عبد الله بن صالح الطويل: (1341 ــ 1421 هــ / 1921 ــ 2001 م)
قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):
رزءُ يومِ الطـفِّ لن ننساهُ ما أشرقتْ شمسٌ وما أجلتْ ظلاما
جدَّلوا السبطَ بوادي (كربلا) واسـتـبـاحـوا سلبَ أطفالٍ يتامى
لـسـتُ أنـسى زينباً مُذ أقبلتْ وجـفـونُ الـعـيـنِ يشبهنَ الغَماما (1)
الشاعر
عبد الله بن صالح بن علي الطويل، خطيب وشاعر ولد بقرية بني معن في الإحساء بالسعودية وتعلم عند الكتاتيب ووجد صعوبة في التحصيل العلمي لكنه استطاع أن ينمِّي ثقافته بجهود شخصية وقد شغف بالشعر إلى حدٍّ كبير يقول عن بدايته مع القراءة والتحصيل العلمي:
(لقد ناضلت جداً في سنين عمري لكي أتحصل على المعلومة والمعارف الأدبية والدينية والثقافية بشتى مجالاتها، وكنت أستعير الكتب من معلمي السيد أحمد ومن الشركة التي أعمل بها لاحقاً إلى أن بدأت أكون مكتبتي الخاصة التي فاقت الـ 1700 كتاب وكتيب..) توفي الطويل في الظهران بالسعودية
طبع له ديوان بعنوان (النهر السلسبيل من شعر عبد الله الطوبل) كما صدر عنه كتاب (شاعر أهل البيت عبد الله بن صالح الطويل، ثمانون عاماً من الطواف بقصائد الولاء) عن منتدى شعراء الأحساء، تضمن ترجمة لحياة الشاعر مع ذكر عدد من قصائده، وقد صدر الكتيب بمناسبة الحفل الذي أقيم لتكريمه بتاريخ (26 / 12 / 1418هـ).
شعره
قال في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):
يا لخطبٍ هدَّ أركـانَ الـمـعـالي ذكـرُه أجَّـجَ فـي الـقـلبِ ضـراما
هـدَّ ركـنَ الـديـنِ فالناسُ غدتْ تـنـصـبُ الـحـزنَ لـه عاماً فعاما
حـادثٌ حـلَّ بـسـبطِ المصطفى ألـبـسَ الإيـمـانَ أحـزانـاً عِـظـاما
لـعـنَ اللهُ أنــــاســاً قـــتــلــــوا مـن بـهِ الإسـلامُ والإيـمـانُ قــامـا
نصروا البغيَ عـلى العدلِ ولم يـتّـقـوا مـن قِــــبَـــلِ اللهِ مــلامـــا
زيَّـنَ الـشـيـطـانُ مـا قد عملوا فاستحلّوا من بني الهادي الحراما
رزءُ يومِ الطـفِّ لن نـنـساهُ ما أشـرقـتْ شمسٌ وما أجلـتْ ظلاما
جـدَّلـوا السبطَ بوادي (كربلا) واسـتـبـاحـوا سـلـبَ أطـفالٍ يتامى
لـسـتُ أنـسـى زيـنباً مُذ أقبلتْ وجـفـونُ الـعـيـنِ يـشـبـهنَ الغَماما
وقال من حسينية أخرى:
شـكـرَ اللهُ سـعـيـهـمْ مــن أبـــــاةٍ نصروا الحقَّ رغمَ أنفِ الباطلْ
فـي فـداءِ الـحـسـيـنِ نالوا نجاحاً حـبَّـةٌ أنـبـتـتْ لــســبـعِ سـنـابـلْ
بـقـيَ الـطـهـرُ بـعـدهـمْ بـين قومٍ هـمـجٍ سـوقــةٍ عُــــتــــاةٍ أراذلْ
فـأحـاطـوا بـه ولـيـسَ لــديــــــهِ مـن مـعـيـنٍ سـوى نساءٍ ثواكلْ
فـسـطـا فـي الـجـموعِ يفتكُ فيهمْ مـثـلـمـا كان حيدرٌ في النوازلْ
ملأ الأرضَ من جسومِ الأعادي فـتـرى الـخيلَ خالياتٍ صواهلْ
مـفـردٌ والـبـغـاةُ سـبـعــونَ ألـفـاً بـالـمـواضـي وبالرماحِ الذوابلْ
حَـرَّ قـلـبـي لـنسوةٍ حين عادَ الـ ـمهرُ والسرجُ أحمرُ اللونِ مائلْ
بـرزتْ حُـسَّـراً من الخدرِ ثكلى تـلـطـمُ الـروسَ بالأكفِّ ذواهلْ
ومـضـتْ زيـنـبُ الـعـقيلةِ تعدو ودمـاهُ تـسـيـلُ بـيـنَ الـجـنــادلْ
ومن شعره:
أيها السائلُ عن مولى الورى مرشدِ الأمـةِ من بعدِ النبي
هـــــوَ مّن فضَّله ربُّ العلى وارتضاهُ اللهُ للهادي وصي
خيرةُ اللهِ، عــــليُّ المرتضى كـــــــــانَ للهِ مطيعاً وولي
.............................................
1 ــ ترجمته وشعره عن:
1 ــ في كتاب (دفتر الشجي) لناجي الحرز ص 198 ــ 199 وهو مختارات من مراثي 100 شاعر إحسائي للإمام الحسين (عليه السلام) من مطبوعات الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة 1438 هـ / 2007 م
2 ــ موقع عريق
اترك تعليق