488 ــ منير الحلي (1368 ــ 1425 هـ / 1948 ــ 2005 م)

منير الحلي (1368 ــ 1425 هـ / 1948 ــ 2005 م)

قال من قصيدة (يا ابن البتول) وتبلغ (16) بيتاً:

يا رايةَ الشرفِ الرفيعِ بـ (كربلا)     رغمَ المرارةِ في عُلاكِ ترفرفُ

ورفــعــتَ سـيـفَكَ في وجوهِ أميَّةٍ      ليُصانَ دينٌ في الحياةِ ومُصحفُ

أنـتَ الـحـسينُ ومن لمجدِكَ منكرٌ      ولـنـهـجِ طـهَ والـكـتـابِ مُحرِّفُ (1)

الشاعر

منير بن إبراهيم بن عبود بن صالح الحلي، شاعر وصحفي ولد في الحلة، وعمل في مديرية مصلحة نقل الركاب، وهو يكتب الشعر بالفصحى والعامية ومن مؤسسي جمعية الشعراء الشعبيين في الحلة

عمل محررا لصفحة الأدب الشعبي في صحف (ابن البلد) و(الأنباء الجديدة) و(كل شيء) وشارك في مهرجانات شعرية في العراق والأردن، أصدر ثلاثة دواوين هي (قصائد من دفتر الذكريات) (يا فدائي) (رياض الفيحاء) وله أيضاً (الأبوذية العراقية) ــ إعداد ــ ، (محمود حسان مرجان ــ أعماق وآفاق)، (محمود حسان مرجان ــ في مرآة الشعر الشعبي) (هادي عبد الصاحب)

توفي في الحلة ودفن في النجف

شعره

قال من قصيدته الحسينية:

الـمـجـدُ يـشـهـدُ والـمـنـابرُ تهتفُ     يـا مَـن لـكـلِّ الأكـرمينَ مُصنَّفُ

يا رايةَ الشرفِ الرفيعِ بـ (كربلا)     رغمَ المرارةِ في عُلاكِ ترفرفُ

ورفــعــتَ سـيـفَكَ في وجوهِ أميَّةٍ     ليُصانَ دينٌ في الحياةِ ومُصحفُ

أنـتَ الـحـسينُ ومن لمجدِكَ منكرٌ     ولـنـهـجِ طـهَ والـكـتـابِ مُحرِّفُ

سـجَّـلـتَ في طفِّ الخلودِ ملاحماً     بـاتـتْ بـمـنـطـلقِ الشهادةِ تُعرفُ

قـد نـلـتَ في دمِكَ الطهورِ شهادةً      مِنْ أبلغِ الـعِـبـرِ العريقةِ تُوصفُ

أعـطـيتَ من خيرِ الرجالِ كواكباً      لمـصابِهم دمعُ الـبـريَّــةِ يُــذرفُ

فتزاحـمـتْ يـومَ الـطـفـوفِ قوافلٌ      كالزهرِ تدركُها السيوفُ فتقطفُ

كم قـالَ فـيـكَ الكافرونَ وأرجعوا      فدحضتَ ما زعمَ الطغاةُ وألّـفـوا

ما زالَ اسـمـكَ لـلـنـضـالِ علامةً      لـلـمـجدِ رمزاً في الحياةِ يُصـنَّفُ

سـتظلُّ ذاكرةُ الزمانِ على المدى      ولـكـلِّ جـيـلٍ فـي الإبـاءِ تُـشرِّفُ

كـمْ حـاولـتْ زمـرُ الـلئامِ بمكرِها      تـغتالَ حبَّكَ في القلوبِ وتعصفُ

قدّمتَ ركـبَكَ في الجهادِ مضرَّجاً      ولـمَـن وراءَكَ في العقيدةِ تعسفُ

قـد صُـنـتَ في دمِكَ الزكيِّ أمانةً      والـيـومَ مـن ثـمرِ الشهادةِ تعطفُ

يا ابـنَ الـبـتـولِ ولـمْ تهزُّكَ رهبةٌ      أبـداً ولا تـلـكَ الـعـزيـمةُ تضعفُ

يا فارساً، وحملتَ جرحَكَ مُشرقاً      حاكاكَ صبحُ الكونِ نورُكَ ينزفُ

......................................................

ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ج 1 ص 480 ــ 482

كما ترجم له:

الدكتور سعد الحداد / موسوعة أعلام الحلة ج 1 ص 235 ــ 236

تراجم شعراء الحلة في نصف قرن ص 161

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار