وبَـزَغــتَ عـن نُــورِ الإلــهِ صَـفِـيَّا سِـبْـطـاً لأحـمَــدَ مُـذ بَـرَاهُ نَـبِـيَّا
ولـشَـطـرِكَ الآفــاقُ وَلّــت وجـهَـها إذ كنتَ نُوراً فـي الـسَّـمـاءِ جليَّا
وحـبَـاكَ فَـيـضُ اللهِ لـلـزّهــراءِ من رَحِمِ التُّقى حيـث ٱصطفاكَ وليَّا
طـفـلاً تَـكـفَّـلَـهُ الـنَّـبِـيُّ ووحْــــيُـــهُ يَـهَـبُ الـرَّضِــيـعَ جَمَالَهُ الإنسِيَّا
وَبِصَدرِهِ أفضىَ حُلُومَ ذَوي الحِجَى رَشـفـاً ويــسـقـيـهُ الـعُـلُـومَ نَجِيَّا
أشبَهْتَ خَلْقِي إذ يَقولُ الـمُـصـطـفَى وَوَرِثــتَ عَـنِّـي خُـلْـقِـيَ النَّبَويَّا
ومَـلـكـتَ إرثَ الأنـبياءِ ونـهـجَـهُـمُ وبَـهــاءَ هـيـبـاتِ الـمـلـوكِ تَـقِيَّا
فَـكـرِيمُ آلِ الـبَـيـتِ بـاسِـطُ كـــــفِّـهِ فَـيَّــاضُ بِـرٍّ لا يَــــزالُ نَـــدِيَّــا
وعـدِيـلُـهُ الـقُـرآنُ أبـــرَزَ فــضــلَـهُ وأفَـضــتُـهُ شِـعـراً عـلى شَـفَتَيَّا
الـهَـاشِـمِـيُّ الـمُـجـتَـبَـى عَـهْـدِي بِهِ يَـومَ الـنُّـشُـورِ بـظِـلَّــــهِ أتَــفَـيَّا
قَصُرَ الـبَـيَـانُ عَـنِ الـمُـرَادِ وحسْبُهُ أن لن يفِي الشِّعرُ الفَتَى العَلويَّا
عَـقُـمَتْ سِوى الزَّهراءِ نِسوَةُ هاشِمٍ عن أن يَلِدنَ المُجتَبَى المَرضِيَّا
إذ لـم تَـلِـدْ أُمٌّ تَـمَـخَّـــضَ حَــمْـــلُها عـن مِـثـلـهِ إلاّ أبـــــاهُ عـــلــيَّا
جعفر رشيد العاملي
اترك تعليق