كربلاء أخرى

إلى أم البنين (سلام الله عليها)

رَوى غَـيـمُ الـنَّـوائـبِ مـا يُقالُ      مع الإمـكانِ يُـنـتَقضُ المُحـالُ

أرى صـبـحـاً يَـلفُّ بها حِجاباً      ولـيـلُ الــمُـخـبـتـينَ بها عِقـالُ

لئنْ غابتْ عن الــمَـيـدانِ طَـفـاً      فـهـيـبـتُـهـــا يُـمَثّلُها الـرِّجــالُ

إذا وَقـفَ الـوجـودُ على عِـمـادٍ      لـها في الـطَفِّ أربـعةٌ جِـزالٌ

لـهـا رأيٌ وســاريـةٌ وعَـــــزمٌ      وكــفٌ يَـسـتَـغـيـثُ بـها القِتالُ

ولا أَنـسـى حُـسَـينـاً حينَ يُنمى      إلـى أُمَّــيـنِ يَـفـتَـخِرُ الـجَـلالُ

فــوا عَـجـــبـاً لأمٍ لَسـتُ أدري      أتَـصحـبُ أمْ يُصاحِبُها الكمالُ

لأمٍّ عـانَـقَـــت وَلَـهـاً وروحـــاً      فــعُـدَّت فـي رحــابِ الآلِ آلُ

على أمِّ البنين يطوفُ شِـعـري      ويـخـجلُ من طهارتِها الزلالُ

تَـخـطُّ الأمَّـهـاتُ بـهـا مِـثـــالاً      فلا يَقوى على الشَجَنِ المـثـالُ

هيَ الوَحيُ المُقَدَّسُ من زمانٍ      بـهِ الآيـاتُ والـــسِّـورُ الـثِّـقـالُ

ستار الزهيري

المرفقات

: ستار الزهيري