359 ــ لطف الله بن علي الجدحفصي: توفي بعد (1201هـ / 1786 م)

لطف الله بن علي الجدحفصي (توفي بعد 1201هـ / 1786 م)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (87) بيتاً:

لو أنَّ عـيـنَكَ عاينتْ ما نالها      في (كربلا) لرأيتَ أمراً معجبا

قتلوا الرجالَ وذبَّحوا أطفالَها      هتكوا الـنساءَ وروَّعوها بالسبا

هذي بناتُكَ يـا رسولَ اللهِ في      حـالٍ لـه يغدو الرضيعُ الأشيبا (1)

وقال في رثائه (عليه السلام) أيضا من قصيدة تبلغ (89) بيتاً:

وحلَّ البلا والكربُ في أرض (كربلا)      مكبَّاً على أهلِ العُلى والمناقبِ

فما رُعـيـتْ لـلـديـنِ إذ ذاكَ حـــرمـــةٌ      ولا رُوعيتْ فيه كرامُ المناسبِ

وأصــبــحَ آلُ اللهِ فــي عــرصــاتِــهـا      رمـيَّــةَ مــوتــورٍ ونـهزةَ طالبِ (2)

وقال من أخرى تبلغ (65) بيتاً:

أفـلا تـذكـرتَ الــحـسينَ بـ(كربلا)     وبـكـيتَ مصرعَه لعلّكَ تسعدُ

فهناكَ تمحيصُ الذنوبِ عن الورى      والسترُ عن كلِّ العيوبِ مُمهَّدُ

فـلـه بــأكــنـافِ الـطـفـوفِ مصيبةٌ      يـفـنـى الزمانُ وحزنُها يتجدَّدُ (3)

وقال من قصيدة تبلغ (86) بيتاً:

وأعظمُها وقعاً وقيعة (كربلا)      فـتـلـكَ التي تُدعى بأمِّ الكبائرِ

لقدْ عقمتْ أمُّ الخطوبِ فلمْ تلدْ      بـمـثلٍ لها شعثاً بماضٍ وغابرِ

ألـمَّـتْ بأصلادِ القلوبِ فآلمتْ      وشقَّتْ فشقَّتْ جامداتِ المرائرِ (4)

الشاعر

الشيخ لطف الله بن علي بن لطف الله (5) بن محمد بن عبد المهدي بن لطف الله بن علي الجد حفصي البحراني (6) من أعلام البحرين، ذكره العلامة أغا بزرك الطهراني فقال: (مجموعة المراثي من نظم أربعة وعشرين شاعراً من القدماء والمتأخرين في رثاء الحسين عليه السلام، جمعها الشيخ لطف الله بن علي بن لطف الله الجد حفصي البحراني، كتبه بخطه الجيد المجدول، فرغ منه (1200 هـ)، يوجد عند الشيخ محمد علي بن الشيخ يعقوب الخطيب الشهير النجفي). (7)

كما ذكر المجموعة والشاعر السيد جواد شبر وقال: (وأثبت الشيخ من شعره في المجموعة عدة قصائد) (8)

وقد حفظ الجدحفصي بهذه المجموعة الكبيرة التي كتبها بخط يده تراثاً مهماً لأربعة وعشرين شاعراً اعتمد عليه المؤلفون والمختصون بالشعر الحسيني ومن هؤلاء الشعراء الذين وثق الجدحفصي أشعارهم في الإمام الحسين (عليه السلام):

الشاعر داود بن أبي شافين الجد حفصي، الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي، السيد حسين بن علي الشاخوري، السيد علي بن ماجد الجدحفصي، السيد شرف بن إسماعيل الجدحفصي، الشيخ عبد النبي الخطي، علي بن حبيب الخطي، الشيخ لطف الله بن علي بن لطف الله البحراني، الشيخ محمد بن أحمد ابن عصفور الشاخوري، محمد بن عبد الله الخطي، محمد بن يوسف بن علي بن كنبار البلادي البحراني، يوسف أبو ذويب الخطي.

شعره

قال في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) من قصيدته التي قدمناها وتبلغ (86) بيتاً:

فـلا كـانَ فـي عـدِّ الـشـهورِ محرمٌ     ولا كـانَ مـن أيــامِــهِ يـومَ عـاشـرِ

فـيـالـكَ مِـن شـهــرٍ مـشـومٍ هـلاله     أهـلَّ عـلـيـنـا بـالــرزايــا الـفـواقـرِ

بهِ شمختْ أنفُ الضلالِ وأرغِـمتْ     أنـوفُ الـهـدى وانـقــادَ بـرٌّ لـفـاجرِ

وعـاثـتْ بـنـو حـربٍ بــآلِ مـحـمـدٍ     وسـاعـدهـا فـي ذاكَ سـوءُ الـمقادرِ

فأقوتْ ربوعُ المجدِ من بعدِ فـقـدِهم     وهـدِّمَ أركــانُ الـعـلـى والـمـفـاخرِ

وأصـبـحَ فـي الإسـلامِ أعـظـمُ ثلمةٍ     وأوهـنُ كـسـرٍ لا يـلــمُّ بــجــــابــرِ

فـلـهـفـي عـلـيـهـمْ مـن حماةٍ وسادةٍ     ومِن معشرٍ كانوا كـرامَ الـمـعـاشـرِ

مـيـامـيـنَ قـوَّامـونَ بـالأمــرِ قـــادةٌ     إلـى الـرشـدِ قـوَّامـونَ جنحَ الدياجرِ

علوا فعلوا اسماً سما المجدَ والـعلى     وعزّوا فعزّوا في الورى من نظائرِ

اذا استشعروا قوماً شعارهمُ الـغـنى     فـلـيـسَ سوى التقوى لهمْ من شعائرِ

كأني بهمْ في عرصةِ الطفِّ شُـرَّعاً     إلى الـحـتـفِ مـنهمْ واردٌ إثرَ صادرِ

يـعـدّونَ إتــلافَ الـنـفـوسِ غــنـيمةً     وأنـفـسُ ذخــرٍ قـــــــد أعـدَّ لــداخـرِ

إلى أن تـفـانـوا واحـداً بـعــدَ واحـدٍ     حـفـاظـاً أبـاةُ الـضـيـمِ عـفُّ الـمآزرِ

فطوبى لها من عصبةٍ طـابَ سعيها     فـعـادتْ بـبـذلِ الـنـفـسِ أربــحَ تاجرِ

قضتْ في ظلالِ المرهفاتِ فما دجا     لـهـا الـلـيـلُ إلاّ فـي ظـلالِ الـمقاصرِ

وقال من قصيدته التي تبلغ (65) بيتاً وقد قدمناها:

فـغـدتْ تـنـادي زيـنـبٌ وفـؤادُها     أسـفـاً عـلى جمرِ الغضا يـتـوقّـدُ

يا فاطمَ الزهراءِ قومي وانظري     حالاً تُـســاءُ لـهـا الـقـلوبُ وتكمدُ

هـذا حـبـيـبُـكِ في الترابِ مُعفَّراً     ملقىً على الرمضاءِ وهـوَ مُجرَّدُ

قتلوهُ عطشاناً عـلـى حـرِّ الـظما     والـبـيضُ تصدرُ مِن دماهُ وتوردُ

تركوهُ عرياناً على وجهِ الـثـرى     مـلـقـىً ثلاثـاً مـا لـه مـن يـلـحــدُ

والخيلُ تركضُ فـوقـه بـحـوافـرٍ     مــنـه تـهـشّــمُ أضـلـعـاً وتــقـــدِّدُ

والطهرُ زينُ الـعـابـديـنَ بــعـلَّـةٍ     مـاتَ الـطـبـيـبُ لـهـا ومـلَّ العوَّدُ

وقال من قصيدته التي تبلغ (89) بيتاً وقد قدمناها:

ألا بـأبـي أفـديــهـــمُ مــن عـصـابـةٍ     خيارٍ قضتْ فيهمْ شرارُ العصائبِ

فنوا في القنا والبيضِ حـبَّاً فغُودرتْ     ملاحـدُهـم بـيـن الـقـنا والقواضبِ

وتـاقـوا إلـى مـا عوِّدُوا مـن سماحةٍ     وجودٍ فجادوا بـالـنفـوسِ الـنجائبِ

إذا اقتحموا صدرَ الـخـميـسِ بعزمةٍ     تزعزعُ أركانَ الـقنـانِ الـشـنـاخبِ

وعاثوا بأبطالِ الـكـريـهـةِ خـلـتـهـمْ     صقورَ بغاثٍ أنـشـبتْ بـالـمـخـالبِ

ومنها في استنهاض الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف):

متى ينجلي ليلُ الضلالِ بـقـائـمٍ     على الحقِّ منصورِ اللوا والمقانبِ

تحفُّ به الأملاكُ من كلِّ وجهةٍ     وخـيـرُ نـبـيٍّ مـن وزيـرٍ وحـاجبِ

يـجـدِّدُ آثــارَ الـنـبـوَّةِ والــهـدى     ويـمـحـقُ مـن إلحادِ هذي المذاهبِ

ويدعو بيا للثارِ من كلِّ ناصبٍ     تـعـدّى حـدودَ اللهِ فـي كـلِّ طـالـبي

وقال من قصيدته التي تبلغ (87) بيتاً وقد قدمناها:

كم أعتبُ الأيـامَ فـي ما قد جرى     مـنـهـا عـلـيَّ ولا أرى لي مـعتبا

لا بدعَ أن أخنتْ عليَّ خـطوبُـهـا     قدماً فقد أخـنـتْ عـلـى أهـلِ العبا

آلِ النبيِّ ومَن أتى في (هلْ أتى)     مدحٌ لهمْ و(العاديات) وفي (النبا)

أغلى الورى فخراً وأكـرمُ محتداً     وأجـلّـهـم قـدراً وأرفــعُ مـنـصـبا

فـهـي الـتـي أغـرتْ بـهمْ أحداثَها     حـتـى فـنـوا وتـفـرّقـوا أيدي سبا

لَـفَـكَـمْ لـهـم رزءٌ يــهـدُّ بـوقـعِــهِ     ويـفـطّـرُ الصخرَ الأصمَّ الأصلبا

لاسـيَّـمـا رزءُ الـحـسينِ أجلِّ منْ     وطـأ الـبـسـيطةَ شرقَها والمغربا

فـهـوَ الـذي مـلأ الجوانحَ والحشا     وجـداً وأرهـبَ لـلـقـلوبِ وأرعبا

بعثوا له أهلُ الـعـراقِ زخــارفـاً     وهـيَ الـتـي قـد عـوِّدتْ أن تكذبا

حـتـى إذا حـثّ الـرواحلَ نحوهمْ     لـمْ يـلـفَ إلّا نــاكـثـاً ومـكــــذّبــا

وبغوهُ أن يعطي الـدنـيَّـةَ صاغراً     لـرضـا يـزيـدَ وعـزَّ ذلـكَ مـطلبا

وحموهُ عن وردِ الفراتِ فلمْ يجدْ     إلّا مـن الـبيضِ القواضبِ مشربا

فاختارَ وردَ الحـتفِ دونَ ورودِهِ     مـاءُ الـفـراتِ وقـد صفا مُـستعذبا

لهفي له من بعدِ قـتـلِ حـمــاتِـــهِ     بـيــنَ الـعـدى فـرداً يـقـابـلُ موكبا

يـغـشـى الـطـعـانَ بعزمةٍ علويَّةٍ     أمضى من العضبِ المهنّدِ مضربا

ويقول في نهايتها:

يا آلَ بيتِ مـحـمــدٍ يـا مَـنْ بهمْ     أرجو النجاةَ غداً وإن أكُ مذنبا

أشـربـتُ قـلـباً حبَّهــمْ وولاءَهم     يـا حـبَّـذا قـلـبـي ومـا قد أشربا

فابشرْ بلطفِ اللهِ لــطفُ اللهِ في     يومِ الجزا إذ نلتَ مــنهمْ مكسبا

بـمـديـحِهم ورثائِــهم وولائِـهـم     هـيـهـاتَ أرجـعُ بـعد ذاكَ مُخيَّبا

فَلِيَ اشـفـعـوا ولـمنشدٍ ولسامعٍ     ولـوالــديَّ وأســرتـي والأقــربـا

صلّى عليكمْ خالقُ الأرواحِ ما     هبَّتْ صبا وروتْ أحاديثَ الربى

وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (93) بيتاً:

فهلْ تـحـافــظ عــهــدي أم تــضــيِّـعُه      كما أضيعتْ عـهودٌ للوصيِّ عـلـي

من بعدما أوثقَ الـمـخـتـارُ عـقـدتَــهـا      بـكـلِّ نـصٍّ عــن اللهِ الــعـليِّ جـلـي

فأعقبَ الأمرُ ظلمَ الآلِ فـاضـطـهـدوا     بـكـلِّ خـطبٍ مـن الأوغادِ والـسـفلِ

وأعظمَ الرزءِ والأرزاءُ قد عـظـمـتْ      بـالطفِّ رزءٌ لـهمْ قد جلَّ عن مـثـلِ

فهوَ الذي أغبرَّ منه الكونُ حـيثُ خـبا      بـكـسـفِــهِ كــلَّ صـدّيـقٍ لـهـمْ وولي

وكلَّ ذي هــمِّــةٍ فـي الـمـجـدِ عـالــيةٍ      لـو طـاولــتها نجومُ الأفــقِ لم تطلِ

للهِ أيَّ مــصـابٍ فـــادحٍ جـــلـــــــــلٍ      أصـابَ أهــلِ الـعُــلا والعلمِ والعملِ

أفـديـهـمُ مـن حـمـاةٍ حــامَ حــولــهــمُ      جيشٌ مـن الكفرِ مطويٌّ على الدجلِ

جـاؤوا لإدراكِ ثــاراتٍ لــهـمْ سـلفتْ      بـيـومِ بـــدرٍ وفـي صـفـيـنَ والجملِ

فجرَّدَ الـسـبـطُ عــزمــاً لــلـقـتـالِ ولمْ      يـرعْ هـنــالـكَ مـن جـبـنٍ ولا فـشلِ

وأقـبـلـوا نــحــوهُ زحــفــاً فـقـابــلـهمْ      بـكـلِّ قـــرمٍ كـمــيٍّ أروعٍ بـــطــــلِ

وكــلِّ نَــدبٍ أبـيٍّ قــد أبــى كــرمـــاً      ألاّ يــجـــدَّلَ بــيــنَ الــبـيـنِ والأسلِ

حتى إذا غُودروا صرعى وكم تركوا      لـهـم صــريعاً بضـربِ الهامِ والقللِ

وجـرِّعــوا لــلـردى كـأسـاً فـأعـقبهمْ      فـي جــنَّـةِ الـخـلـدِ مـنـها نشوةُ الثملِ

ثــارَ الـحـسـيـنُ لأخـذِ الـثــأرِ مـقتفياً      آثـارَهـــمْ غـيـرَ هـيَّــابٍ ولا وكـــــلِ

فـصـالَ كـالـلـيـثِ غـضـبـانــاً براثنه      تُـدمــى بـتـمـزيـقِــهِ الأشلاءِ من أكلِ

يـلـقـى الـكـمـاةَ بـعـضبٍ مثلَ عزمتِهِ      في الروعِ ضربتُه أمضى من الأجلِ

مـا كـرَّ فــي فـرقـةٍ إلاّ انـتــشتْ فَرَقاً      مـن بـأسِــهِ بـيـن مـهـزومٍ ومـنـجدلِ

حـتـى إذا حــانَ مـنـه الـحـينُ مبتهجاً      قـلـبـاً بـطـيـبِ لـقـاءِ الــواحــدِ الأزلِ

هوى عن الطرقِ في البوغاءِ منجدلاً      وقدرُه في العُلا يـعـلـو عـلــى زحـلِ

فـيـا لــفــادحةٍ جــلّــتْ وقـــد عظمتْ      في الدينِ من عابدي الأوثانِ والـهُبلِ

أيُـقـتـلُ الــســبــط ظـمـآناً وقد رُويتْ      مـنـه الـصـوارمُ بــعــد العـلِّ والنهلِ

وتُـسـتـبـاحُ كـريــمــاتُ الــبـتولِ وأبـ     ـنـاءُ الــرســولِ وأهــلُ العزِّ والدولِ

فـيـا لـهـا حـســرةٌ مــا تـنـقـضـي أبداً      ويـا لــحـزنٍ مـقـيـمٍ غـيـرِ مـنــتــقـلِ

يا حــجَّــةَ اللهِ يــا ابــنَ العسكريِّ لقد      طـالَ الـــمُـقـامُ بـنـا فـي دولــةِ السفلِ

إلى مَ غــيـبـتُـكَ الكبرى فــقــمْ وأقــمْ      بـالـعدلِ وانـصـبَ قناةَ الدينِ مِن ميلِ

وخُذ بثأرِكَ واكـشـفْ عــارَنا فــلـقــد      ضـاقَ الـخنـاقُ وقلّـتْ أوجــهُ الـحيلِ

فـسـوفَ تـقـفـو لـرشدٍ منكَ أسدُ وغى      مــن آلِ راشــدَ لــمْ تــنـكـلْ ولــمْ تملِ

من كلِّ ذي نــجـدةٍ آلـتْ صــوارمُــه      أن لـيـسَ تُــغـمـدُ إلاّ فــي طـلا الـبطلِ

ربيط جأشٍ إذا لـبُّ الــوقــورِ هــفــا      وقــامَ يــرعـدُ مــن خــوفٍ ومِـن وجلِ

لـعـلَّ يــنـقــعُ غـلّاً لــيــسَ يـــنـقـعـه      إلّا دمُ الــقــومِ لطفُ اللهِ نــجـلُ عــلــي

يا آلَ أحـمـدَ يـا كـهـفَ الـنـجـاةِ ومَن      لــولاهــمُ مــا اهـتـديـنـا أوضـحَ السبلِ

ومـن تـجـمَّــعَ فـيـهِ كــلُّ مــكـرمـــةٍ      فـقـلْ وقـلْ كـلَّ مــدحٍ فــــيــهــمُ وقُـــلِ (9)

وقد ذكر له السيد جواد شبر عدة مطالع لقصائد مطولة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) هي:

اهاجكَ ربعٌ باللوى دارسُ الرسمِ     أغمّ ولما يبقَ منه سوى الوسمِ

ومنها:

فــــــــــيالكَ مِن رزءٍ أصمّ نعيّه     وعن مثله الدهرُ استمرّ على العقمِ

أزالَ حصاةَ العلمِ عن مستقرّها     وزعـــزعَ ركنَ الدينِ بالهدِّ والهدمِ

 ومنها:

أيا مَن أتى في هل أتى طيب مدحِهم     وفي النحلِ والأعرافِ والنورِ والنجمِ

إلـــــيكمْ نظامَ الخـلقِ، نظماَ بمدحكم     تنزّه بــــــــين الناسِ عـن وصمةِ الذمِّ

به نالَ لـــــــــطفُ اللهِ مـولاكم فـتى    عـــــلي بن لطـفِ اللهِ عفواً من الجرمِ

وأخرى مطلعها:

متى قوّض الاظعانُ عن شعبِ عامرِ     فلم يبقَ شِعبٌ للاسى غير عامرِ

وهي 78 بيتاً

 وأخرى مطلعها:

حادي الركائبِ وقفة يا حادي     يحيى بها ميتٌ ويروى صادي

وهي 80 بيتاً

 وأخرى مطلعها:

قوّض برحلك إنَّ الحيَّ قد رحلوا     وانهض بعزمِكَ لا يقعد بكَ الكسلُ

وهي 93 بيتاً

...................................................................

1 ــ ديوان القرن الثالث عشر ج ص 79 ــ 86

2 ــ ديوان القرن الثالث عشر ج 2 ص 11 ــ 18

3 ــ ديوان القرن الثالث عشر ج 3 ص 11 ــ 16

4 ــ ديوان القرن الثالث عشر ج 4 ص 189 ــ 197 / موسوعة شعراء البحرين (1208م / 1966م) ــ إعداد: محمد عيسى آل مكباس ــ مطبعة أمير ــ الطبعة الأولى 1418 هـ ص 100 ــ 107

5 ــ ادب الطف ـ الجزء الخامس 359

6 ــ الذّريعة ج 9 ص 944 في ترجمة جده الشيخ لطف الله بن محمد بن عبد المهدي

7 ــ نفس المصدر

8 ــ أدب الطف ج 5 ص 359

9 ــ موسوعة شعراء البحرين ص 91 ــ 99 / ذكر منها (25) بيتاً في أدب الطف 359 ــ 360

10 ــ أدب الطف ج 5 ص 360 ــ 361

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار