المريدوك

الــمــريـدوك بالغوا فـــي الحُـضُورِ      كي يكونوا الشـهودَ يومَ الغديرِ

لا يـغـرنَّــكَ الــحــــــضُورُ بـذاك الـ      ـيـومِ يـومِ انــتــكاسةِ الجُمهُورِ

واشــتـــعالُ الـسـمــــا هُـتَــافـاً عليٌّ      دون تصفيقِهـمْ لــنـصبِ الأميرِ

ثمَّ نـقـصٌ فـي الـنــــافــرين لــخـــمٍّ      جَلّ أهلُ النفيـرِ أهــلَ الــنــفورِ

ثمَّ وحيٌ في الــســـــمـعِ قــد يُـتَلقَّـى      وهـوَ فـي الــقلبِ مقفلُ التمريرِ

ثـمَّ ربٌّ يـــشـــــــاءُ مـولـــىً علـيّـاً      والسما صـرخـةُ الـنـداءِ الأخيرِ

ويـشـاءُ الـعــــبادُ وحـياً مـــن الــتلـ      ـوينِ لــلاسـمِ ربّـمـا اسـمَ طـيـرِ

يا فـصـاحــــاتـهـم تـقـابــلُ مـــولىً      لـيـسَ تـعـنـي الأميرَ في التعبيرِ

ربـما المقـــصد الـصـديــق بـظـهرٍ      حارقٍ شاءَ قولَ يا صبحَ خيرِ!!

ولدى الـــقيظِ قد تـجوزُ الـصـداقـــا      ت وبـثُّ الـسـلامَ فـي الـتنُّورِ!!

ســــيـدي فـي الـمـكـانِ أيَّــةُ أرضٍ      هُـمْ مُريدوكَ همْ رجالُ الـنـفـيـرِ

عالجوا النقصَ والدواخـــلُ في القو      مِ وضـبطَ الموحى عن التحويرِ

عـالـجـوا لـلـمكانِ إن قـــيلَ صحرا      ءٌ فـهم في النباتِ خضرُ البذورِ

ومـكـانِ الـمـاءِ الـذي صارَ هـــدراً      أبدلـوا الـمـاءَ بــالــدمِ الـممهورِ

ومـكـانِ الـغـديـرِ رمــزاً لــــسـقـيٍ      أصبـحـوا مــزنَ آيـــةِ الـتطهيرِ

ومـكـانِ الـحـشودِ من نقـــصِ حبٍّ      أصبحوا النوعَ ذا العطاءِ الكثيرِ

هُـمْ رجـالُ الـسـلاحِ في كلِّ ســـاحٍ      عـن فــقـارٍ مــوزَّعِ الــتـفـقـيــرِ

أي بـكـلِّ الأيــدي فــقــارُ عــلــــيٍّ      وعــهودُ الغديرِ صوتُ الضميرِ

والـتـآويـلُ لـيـسـتِ الـنـهـجَ فـيـــهمْ      فـالـهــوى مـوتُـه مـعَ الـتـفـسيرِ

أي عـلـيٌّ يـعـنـي اسـتـقـمْ وتـقـــدَّمْ      أي عـلــيٌّ يـعـنـي ثبات البصيرِ

أي عـلـيٌّ يـعـنـي الـحشـود غـــثاءٌ      بـعــضُ تـكـبـيرِها مِن التصغيرِ

أي عـلـيٌّ أي قـلّــة دونَ مـــــــــرآ      ةٍ بــصـيـراتــهـا مـن الـتـكـبـيـرِ

الـمـريـدوكَ ســيــدي الــمــريـــدو      كَ بـــعـدَّادِهــم أولــو تـصـفـيــرِ

حـيـث ألـهـاكـمُ الـتـكـاثــرُ كَــمَّـــاً      ضــدَّه الـنـوعُ ذو الــولاءِ الأثـيرِ

الخصيصُ الخصيصُ ما كادَ يبدو      حـكـمُـنـا قـــلّــــة لـيـومِ الـظـهورِ

وإذا فـي الــولاءِ يــومــاً حـشـدنـا      لـم نـحـشِّــدْ لـنـفـضـةٍ مـن غرورِ

فـنـفـاضُ الـمـحـبِّ أشــهـى ثماراً      بـعـد دهـرٍ فـي الــزرعِ والـتـثميرِ

لـيـسَ فـيـنـا تــمـرٌ تـعـفّــنَ طـلعاً      وعـلـيٌّ يــحــبُّ أكــلَ الــتــمـــورِ

فـلـذا تـمـرُنـا تـنـضَّــجُ قـبــــل الـ      ـبَـلَــحِ الـعِـذْقِ مـن قـطــافٍ مريرِ

وغـدا مــن طــعــامِــنــا فــقــراءً      قبل حملِ السلاحِ وسطَ الــحـصيرِ

مـن هـنــا يـبـدأ الــنـفـيـرُ نـقيضاً      لـنـفـيـرِ الـغـديـرِ دونَ الــظــهـيــرِ

مـن هـنـا يـعـلـنُ الـمريدوكَ إسنا      داً بـجـسـمٍ يـصـحُّ فـي الــتـدبــيــرِ

وبـعـقـلٍ لا يُـشـتـرى أو يُــدارى      ذاكَ عـقـلُ الـتـمـورِ عـنـدَ الـفـقـيـرِ

أي ســتـكـفـيـهِ تـمـرةٌ لـيُـفـــادي      بـالحـضـورِ الـغـلاَّبِ لا الــتـبـريـرِ

وبـنـصِّ الـقـرآنِ لا لـعـبــة للـتأ      ويـلِ للـنـصِّ واســتـبـاق الأمـــــورِ

أي عـلـيٌّ مـولـىً ومـا بعد هذي      مــن كــلامِ الـتـسـلـيـفِ لـلـتـبـذيــرِ

فـالـغـديـرُ الصراطُ ما بين حدَّيـ      ـنِ بـشـيـرٌ يــأتــي بــإثـــرِ نــذيـــرِ

مُن تولاَّهُ نحنُ في الزمنِ الصعـ      ـبِ ومــاءُ الـغـديـرِ سـقـي الـنـحورِ

والغديرُ الـمـدلُّ عـن كــربــلاءٍ      عـن إمــامٍ مُـغـيَّــبٍ مـنـصـــــــــورِ

نـحـنُ جـمـهورُه نعمْ قولنا أضـ      ـحــى قـرابـيـنـا فـاحَ أغـلــى النذورِ

مـا شـرِبـنـا ماءَ الغديرِ عطاشى      كـحـسـيـنٍ والـمـاءُ وردُ الــضـمورِ

فـجـعـلـنــا الـدمـاءَ ورداً لأرضٍ      لـم تـبـاشـرْ غــديــرَهــا بـالـصدورِ

وأجـبـنـا نـحـنُ الـغـديـرُ الـتـبنيِّ      لانـتـفـاعٍ شــئـنـــاهُ لـلـتـصــديـــــرِ

الـمـريـدوك يـا عـلـيُّ أفـاضـــوا      بـولاءٍ مـن خــارجِ الــمــقـــــــدورِ

لـم يـنـالـوا جـوائـزَ الـحبِّ زهداً      كُـنْ صـراطـاً لـهـمْ مــن الـتـقـــديرِ

حـيـث لـم يـرتـضوا بأيَّ صَغارٍ      هُـمْ كـبـارُ الأدوارِ بــالــتــوقــيــــرِ

وهـداةُ الـسـيـوفِ مـشـقـاً وغَمْداً      مـن خـيـاراتِ مـصـلـحٍ وجــســورِ

سلمان عبد الحسين

المرفقات

: سلمان عبد الحسين