إلى حجة الله في أرضه الإمام الحجة الغائب المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
الـنـاسُ بـحـرٌ، والـهـوى مــــوجُ لـبَّـيـكَ يا الله قـد ضـــجُّـوا
مُـذ أحـرمـوا بـبـــيـاضِ لهـفـتـهمْ كـغـمـائمٍ والأفــقُ يـرتــجُّ
واطّـوفـوا بـالـبـيـتِ فـي ولــــــهٍ ينسابُ من أرواحِهمْ وهـجُ
يـسـعـونَ سـبـعـاً والمـلائــكُ في آثـارِهـم للـمـرتــقــى فـوجُ
يـتـفـتَّـحـونَ كـمـا الـزهــورِ كـما لو أن فـي عرفاتِـهـم مرجُ
ومـنـى مـنـاهُـم حـيـنـمـا انتثروا كـالـلؤلؤِ ازدهرتْ بها اللجُّ
نحروا أضاحي الروح كل هوىً إلا هوى الرحمنِ مُذ حَجُّوا
ما بـيـن مـن هـوَ خـائــفٌ أسِفٌ وبـرغـمِ كـلِّ ذنـوبِـه يـرجو
ومـــؤمَّـــــــلٌ لـلـقـاءِ مـنـتـظـرٍ بـحـجـىً من القرآنِ يـحــتجُّ
متـرقّـبـاً يـمـضـــي ولـيـس لـه إلا انـتـظـارَ حـبـيــبـــهِ نهجُ
نـــارٌ هـي الأشـواقُ تـصـهـرُهُ ولـقـاؤهُ بـالـمـرتجى ثــــلـجُ
ينـــــجـو مـن الـنيرانِ في غدهِ لــكــن من الأشواقِ لا ينجو
إيمان دعبل
اترك تعليق