بحضور رسمي وأكاديمي متنوع مسؤول في العتبة الحسينية يتساءل: هل هناك قانون لتجريم من يمنع الاستفادة من البحوث العلمية التي تساهم بحل مشاكل البلاد

اشار معاون الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة للشؤون الفكرية والثقافية الى ان بلدان العالم عملت على تخصيص جزء مهم للبحث العلمي في المجالات الاقتصادية والثقافية والصناعية وغيرها من المجالات للمساهمة بزيادة القيمة المضافة للدولة، جاء ذلك خلال كلمة القاها وسط حضور أكاديمي ورسمي واسع، ضمن فعاليات الحفل الذي أقامه مركز السبط التخصصي للنشر والبحث العلمي، التابع للعتبة الحسينية المقدسة، اليوم السبت (26 حزيران/ يونيو 2021) لتكريم الفائزين بجائزة السبط للعلوم للجميع.

وقال الدكتور أفضل الشامي في كلمة له خلال الحفل، "بما أن البحث العلمي قائم على أساس مشكلة يريد حلها حالية ومستقبلية، فنحن أمام مشكلة تحتاج الى بحوث تتناول أسباب عدم الاستفادة من البحوث العلمية ومعالجة المشاكل الكثيرة".

وأضاف "لدي عدة أسئلة أود أطرحها على المعنيين بهذا الشأن وهي، هل يحتاج العراق الى البحث العلمي أم أننا اكتفينا ووصلنا لعدم الحاجة؟، هل نعتقد أن العقل العراقي له القدرة على التميز في البحث العلمي والقدرة على العطاء؟، هل هناك قانون لتجريم من يمنع الاستفادة من تلك البحوث التي تساهم في حل مشاكل البلاد؟".

وتابع "أيها السادة أصحاب القرار أطلقوا العنان للسادة الباحثين وادعموهم من أجل مساعدتكم في حل مشاكلنا أسوة بكل مسؤولي دول العالم".

إلى ذلك، قال مدير المركز المهندس أحمد موسى في حديث للموقع الرسمي، إن "هذه الجائزة مسندة الى الجانب العلمي في مختلف المجالات، مثل العلوم الصحية، والهندسية، والبيطرية، والمواد النانوية، بالإضافة الى العلوم البايولوجية، فضلا عن العلوم الاخرى".

وأوضح أن "عدد المقالات العلمية الفائزة بلغت (6) مقالات، من اصل (152) مقالة علمية مقبولة".

وأضاف أن "الهدف من هذه الجائزة هو دعم شريحة الباحثين والأكاديميين، وإشاعة العلوم والمعرفة، وخلق بيئة علمية تناسب كل أطياف المجتمع العراقي، لأن هذه المقالات العلمية باللغة الوسطية، لتكون مفهومة لدى الجميع، وتكريما للمقالات المميزة في هذه المنصة، يقيم مركز السبط التخصصي جائزة السبط للعلوم للجميع، علما أن المقالات المميزة المنشورة في هذه المنصة معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي".

وبين أننا "أكدنا على أن يكون الحضور معني في هذه المقالات العلمية، فكان هنالك حضورا من وزارة النفط باعتبار أن هنالك مقالة فائزة بهذا الخصوص، بالإضافة الى وزارتي الصحة والتعليم العالي وجهات رسمية من رئاسة الوزراء ذات علاقة بهذا الشأن".

وتابع أن "المركز أطلق العديد من المشاريع النوعية التخصصية، ومنها المنصة العلمية باسم (منصة العلوم للجميع)، لاستقبال المقالات العلمية الأكاديمية التي تكتب بلغة علمية وسطية مدعمة بالمصادر، ويتم نشرها بعد عرضها على لجنة علمية متخصصة يفهمها عامة الناس وبمختلف التخصصات".

يذكر أن مركز السبط التخصصي للبحث والنشر العلمي من المراكز العلمية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، الذي يتبنى رؤية علمية متخصصة، واهداف مرسومة من اجل الارتقاء بالبحث العلمي العراقي، بمختلف تخصصاته، ودعم الباحثين العراقيين، وتبني أبحاثهم وتطبيقها، وتحويلها الى مشاريع حقيقية تسهم في تقديم الخدمات المختلفة الى جميع أبناء الشعب العراقي.

حسين حامد الموسوي

تحرير فارس الشريفي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات