304 ــ ابن قاسم العاملي: توفي (1085 هـ / 1675 م)

ابن قاسم العاملي (توفي 1085 هـ / 1675 م)

قال من قصيدة طويلة في أهل البيت عليهم السلام:

وكِّـلْ إلـى اللهِ الأمـورَ تـسـتــرحْ     وعُد إلى مدحِ الحبيبِ المجتبى

الـمـاجـدِ الـمـبـعـوثِ فـينا رحمةً     مـحمدِ الهادي النبيِّ المصطفى

واثـنِ عـلـى أخـيـهِ وابـنِ عــمِّـهِ     قـسـيـمِ دارِ الـخـلـدِ حـقاً ولظى

والحسنِ المسمومِ ظلماً والحسيـ     ـنِ السيِّدِ الـسبطِ شـهيدِ (كربلا)

فهــــــــــمْ منارُ الحقِّ للخلقِ فما     أفلحَ مَــــــــن ناواهمُ ومَن شنا (1)

الشاعر

السيد محمد بن محمد بن الحسن بن قاسم الحسيني العاملي العيناثي الجزيني المعروف بـ(ابن قاسم العاملي) نسبة إلى جده، وينتهي نسبه الشريف إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، كما ينتسب العاملي إلى الشهيد الثاني من جهة أمه، فجدته أمُّ أمِّه هي بنت الشيخ زين الدين بن علي الجبعي (الشهيد الثاني) (2)

ولد في جبل عامل ــ لبنان ــ ودرس فيها مقدمات العلوم الدينية ثم هاجر إلى إيران وأكمل دراسته وقد برع في الأدب والشعر والفلسفة وبقي في إيران حتى توفي فيها في مدينة مشهد المقدسة. (3)

قال عنه الشيخ الحر العاملي: (كان فاضلاً صالحاً أديباً شاعراً زاهداً عابداً) (4)

وقال عنه الشيخ عباس القمي: (فاضل، صالح، أديب، شاعر، زاهد، عابد) (5)

وقال عنه الشيخ آغا بزرك الطهراني: (السيد الواعظ الجليل ....) (6)

وقال عنه الشيخ محمد السماوي: (كان فاضلاً صالحاً مصنِّفاً جامعاً، وكان أديباً وشاعراً بارعاً، ذكره جملة من أهل المعاجم توفي بطوس ودفن بها). (7)

وقال عنه عبد الحسين الشبستري: (كان محدثاً، فاضلاً، واعظاً، صالحاً، زاهداً، عابداً، أديباً، شاعراً، مؤلفاً). (8)

مؤلفاته:

أدب النفس

حدائق الأبرار وحقائق الأخبار

المنظوم الفصيح والمنثور الصحيح

فوائد العلماء وفرائد الحكماء

الاثنا عشرية في المواعظ العددية ــ قم - مكتبة البرقعي.

رسائل ابن قاسم العاملي وهي مجموعة في رسائل في الحِكم والمواعظ، وطول الأمل، والتوبة، والتقية.

وهذه الرسائل موجودة بخط العاملي في مكتبة السيد الكلبايكاني في مدينة قم، ويرجع تاريخ بعضها إلى سنة (1057) وبعضها الآخر في سنة (1059 هـ) (9) وله ديوان شعر يحمل الرقم (6468) (10)

شعره

قال من قصيدة في أهل البيت (عليهم السلام):

فـحـالفي يا نـفسُ أربابَ الـتـقـى     وخالفي نهجَ الضلالِ والـعـمى

والمرءُ لا يُــجـزى بـغـيرِ سعيهِ     ولـيـسَ لـلإنـسانِ إلّا ما سـعـى

واعـلـم بــأنَّ كلَّ مَن فوقِ الثرى     لا بدّ من مـصـيـرِهِ إلـى الـبلى

وكِّـل إلـى اللهِ الأمـورَ تـسـتـرحْ     وعُدْ إلى مدحِ الحبيبِ المُجتبى

الـمـاجـدِ الـمـبـعـوثِ فينا رحمةً     محمد الهادي النبيِّ المـصطفى

واثـنِ عـلـى أخـيـهِ وابـنِ عـمِّـهِ     قـسـيـمِ دارِ الـخـلـدِ حـقاً ولظى

والحسنِ المسمومِ ظلماً والحسيـ     ـنِ السيدِ السبطِ شـهيدِ (كربلا)

فـهـمْ مـنـارُ الـحـقِّ لـلـخـلقِ فما     أفـلـحَ مـنْ نـاواهـمُ ومــنْ شنـا

وقال من قصيدة الزهد:

ويـحكِ يـا نـفـسُ دعـــي     ما عشتِ ذلَّ الطمعِ  

وارضي بـمـا جــرى به     حكمُ القضا واقتنعي  

إيَّـاكِ والمـيـل إلـــــــــى      شـيـطـانِـكِ الـمُبتدعِ  

واقـتـصدي واقـتـصري     كي ترتوي وتشبعي  

أيـنَ الـسلاطـيـنُ الاولى     مـن حِـمـيَـرٍ وتُـبَّــعِ  

شادوا الحصونَ فوق كـ     ـلِّ شـاهـقٍ مـرتـفـعِ  

لـم يـبقَ مـن ديــــارِهـمْ     غـيـر رسـومٍ خـشّـعِ  

كـفـى بـذاكَ واعـــظـــاً     وزاجـراً لـمـنْ يـعـي  

حـسـبُـكِ يا نـفـسُ اقبلي     نصحي ولا تضـيِّعي (11)

....................................................

1 ــ أمل الآمل ج ١ ص ١٧٧ / الطليعة ج 1 ص 231 ــ 232 / أعيان الشيعة ج ٩ ص ٤١٢ / معجم رجال الحديث ج 18 ص 202 ــ 203

2 ــ أمل الآمل ج ١ ص ١٧٧

3 ــ أعيان الشيعة ج ٩ ص ٤١٢

4 ــ أمل الآمل ج 1 ص 176

5 ــ الكنى والألقاب ج 2 ص 382

6 ــ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 1 ص 388

7 ــ الطليعة من شعراء الشيعة ج 1 ص 231 ــ 232

8 ــ مشاهير شعراء الشيعة بالرقم 972

9 ــ موقع مكتبة نور

10 ــ السيد محمد العَيناثي العاملي، سبط الشهيد الثّاني العابد الزاهد، والعالم الموسوعي ــ مقال لسليمان بيضون، موقع المركز الإسلامي ــ بيروت بتاريخ 14 / 9 / 2015 عن الذريعة

11 ــ أمل الآمل ج ١ ص ١٧6

كما ترجم له:

إسماعيل بن محمد أمين باشا البغدادي / هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ج 2 ص 293 

رضا كحالة / معجم المؤلفين ج 11 ص 207 

السيد الخوئي / معجم رجال الحديث ج 18   

الشيخ عبد الله الأصفهاني رياض العلماء وحياض الفضلاء ج 5 ص 164 ــ 165 

السيد إعجاز حسين / كشف الحجب والأستار ص 6 و 588

الشيخ أغا بزرك الطهراني / طبقات أعلام الشيعة ج 5 ص 532 ــ 533  

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار