بمناسبة اقتران النورين علي وفاطمة (سلام الله عليهما)
زواج هــو الإيــجــادُ لـلـكـون أوجــــدا وعـلـل: إنِّـي قـــد نــســلــتُ محمدا
نــكــايـــة مـــن قــالــوا لأحــمـــدَ: أبترٌ تكوثرَ بالنورينِ زوجـاً لــنــشــهــدا
زواجٌ بــأمـــرِ اللهِ تـــــمَّ مـــحـــيِّــــــزاً لـبـيـتِ عـلـيٍّ جـانــبَ العرشِ حـدَّدا
وقـــالَ عـيـالُ اللهِ لــلـبـيـتِ فــادخـــــلوا فما بابُ هذا البيتِ والعرش أُوصِدا
وبـاسـمِ عـلـيٍّ يـا هــــــداةَ تــكـــاثـــروا فـمِـن زيـجـةِ الـنورينِ هـديٌّ تــولَّدا
ولـم يـلـهـكـمْ حــبُّ الــوصـــيِّ بــأنّــكـمْ تـكـاثـره الأولـى الـذي قـد تـســـيَّـدا
عـلـيٌّ هـو الــمــولــى وأنـجــبَ ســــادةً وخـلَّــفَ لـلـسـاداتِ نـهجاً ومـقــودا
زواجٌ هـو الإيــجـادُ والـعـدم الـــــــــذي سواهُ مـن الـتـزويــجِ بالولدِ أفــسـدا
ومَـــن زوَّجَ الـنـوريــنِ طـهَّــرَ نـسـلَــه وأورثـهـم أرضَ الـهـدايـةِ مـوعـــدا
وصـيَّـــرهـــمْ أنـــوارَ لـلـعـتـمـةِ الـتــي كـمـائـنـهــا جــاءتْ لـكـي تـتــصيَّدا
وما اصطيدَ نورُ المرتضى فوقَ أرضِنا ولكن بنزفِ النورِ قد طابَ مــوردا
نـزفـنـا دمــاً كــالــمــاءِ والــنورُ باهضٌ مـن الـكـلـفِ الـعـظمى فداءٌ تــجنَّدا
نــزفــنــا عــلــيــاً بــعــد فــاطـمَ إذ هما شعاعيْ فقارٍ طـاولَ الـحقَّ وافـتـدى
فـكـان زواجَ الــحــقِّ ســــنّي فــقــــارِه بـحـيـدرَ والـزهــرا كـساً ما تـجـرَّدا
وغــطَّـــى إلــى أهـلِ الــيـقـيــنِ بــأنّـهمْ بـتـحـتِ كـسـاءِ الآلِ أفــــقٌ تـسـدَّدا
ومـلـكٌ قــديــمٌ لا يــضـيـرُ انــتــزاعُــهُ بـأنّ قــد غـدا مـلـكَ اعـتـقــادٍ تجدَّدا
ومَــن مــلــكــوا بــالاعــتــقــادِ نـفوسَنا فما الكونُ عن أملاكِهم قد تــــحــيَّدا
نـفـوسٌ لــنــا مـن أجــلِـهـم قـد تــفدّكتْ فصارتْ ملاكاً لا يجيرُ من اعــتدى
وصـارتْ مـن الـتـزويـجِ ميراثُ أنفسٍ لنوريهما كـــالأرضِ إرثــاً تـجـــسَّدا
زواجٌ مِـنَ الإيــجــادِ أوجــدَ مُـبـغـضـاً مـحـباً بلا تصنيف من غيَّ أرشــــدا
فـمَـنْ شــاءَ رشــداً فــهــوَ أوجـدَ نفسَه بـبـيـتِ عـلـيٍّ مُــذ تــحــدَّدَ مـقـــصدا
وقــالَ زواجٌ لـلـحـبــيــبــيـــنِ هــانــئٌ وكـلُّ مـريــدٍ زادَ مــن بــعـدِه هُــدى
سلمان عبد الحسين
اترك تعليق