـجـلـو الـديـاجـي والـظلامَ يُـبـدِّدُ

تـهـفو إليكَ النفسُ لا تبغي سوى    دربِ الـحـسـيـنِ سـبيلِ عزٍّ يُنشدُ

يا عـشـقَ ولـهـانٍ بـذكرِكَ مُغرَمٌ    وأنـيسَ نفسٍ فوقَ تربِـكَ تـسجـدُ

خذني إليكَ وهاكَ قلبي مـشـرعاً    أبـوابَه فـلـغـيـرِ حـبِّـكَ تــؤصــدُ

إذ مـا تـزالُ أبـا الإبـاءِ ورمــزَه    لـكَ في الـقـلـوبِ حرارةٌ لا تبردُ

....................................................

1 ــ ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ص 436 ــ 437

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار