صـرخـةٌ فـي وجـهِ الـدّروب

إلـى أبـيِّ الـضَّـيـمِ وسـيِّـدِ الأحـرار أبـي عـبـد الله الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام)

هَـلْ فـي فـضـاءاتِ الـنـفـــــوسِ جــوابُ   ***   أم سُـدَّ فـي ريــحِ الـسـؤالِ الـبـابُ

مـوسـى ارتـدى نـاراً تُـبِـــــلُّ طـريـــقَـهُ   ***   هـي لـلـعـراةِ الــمـتـخـمينَ سَـرابُ

يـعـقـوبُ قـدَّمَ يُـوسُـفـاً بـســـــــــــــؤالِــهِ   ***   كيفَ اطمـأَنَّ وفـي الجوابِ ذِئـابُ

فَـتَـفَـطّـرتْ شَـفَـةُ الـســؤالِ تـعـطـــشَـــاً   ***   مـن أينَ يُؤتى في الجفافِ شـرابُ

وصـرخـتُ فـي وجـه الدروبِ كـأنّــنـي   ***   في قـلبِ صمتِ الموجعيـنَ عـذابُ

وقـفـتْ رؤايَ عـلـى الـرصـيـف تحيّـراً   ***   بـيـنـي وبـيـن الـهـاديــاتِ سَـحـابُ

فـرأيـتُ أَنَّ الـتّـــائـهـيـنَ تـــــواجــــدوا   ***   ورأيـتُ أَنَّ الـعـارفـينَ غـيـــــــــابُ

ثـمَّ ارتـوت نـفـسـي بكيـفَ تـســـاءَلَــت   ***   أهـدى لـمـريـمَ رزقَـهـا الـمـحـرابُ

وكـهـولـةُ الأيّـــــامِ حـيـــــن تـراجـعت   ***   صَعدَ الصِّحابُ إلى الطّفوفِ وَذابوا

فـي عِـشـقِ مـيـتَـتِـهِـم بِـنَـصـرِ إمامِهِـم   ***   إذ كـانَ سـوطُ الـظــالـمـيـنَ يُـهــابُ

إن أُخـرسَـتْ أفـــــواهُـهُـم فـي ظـلـمـةٍ   ***   نـطـقـت بـأكـتـافِ الـشـموسِ رقابُ

عطفَ الحسيـنُ على الجيوشِ بـشـربـةٍ   ***   لــلــحــرِّ مــنـهـا صـحــوةٌ وإيــــابُ

سـبـعـون مـاءً فـي الـطفوفِ تـفـجّـروا   ***   لـلـحـق مــنــهــم ثــورةٌ وخــــطـابُ

أقـمـارُ لـومِـكَ فـي ظـلامِــيَ طــعــنـةٌ   ***   يـقـضـي عليَّ إذا سـطـعـتَ عــتـابُ

لَـكَ دونَ غـيـرِكَ أحـرفٌ و كـتـــــابُ   ***   لـك يـا عـــراقُ بـــكــربـلاءَ جــوابُ

فـاهـم الـعـيـسـاوي

 

المرفقات

: فاهم العيساوي